داعياً إلى الاستفادة من خبرة السعودية.. أبو زيد:
منظمة الصحة تشيد بدور المملكة وخلو حج هذا العام من الأمراض

  * الرياض - أحمد القرني:
أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود المملكة العربية السعودية في خلو حج هذا العام من الأمراض الوبائية والمحجرية. جاءت هذه الإشادة في تصريح للدكتور عوض أبو زيد ممثل المنظمة في السعودية الذي قال: إن ذلك يرجع إلى ما دأبت على تقديمه سنوياً من باقة طيبة من الخدمات المتنوعة التي تمثل الخدمات الصحية والطبية إحداها. وذكر أن مما يثلج الصدور أن تلك الخدمات الصحية والطبية تقدم بسخاء ومجاناً لكل الحجاج وهو أمر لا يشاهد في أي دولة أخرى في العالم.وذكر الدكتور أبو زيد بأن تقديم مثل هذه الخدمات الصحية والطبية للحجاج في ظروف الحج ليس أمراً سهلاً أبداً. فالمليوني حاج الذين يشكلون التجمع البشري الهائل الذي يشكله الحجاج في زمن الحج المحدود يأتون من أكثر من (140) دولة من مختلف أنحاء المعمورة. وهم متنوعو الألسنة، ومتباينو السلوك والممارسات الصحية وبينهم نسبة عالية ممن تقدمت بهم السن وازدادت قابليتهم للأمراض المعدية وغير المعدية؛ مما يجعلهم بحاجة لعناية خاصة جداً. وقال الدكتور أبو زيد: إن السعودية ظلت تسعى جاهدة للارتقاء بهذه الخدمات الصحية والطبية عاماً بعد عام مسترشدة بالعديد من الدراسات الصحية التي تتطلع عليها المنظمة من خلال النشرة الوبائية السعودية. كما أنها تستعد باستمرار ببناء الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها بأحدث الأجهزة وتنظيم وإدارة الشؤون الصحية أثناء الحج. كما أن الكوادر الصحية التي تستعين بها الوزارة يتم توزيعها داخل منطقتي منى وعرفات وعلى طرق تحركات الحجاج حسب خطة رائعة وعلى مقربة من إسكان الحجاج. لذلك لا غرو أن نرى موسم الحج في السنوات الأخيرة خالية من الأوبئة وتقدم فيه كل هذه الخدمات الصحية بما يتمشى مع معايير السلامة والصحة الدولية. وبين الدكتور أبو زيد أن هناك تعاوناً جيداً بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية في مجال مكافحة الأمراض الوبائية والمحجرية في الحج. فمنظمة الصحة العالمية بفضل إمكانياتها الفائقة في متابعة كل ما يجري في المجال الصحي في العالم وخاصة بما يتعلق بتفشي وانتشار الأمراض المعدية تقدم دوماً كل المعلومات الصحية التي تطلبها وزارة الصحة السعودية لوضع خططها سواء في وقت الحج أو غيره. كما تقوم المنظمة بنشر الاشتراطات الصحية التي تضعها وزارة الصحة السعودية في الإدارة الصحية للحج وإبرازها في المحافل الدولية، لأن المملكة العربية السعودية قد اكتسبت خبرة ثرية كبيرة في إدارة الصحة في موسم الحج على مر السنين.. لذلك أصبح من غير المستغرب قدرتها على تطوير وتحسين الخدمات الصحية للحجاج وخاصة إذا علمنا أن معظم التحسينات التي تقوم بها تتم بعد إجراء العديد من الدراسات الميدانية كل عام. كما أنها تبدأ بالتجهيزات لموسم الحج منذ وقت مبكر، في حين أن خبرات الكفاءات السعودية العاملة في موسم الحج كبيرة تزداد عاماً بعد عام.