في تطور جديد وبسبب خلاف مع المنظم
انسحاب ثلاثة أعضاء من رحلة خفاف الإبل قبل وصولها الجوف!!

* حائل - عبد العزيز العيادة:
في تطور جديد في رحلة خفاف الإبل المنطلقة من حائل إلى الجوف وقبيل وصولها للنهاية وتحديداً في (العليم) انسحب ثلاثة أعضاء كانوا قد اشتركوا سوياً في الرحلة بعد أن دفعوا تسعة آلاف ريال قيمة رسوم الاشتراك المقدرة ولكل واحد ثلاثة آلاف ريال. وأشار القاص فارس الهمزاني أحد المشتركين المنسحبين من الرحلة إلى أن انسحابهم هو نتيجة تضايقهم من قصور تنظيمي تجاههم من منظم الرحلة، سواء خلال تناول الأطعمة أو خلال المبيت وكان الأعضاء الثلاثة قد التحقوا بالرحلة بعد حوالي أربعين كيلو متراً من انطلاقتها بسبب عدم معرفتهم بموعد انطلاقتها الذي قررت فيما بعد تقديم حفل تدشين الرحلة. فيما تواصلت الرحلة وبقية أعضائها بكل همّة مقتربين من النهاية في أقل من سبعين كيلو متراً بعد أن تقلصت المسافة وأصبحوا قاب قوسين من نهاية هذه الرحلة المثيرة والأولى من نوعها للأفواج السياحية المحلية التي انطلقت من مدينة جبه يوم الأحد الماضي بإشراف من الهيئة العليا للسياحة وتنظيم من متحف النايف الأثري. وسيحظى أعضاء الرحلة باستقبال وبرنامج زيارات على المواقع الأثرية بالجوف، حيث يستقبلهم عدد من المسؤولين ومنهم مدير إدارة السياحة بحائل المهندس مبارك بن فريح السلامة. وكان رحلة خفاف الإبل المتجهة من حائل إلى الجوف التي تنظمها لأول مرة الهيئة العليا للسياحة للأفواج السياحية بتألق قد تجاوزوا مصاعب وتحديات كبيرة وهم يتجاوزون أكثر من ثلثي المسافة وسط رياح جوية وشدة برد وإصرار وعزيمة من الرحالة على إنهاء الرحلة في وقت قياسي وقبل الموعد المفترض لنهايتها وأوشكت الرحلة على الوصول إلى الجوف، حيث لم يتبق حتى الآن سوى أقل من ستين كيلو متراً تقريباً. وأعلنت إدارة السياحة بحائل بعد النجاح الذي تحقق للرحلة الأولى عزمها عن تنظيم رحلة سياحية على الجمال مرة أخرى خلال الأشهر القادمة وتحديداً مع بدء اعتدال الجو ولأعداد أكبر من المشاركين وبتنظيم أكثر تطوراً ودقة يتم من خلاله تلافي أي سلبيات أو قصور.وأشاد مدير إدارة السياحة بحائل المهندس مبارك السلامة بنجاح الرحلة الأولى وقدرة المجموعة ككل على التغلب على كل الصعاب، مشيراً إلى أهم عامل ساعد على ذلك هو إيمان الجميع بأهمية تأسيس نجاح لانطلاقة أكبر وأشمل لمثل هذه النوعيات من الفعاليات السياحية المنظمة للمجاميع الساحية في الداخل. من جانبه أكد أحد المشاركين الشباب ل(الجزيرة) خالد محمد الصقيه أن هذه الرحلة من أكثر الرحلات الشيقة التي عايشها وقال: يكفي أن تعيش يوماً واحداً في هذه الأجواء الممتعة فكيف ونحن عايشناها لعدة أيام ومن البداية وحتى النهاية بإذن الله. وعبّر عن شكره للمنظمين وفي إجابة لسؤال ل(الجزيرة) عمّا إذا كان سيوافق على الاشتراك مرة أخرى في رحلات سياحية مماثلة قال: لا شك أنني سأكون من أوائل المشاركين وخصوصاً أن في مثل هذه الرحلات مغانم معرفية كثيرة وإثارة متجددة!! ويذكر أن المشاركين الذين شاركوا في الرحلة كانوا قد دفعوا رسوم اشتراك للرحلة قدرها ثلاثة آلاف ريال وجهز المنظمين لهم ركايب الإبل ووجبات الطعام ووسائل الراحة والمتعة وحظي المنظمون بدعم مالي ومعنوي من أمير منطقة حائل وسمو نائبه، إضافة إلى دعم من عدد من رجال الأعمال والشركات والإدارات الحكومية من أجل إنجاح هذه الفعالية التي تقام لأول مرة وينتظر أن تستمر. هذا وسوف تشهد نهاية الرحلة حفل استقبال مميز وبرامج سياحية في منطقة الجوف بإذن الله.