(الخرفان) والانتخابات..!
تركي بن إبراهيم الماضي

ابتداء من اليوم سترتفع أسعار (الخرفان) وسأجزم صادقا أنه لن يعدم فقيرا بالرياض من أكل وجبة ساخنة.. ترضي كل (جوعان).
الانتخابات البلدية فرصة سانحة لأصحاب (الحلال) لرفع أسعار (الخرفان) إلى أعلى سعر لا يمكن أن تتخيله.. ولو كان لدي رأس مال محترم لاستثمرت كل أموالي في إنشاء حوش (للغنم) وتجميع أكبر قدر ممكن من الرؤوس.. طبعا رؤوس الغنم وليس رؤوس البشر حتى لا يفهمني أحد (غلط)!!
وحتى نفهم الصورة جيدا.. فإن علاقة (الخروف) مع المرشحين بالانتخابات العربية علاقة وثيقة.. فبلا (خرفان) لا يمكن أن تستقيم دورة الانتخابات العربية..كما يعتقد بعض المرشحين تأملوا المشهد العربي من مصر إلى الكويت.. وحتى هنا.. ستظل (الخرفان) تذبح احتفالا بترشيح فلان من الناس أولا، ثم ستذبح مرة أخرى احتفالا بنجاح المرشح الفلاني في الانتخابات.. ولا ذنب (للخرفان) سوى أنها كانت ضحية مخترع المثل: (أطعم الفم تستحي العين).
ربما لو أننا في العصر الجاهلي لكانت الضحية هي (الإبل).. ولكن من باب (مد رجليك على قد لحافك) فإن (الخرفان) أصبحت هي الضحية الأسهل ماديا في العصر الحالي.
ولأنني لم أسجل صوتي - لانشغالي بأمور تخص غيري كالعادة - فإنني لن أعدم مشرحين سيوجهون لي دعوات العشاء أو الغداء الانتخابي وسأقدم لكل مرشح وعدي التام بأن أصوت له في الدورة القادمة فيما لو (دسموا شواربي).. وستقولون: كيف يا شاطر؟.. لن أعدم الحل.. لأنني سأوزع صوتي على جميع من (دسموا شواربي) بالتساوي.. ستقولون: لا ينفع.. يفتح الله؟!.. طيب لماذا توقفت عندي ومساهمات الأراضي ومساهمات توظيف الأموال و(سوا) كلها (شغالة).. يعني (وقفت علي أنا بس)!!..
أعدكم أنني سأصحب معي فهد الحيان (ما غيره) وسنجوب جميع ولائم المرشحين وسنغني: خروفي.. خروفي!!! ولا عزاء (للخرفان).