Saturday 29th January,200511811العددالسبت 19 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "ملحق اعلامي"

المرشح وأهمية دوره في المجلس البلديالمرشح وأهمية دوره في المجلس البلدي
م. محمد عبد الله السابق *

لا يوجد عمل ناجح دون تخطيط صحيح، وأمانة مدينة الرياض لم تقصر في رسم الطريق الصحيح لاستراتيجيات عملها وتطوير آليات الأداء وتحسين الخدمات المقدمة للمدينة، حتى غدت الرياض مدينة عصرية، بشهادة الجميع، إلا أن الاستمرار في التطوير والارتقاء يتطلب التجديد في الفكر والعمل والإستراتيجية، وأيضاً المشاركة التي حرصت القيادة الرشيدة على توسيعها من خلال المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وتسيير الأمور المحلية، إلا أن هذا العطاء الجديد والفرصة في إعادة صياغة مفهوم الخدمات البلدية، يستلزم من المرشحين تقديم برامج على مستوى الطموح والآمال المعقودة، برامج تلامس احتياجات المواطن الحقيقية وتقارب من همومه اليومية، وهذا لا يعني بكل حال اتهام بالتقصير للجهات المسؤولة عن تقديم الخدمات البلدية، إلا أن سرعة التطور الهائل في مناحي الحياة المختلفة واتساع المدينة بشكل كبير، لابد أن يخلق نوعاً من التفاوت في الأداء وهذا شيء طبيعي لمدينة مثل الرياض يقارب سكانها نحو خمسة ملايين نسمة بعد فترة قصيرة، وتنتج يومياً 8000 طن من الفضلات المختلفة ويقوم على إدارة المدينة أجهزة كفؤة وكوادر مدربة ومؤهلة على درجة عالية، وإلى تضافر جهود أكثر من جهة وإدارة رسمية، للقيام ليس بعبء النظافة بل بأعباء جسام أخرى لا تقل أهمية عنها، ويتخيل البعض أن مهمة عضو المجلس البلدي هو في إنشاء أو انجاز مشروعات البنية التحتية للمدينة.
ومن وجهة نظري أن البنية التحتية موجودة وقوية ومتطورة في مدينة الرياض، قامت عليها أجهزة وإدارات لها أنظمتها وكوادرها، وإستراتيجيتها، ولا تنقصها الخبرات، كما هي في سائر مدن المملكة، ولكن ما هو مطلوب من وجهة نظري من عضو المجلس البلدي، هو الاشراف على كيفية أداء الخدمات وتحسينها، وتطويرها بما يتناسب مع ظروف المدينة واحتياجات المواطن، وتقديمها بالصورة الأمثل، التي يستفيد منها المواطن، إلى جانب قيامه بالمهمات التي منحها له النظام من مراقبة وإشراف واقتراح مشاريع، وغيرها وهي أعمال لا تقل أهمية لأنها من جوهر عمله، فالبرنامج الانتخابي للمرشح هو دليل عمل يجسد تطلعات المرشح والناخب، وهو أداة ووسيلة لكسب ثقة الناخبين، وما يصبون إليه، وهو قراءة أولية لاستقراء احتياجات المواطن، ولكن.. هل يكفي ان ندبج العبارات الرنانة ونقترح المشاريع، ونسد النواقص والاحتياجات لنكون قد عملنا برنامجاً انتخابياً ناجحاً على الورق مثالياً في النزعة والتطلع ؟!
وبرأيي أن العمل البلدي هو تراكم خبرات ونجاح في رسم السياسات البلدية وتنفيذها، ويجب أن لا نغمط أو نقلل من شأن ما وصلنا إليه الآن، بل أن نبني عليه ونتابع المسيرة في البناء، وأن طموحنا كمواطنين أولاً، وحكومة ثانياً هي في تحمل مسؤولية المشاركة في تقديم أرقى الخدمات البلدية للمواطن والمدينة، أسوة ببقية دول العالم المتقدمة التي نتطلع إلى محاكاتها، ولا نقلُّ أهمية عنها كوطن ومواطنين.

* مرشح عن الدائرة الانتخابية السادسة

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved