هذه حقيقة ما وقع في مسلخ مرات

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على ما نشر بعدد الجزيرة 11805 تحت عنوان (مواطنون يفضلون المسلخ وآخرون يريدونه ذبحا في المنزل)، وكان الموضوع عبارة عن استطلاع رأي عدد من المواطنين في ذبح أضاحيهم في المسلخ أم في المنزل.
وكل عبر عن رأيه في هذا الموضوع. وأنا هنا أشارك برأيي من خلال ما شاهدته ورأيته بأم عيني في مسلخ بلدية مرات في عيد الأضحى المبارك لهذا العام، فقد كنت دائما مع من يرون الذبح في المسلخ لتوفر العوامل والضوابط الصحية والمهنية في العاملين فيه.
ولكن ما رأيته في مسلخ بلدية مرات وأنا أقود الأضاحي كان بعيدا عن الحد الأدنى من الشروط والضوابط الصحية، حيث لم يتواجد الطبيب البيطري ولم تتوفر النظافة فاختلطت دماء الأضاحي بمخلفاتها، وكأن العاملين يتعلمون طريقة الذبح والسلخ ولم يلبسوا الملابس والتجهيزات الصحية التي تمنع انتقال الأمراض، كما أن الدور يأتي للأقوى والأعلى صوتاً، فكل يأتي بأضحيته ويطلب من العاملين ذبحها دون مراعاة للأولوية في منظر يخلو من التنظيم والترتيب في ظل غياب الرقابة والمتابعة. مما اضطر عدد من المواطنين إلى الذهاب إلى منازلهم ومزارعهم واستراحاتهم لذبح أضاحيهم فيها.
ولعل المسؤولين في بلدية مرات يتداركون حال مسلخ البلدية ويتابعون الوضع حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين في مرات وتوابعها. والله المستعان.