Saturday 29th January,200511811العددالسبت 19 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "ملحق اعلامي"

الصيفي بن محمد الجريس مرشح الدائرة الانتخابية الرابعة:الصيفي بن محمد الجريس مرشح الدائرة الانتخابية الرابعة:
أملك أفكاراً محددة للسعي من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن

عندما دخلنا الى مكتبه وجدناه منشرح الصدر، رحب بنا بابتسامة عريضة وحيوية تدل على الحماسة فيما يقوم به من أعمال. انه رجل الأعمل (الصيفي بن محمد الجريس) مرشح الدائرة الانتخابية الرابعة. لقد وضح منذ البداية ان الرجل مشغول بهموم مجتمعه، كما أنه متوثب لخدمة الوطن والمواطن من خلال الموقع الذي رشح نفسه له.. أفكاره واضحة ومقروءة، آماله عريضة وطموحاته واسعة، اكتسب خبرة عملية من خلال مجال الأعمال الذي احترف في حقوله، وحقق في حياته نجاحات كثيرة يتمنى ان تتواصل من خلال الفوز بأحد مقاعد المجلس البلدي.
دعانا الرجل - قبل البدء - لاحتساء القهوة في أجواء ضيافية واضحة، وبعد ذلك بدأنا معه الحوار والذي خرجنا منه بالحصيلة التالية:
* حدثنا في البدء عن الدوافع التي جعلتكم ترشحون نفسكم لمقاعد المجلس البلدي؟
- أولاً لا اخفي ان العمل العام كثيراً ما يكون شاقاً، وقد تكون له متاعبه الشخصية على من يتصدى له، لكنه من وجهة نظري - يشكل فهماً راقياً لدور الإنسان في المجتمع، كما يمثل تفهماً لاحتياجات المجتمع الذي ندين له باحتوائنا وترعرعنا في كنفه.
من هنا وجدتني استجيب لإلحاح من توسّموا في شخصي الخير لأداء هذا الدور، رغم انني فضّلت ان يتولى هذا الدور آخرون من أراهم جديرين بأدائه تأهيلاً وخلقاً ودراية.
ومن هنا - أيضاً - وجدتها فرصة لرد بعض الدين الذي يقع على عنقي تجاه مجتمعي، حيث أملك العديد من الأفكار التي ستخدم سكان الدائرة الانتخابية الرابعة، وسأسعى بكل طاقتي لدى الجهات المختصة لأجعلها موضع التنفيذ بإذن الله.
هذه هي أفكارنا
* إذن، هل بالإمكان ان تلقي لنا ضوءاً على أفكاركم المشار إليها لخدمة الناخبين؟
- كما تعلمون ان الدولة - رعاها الله- تسعى لخدمة المواطين أينما وجدوا، وان التنمية هي أسلوب حياة لا يتوقف مهما حدث من تقدم، ولذلك اقدر كثيراً ما جرى في المملكة عموماً وأحياء الرياض خصوصاً خلال العقود الماضية من نماء وازدهار، ومع ذلك أرى ان هناك الكثير مما يحتاجه سكان الرياض، فعلى الصعيد الخدمي المتعلق بالبنى التحتية فإن خدمات الإنارة والصرف الصحي وتحسين الطرق وإنشاء جسور المشاة مازالت تحتاج الى المزيد من التجويد والإضافة خصوصاً في الأحياء والمخططات الجديدة، وبالنسبة للخدمات الاجتماعية والإنسانية فإن الآرامل والأيتام وقطاعات كبيرة من ذوي الفاقة وضيق ذات اليد يحتاجون الى منح أراضٍ للسكن، بالإضافة الى احتياج قطاعات فاعلة في المجتمع كالشباب الى أندية ودور تجمعهم وتستوعب طاقاتهم بشكل ايجابي، كما ان هناك حاجة للمراكز الاجتماعية التي تلتصق بالمجتمع وتزيد من التلاحم بين أفراده.
أما بالنسبة للبيئة فهناك مشكلات متعددة تتمثل في المياه الراكدة والبؤر المشجعة لتوالد الذباب والناموس والبعوض، ومسائل النظافة، والمؤثرات السلبية في الهواء، وغيرها.
واستطيع القول -بإيجاز- ان لدينا رؤية متكاملة تشمل الخدمات الصحية والحدائق والمتنزهات والمدارس والمراكز الاجتماعية، كما تشمل مد جسور التواصل بين سكان المنطقة والمسؤولين في كافة المواقع لتحقيق أفضل النتائج الخدمية في الرياض.
فريق مساند
* هذا الملخص الذي تفضلتم به يدل على وضوح رؤيتكم تجاه ما تعتزمون السعي فيه، كيف استطعتم - يا ترى- تجميع الأفكار والخطط وتنظيمها لتحقيق الآمال؟
- الحقيقة ان العناوين العريضة للأفكار يمكن لأي شخص الاحساس بها وجمعها من المعايشة اليومية، وهذا ما فعلته، لكن التفاصيل المتعلقة بهذه العناوين والرؤية المناسبة لتجاوز السلبيات ودعم الايجابيات تحتاج الى العون، وهذا ما لجأت إليه، حيث يقف معي فريق مساند من ذوي الخبرات والرؤى والقدرة ظل يمدني بالمؤازرة منذ أكثر من شهرين، وقد استطعت من خلال هذا الفريق تحقيق رؤية أكثر شمولاً تجاه المسائل البلدية والخدمية التي يحتاجها سكان الرياض، كما استطعت تكوين رؤية أكثر عمقاً تجاه الوسائل الممكنة لتحويل الآمال والتطلعات إلى واقع نعيشه ونلمسه في حياتنا اليومية.
عمل وطني
* كيف يمكن أن يكون العمل من خلال المجالس البلدية أحد الروافد لخدمة الوطن وازدهاره؟
- الأمر جلي وواضح، فالوطن كلٌ متكامل لا انفصال لأجزائه، لكن هذا لا يمنع القول ان هذا الوطن شاسع المساحة، متباعد الأطراف، فالمسافة بين جدة والرياض والتي تقطعها الطائرة في أكثر من ساعة، هي مسافة يمكن ان تقطع فيها عدداً من الدول الأوروبية، وهذا يعني ان على المواطن في كل شبر من أرض الوطن بذل جهوده لتنمية المنطقة التي يحيا بها، وبهذا تتكامل الجهود في مختلف الاصقاع من أجل ان تظل صورة الوطن بأجمعه زاهية ومضيئة.
لذلك اعتقد ان المجالس البلدية رغم ان كلاً منها يسعى لخدمة مساحات جغرافية محددة إلا أنها في النهاية تصب في خانة الوطن الواحد، فيصبح أي عضو في أي مجلس بلدي مكلفاً بأمانة وطنية يجب أن يؤديها من خلال موقعه الذي يشغله.
أمانة التكليف
ووسام التشريف
* علمنا أنكم تتخذون شعاراً لكم في مملكتكم الانتخابية، فما هذا الشعار، وهل هو مرحلي أم سيستمر معكم إذا كتب الله لكم التوفيق في العملية الانتخابية؟
- نعم اتخذنا شعاراً هو (أمانة التكليف ووسام التشريف) وقد تم اتخاذ هذا الشعار بعد تدارسه بدقة مني ومن زملائي في فريق المساندة، ووجدنا أنه يتوافق مع برامجنا وأفكارنا المعلنة، كما أنه يتوافق مع ما نعتقده ونعتنقه من قناعات تجاه المسؤولية الوطنية وتجاه الناخبين.
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فإن هذا الشعار لن يتغير إن شاء الله أبداً، فإذا كتب الله لنا التوفيق في هذه الانتخابات فسنجعله أمام أبصارنا، وسنصر عليه ليكون هادياً مستمراً لنا في عملنا لخدمة طموحات وتطلعات ناخبينا، ولأداء الواجب الوطني من خلال المقعد الذي سنجلس عليه ونؤدي أعمالنا من خلاله.
التجربة الأولى
* تجربة الترشيح والانتخابات لابد ان يتوفر لها قدر من الحنكة والمعرفة لمعايشتها وتحقيق الأهداف من خلالها، ماذا تقول في ذلك؟
- ربما كان هذا الكلام صحيحاً، ولكن كما تعلم فإن لكل شيء بداية، والتجربة التي نعيشها الآن على صعيد المجالس البلدية هي تجربتنا الأولى، ولذلك فليس لديّ أو لدى غيري رصيد من التجربة والخبرة التراكمية في هذا الصدد، ومع ذلك نجد الأمر جميلاً وفيه قدر كبير من التحدي الذي سيشعل المنافسة الايجابية تجاه خدمة الوطن والمواطن.
ثمرات التجربة
* ما دامت هذه هي البداية، فما هو دوركم في تذويب المصاعب التي تصاحب كل بداية؟
- هذه التجربة سيكون ثمرتها العديد من الخبرات، وهي خبرات لا تنحصر في المرشحين فقط، بل ستمتد الى الناخبين واللجان الانتخابية، بل ستكون لها آثارها الايجابيشة على العمل العام ككل، واعتقد أننا نستكشف الآن المصاعب المحتملة ونضع لها الحلول الفورية التي يتطلبها الوضع، وبالطبع فإن هذا سيشكل رصيداً لنا وللجميع، حيث ستكون الأمور مستقبلاً أكثر سهولة، كما ان الممارسة ستوضح كل العوائق فيصبح تجاوزها يسيراً ومعلوماً في حال حدوثها.
مضامين الفكرة
* هل يمكن أن تحدثنا عن الفكرة الانتخابية للمجالس البلدية ومضامينها من وجهة نظركم؟
- انها تنضوي تحت عنوان كبير اسمه (المشاركة)، فالانتخابات البلدية تعني ان يكون المواطن مشاركاً في تحمل مسؤولية الخدمات التي يحتاجها سواء في إقرار هذه الخدمات او في الحفاظ على هذه الخدمات من اجل استمراريتها وديمومتها.
أفضال القيادة الرشيدة
* وبماذا توحي لكم هذه (المشاركة) التي اشرتم إليها؟
- توحي لنا بأفضال قيادة هذا البلد الأمين على الوطن والمواطن، فخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز الذين جعلوا من خدمة الوطن وشعبه هدفاً لهم وغاية، وجعلوا امكانات الوطن في خدمة المواطنين على مر السنوات، فانتشر التعليم، وأصبحنا نرى الكوادر السعودية المؤهلة تؤدي واجباتها تجاه الوطن وفي كافة القطاعات بكل كفاءة واقتدار، كما رأينا ازدهار حركة النماء والتقدم، وأصبحت المملكة صرحاً حضارياً متميزاً بين كيانات العالم، والآن وقد رأت القيادة ان ابناءها قد قويت سواعدهم فهي تمد لهم يدها، وتفتح الفرصة أمامهم للمشاركة، فالشأن هو شأنهم، والوطن هو وطنهم، والبلاد بحاجة لفكرهم وسواعدهم، وهكذا جاءت الفرصة الآن من خلال المجالس البلدية، ليؤدي أبناء الوطن واجبهم، ولتكون هذه التجربة محكاً لاختبار ثمار الرعاية والعناية، حيث ان نجاحها سيكون محفزاً للمزيد من الخطوات والنجاحات القادمة بإذن الله.
*كيف وجدت البرامج الانتخابية لزملائك المنافسين في الدائرة الرابعة؟ وهل تعتقد بأنك قادر على التميز؟
- لم أطلع على أي برنامج انتخابي لأي زميل آخر، ولكن وبكل أمانة أتمنى أن تكون جميع البرامج في مستوى الحدث والطموحات، وان تحتوي على ما فيه خير للوطن والمواطن، وكذلك أتمنى من كل قلبي ان يتم اختيار المؤهل الأفضل.. وعلى كل حال هي تجربة جديدة سوف يتخللها العديد من السلبيات والايجابيات كأي تجربة أخرى، ولكن بتكاتف الجميع سوف نصل الى الهدف الأسمى بإذن الله، وفي الأعوام القادمة سوف تنضج هذه التجربة وتؤتي ثمارها.
* ألا تعتقد بأن المسؤولية الواقعة على عاتق العضو سوف تكون كبيرة جداً؟
- بل أجزم بذلك، ولكن مَنْ سيفوز بالترشيح سيكون بإذن الله على قدر المسؤولية وكفئاً بهذا المنصب، ومَنْ يحظَ بالعدد الأكبر من الناخبين سيكون صوتاً مؤهلاً وصدى لايصال طلبات واحتياجات مَنْ رشحوه.
كلمة أخيرة
* هل من كلمة أخيرة تودون قولها؟
- نقول ان خدمة المواطن هي هدفنا، ونؤكد ان مسعانا لن يكل أبداً من اجل تحقيق كل الأفكار التي نتبناها، فما نعد به هو استمرار السعي بكل جدية، وطرق كافة الأبواب لتحويل الطموحات الى واقع، وما نتمناه هو ان تتكامل الجهود من أجل تحقيق هذه الطموحات، فكلنا نسعى لخير هذا الوطن ونمائه، وكلنا سواعد تبني لأجل حاضر زاهر ومستقبل مضيء للوطن وأبنائه.
وأسأل الله إن كان في ترشيحي ونجاحي خير لبلدي ولأخواني المواطنين أن يكتبه الله وان كان فيه غير ذلك أن يصده وان يتقدم من هو خير مني.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved