|
|
انت في
|
|
تلعب جريدة (الجزيرة) دوراً إعلامياً مميزاً من خلال إطلالتها صبيحة كل يوم بمواد إخبارية متنوعة وحوارية شيقة.. صبيحة يوم السبت وتحديدا العدد (11797) حيث جذبني حوار مثير مع رئيس الوفد السعودي لأوروبا د/ زيد بن حسين عضو مجلس الشورى، الذي تحدث عن فحوى الزيارة التي قام بها الوفد السعودي من أجل إبراز المواقف الصريحة والواضحة للمملكة، وجاء في ثنايا حديثه أن صورة الإسلام والعالم العربي مشوشة جدا لدى المتلقي الغربي في كافة وسائل الإعلام.. أقول: لقد تعددت مصادر تشويه الإسلام وفي طليعة من شوَّش هذه النظرة وشوَّه صورة الإسلام، وعمَّق هذا التشويه هو بعض وسائل الإعلام الغربية وخصوصاً ذوي التكتلات الصهيونية، مع ملازمة بعض وسائل إعلامنا العربي التي أصبحت رديفا للإعلام الغربي بكافة وسائله ووسائطه، ونحن في عصر بات الإعلام هو السلاح الفتاك الذي يستطيع قلب الحقائق رأسا على عقب، ويستطيع إيهام الناس بأن الحق باطل والباطل حق، ويستطيع ايضا أن يلعب بعقول النخب الفكرية والثقافية بل حتى العوام من الناس وهذا بات محسوساً وملموساً في هذا الوقت؛ فالحملات الإعلامية الظالمة والكاذبة لازالت تواصل بثها العدائي للعالم الإسلامي، والمملكة على وجه الخصوص وساهمت بعض الفضائيات العربية، ومن (ينبح) من مدعي الثقافة والفكر، ونشر السموم وتضليل الرأي العام بإطروحاته وأفكاره الساذجة التي بنيت على الكذب والتدليس منبعها الحقد والحسد لأن دعواتهم ومطالبتهم لا ترتكز على أصول الإسلام ومبادئه وقيمه وأخلاقه، بل ترتكز على إدارة الظهر وتولية الوجه إلى الغرب واستيراد أنماط حياته وسلوكه وأخلاقه.. وهذه المآزق جعلتنا نتجرع مرارات الأسى عندما تخلينا عن إسلامنا الحقيقي وسفَّهنا خصوصياتنا واستحقرنا عاداتنا، ورمينا عليها تخلفنا وتقاعسنا عن ركاب الأمم، وتقدم الشعوب.. ومن مصادر تشويه الإسلام أيضاً أولئك البعض ممن يشدون الرحال إلى البلدان الغربية إما إلى السياحة أو غيرها؛ تجد تصرفات البعض منهم لاتعكس حقيقة إسلامه وأصول عروبته. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |