صراع بين الجلبي والياور وعلاوي على كسب ود. البرزاني والطلباني
التنازل عن كركوك مقابل أصوات الأكراد بالانتخابات غداً

  * باريس- سمير عبيد :
تسخّنت وتيرة التحرّك السياسي نحو الشمال حيث مقر الحزبين الكرديين الرئيسيين الديموقراطي الكردستاني والأحزاب الكردية المؤتلفة معهما، وذلك من أجل رسم تحالفات استباقية، خصوصاً عندما تبيّن للسطح، هيمنة التيار العلماني (الليبراليون الجدد) والمتحالف مع واشنطن ولندن على البرلمان العراقي المقبل، مقابل حكومة عراقية بزعامة قائمة السيستاني، والتي عرفت واشنطن من خلال توزيعها للحصص الخروج بحل توافقي مع السيستاني من جهة، وعرفت كيف توزع الموالين لواشنطن على القوائم الأخرى لضمان ائتلافها داخل البرلمان لتحد من تحرك وجموح الحكومة التي سيكون رئيسها من قائمة السيستاني لذا فأصبح تحالف قائمة رئيس الوزراء المؤقت الدكتور إياد علاوي، وقائمة الرئيس العراقي المؤقت الشيخ غازي الياور، وقائمة الدكتور عدنان الباجه جي، وبعض القوائم الصغيرة تحصيل حاصل. وبعد ان أحست قائمة السيستاني (الائتلاف الموحد) بالخطر، خصوصاً عندما يفكر الأكراد بالانضمام إلى ائتلاف الدكتور علاوي، حينها ستكون قائمة السيستاني هي الأقليّة المُحرَجة داخل البرلمان، فلهذا تحرك الدكتور (أحمد الجلبي) وبسرعة نحو الحزبين الكرديين، كي يحرّك علاقاته السابقة معهم.وتؤكد المصادر القريبة من قائمة السيستاني، لقد تحرّك (الجلبي) وهو يحمل تخويل التفاوض حول مستقبل (كركوك) الغنية بالنفط، والتي يريد الأكراد السيطرة عليها وضمّها لإقليم كردستان، مقابل الائتلاف معهم داخل البرلمان العراقي المقبل. لذا هل سيثق الأكراد بالجلبي والحكيم، ويضعون بيضهم في سلة السيستاني ويترك عديل الأكراد الشيخ الياور، وصديقهم علاوي الباب مفتوحا للجلبي كي يقطف الأصوات الكردية لصالح قائمة السيستاني؟.