Saturday 29th January,200511811العددالسبت 19 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الطبية"

الجلد والشيخوخةالجلد والشيخوخة
مواد لعلاج التجاعيد ومرطبات لمحاربة جفاف الجلد

  تقدم الإنسان في السن يرافقه تغيرات في جميع أعضاء الجسم بما فيها الجلد، خاصةً وأنه العضو الأكبر في الجسم والأكثر ظهوراً للأعين، حيث يتغير لونه ويزداد جفافه وتظهر تجاعيده، وقد تظهر على سطحه البقع وبعض النتوءات والزوائد .ويعتبر بعض هذه التغيرات طبيعياً وغير مؤذٍ ولا يمكن تجنبه، بينما قد يكون البعض الآخر مزعجاً أو مؤلماً ويمكن علاجه.
تجعد الجلد وترهله
مع التقدم في السن يفقد الجلد ليونته وتضعف مادتا الكولاجين والإلستين المسؤولتان عن صلابة الجلد ومرونته.
كما يصبح الجلد دقيقاً ويحسر الدهن من تحته فيبدو فارغاً واقل نعومة. والتعرض المزمن للشمس يحدث تغيرات في المواد البروتينية في الجلد فيضعفها أيضاً.
كل هذه العوامل، بالإضافة إلى الجاذبية الأرضية التي تشد الجلد إلى أسفل بشكل دائم، تجعله متجعداً مترهلاً.
* إذن، هل يمكن تجنّب التجاعيد؟
- التجاعيد صفة وراثية بالدرجة الأولى، فإذا كان جلد أحد الوالدين كثير التجعد يكون جلد الأولاد كذلك على الأغلب.
لكن الأمر ليس سلبياً لهذا الحد، إذ دلت الأبحاث الأخيرة على أن لأشعة الشمس دوراً مهماً في حدوث التجاعيد ولذلك يمكنك التقليل من التجاعيد بالوقاية من هذه الأشعة.
إذا يجب على كل منا تجنب التعرض للشمس خلال فترة الظهيرة، خاصةً بين الساعة العاشرة صباحاً والساعة الثالثة بعد الظهر، ولبس القبعة والقمصان ذات الأكمام الطويلة واستعمال واقياً من الشمس.
ولا يفيد استعمال المستحضرات التي يروج لها على أنها تمنع أو تزيل التجاعيد.
فكل ما تفعله هذه المستحضرات هو أنها ترطب الجلد الجاف فتجعله يبدو أفضل وتجعل ملمسه أنعم، وذلك لفترة مؤقتة فقط.لقد توصلت الأبحاث إلى اكتشاف بعض المواد التى تساعد على علاج التجاعيد. ففي السنوات الأخيرة تم اكتشاف دواء يستعمل أصلاً في علاج حب الشباب وهو حامض الريتينويك Retinoic Acid، وقد ثبتت فعاليته في علاج تأثيرات الشمس على الجلد، واستعماله فترة طويلة قد يقضي على معظم التجاعيد السطحية الناتجة عن أشعة الشمس.
أما التجاعيد الناتجة عن عامل الوراثة وتلك التي تسببها تعابير الوجه وحركاته، كالابتسام والعبوس، فلا يفيدها العلاج الموضعي ولكن يمكن إزالتها بحقن البوتوكس.
جلد متقشر خشن
مع التقدم في السن يأخذ الجلد بالجفاف تدريجياً فيصبح متقشراً خشن الملمس فيدعو إلى الحكة، خاصة أيام البرد وفي فصل الشتاء.
ومن السهل علاج الحالات الخفيفة من جفاف الجلد وذلك باستعمال مرطبات البشرة على الجلد وهو لا يزال رطباً, أي بعد الحمام مباشرة. ويمكن استعمال حمامات الزيت، إلا أنها تجعل الجسم زلقا فيجدر تجنبها عند المتقدمين في السن منعاً للسقوط والكسور.
أفضل مرطبات الجلد التي تحارب جفاف البشرة هي تلك التي تحتوي على الهلام البترولي كالفازلين على شكل لوسيون Lotion أو كريم أو مرهم.
كذلك يفضل تجنب الصابون العادي والاستعاضة عنه بصابون زيتي يحتوي على كريم، ويجب تجنب الماء الحار الذي يجفف الجلد ويثيره.
وللحالات الشديدة من جفاف الجلد يمكن استعمال بعض مرطبات البشرة المحتوية على اليوريا وحامض الاكتيك أو الامونيوم لاكتيت التي تحتفظ بالماء داخل البشرة فتعيد له رطوبته مرطبات البشرة هذه تحتوي على مواد كيميائية قد تهيج البشرة، لذلك فإن طبيب الجلد يساعدك على اختيار المناسب منها لحالتك.وإذا استمر الجفاف رغم اتباع ما تقدم فتجدر استشارة الطبيب لأن الجفاف والحكة في الجلد قد يكونان مظهراً لمرض جلدي كالحساسية أو الصدفية، أو داخلي في الكبد.
بقع بنية على اليدين والوجه
هذه البقع الملساء البنية اللون لا علاقة لها بالكبد كما هو شائع، وهي مشابهة للنمش وتظهر على الوجه وظهر اليدين والظهر والأقدام وسببها الوحيد هو التعرض لأشعة الشمس عبر سنين عديدة، وهي غير ضارة ولا تدل على أي مرض. أما علاجها فيعد تجميلياً بحتاً وهو ممكن في عيادة الطبيب باستعمال العلاج بالتبريد أو بعض أنواع أشعة الليزر. إن المراهم التي يروج لها على أنها تزيل البقع البنية هذه لا جدوى منها على الإطلاق.
الشامات الحمراء
بدءاً بالثلاثينات تظهر بعض الحبيبات الحمراء الصغيرة التي تشبه حبات الكرز على جلد الصدر والبطن والظهر.هذه الحبيبات تصيب حوالي 85% من الناس وهي غير مؤذية ويمكن القضاء عليها بالكي بالكهرباء في عيادة الطبيب دون ألم يذكر والجدير ذكره أن ليزر الأوعية الدموية من أفضل العلاجات الحديثة لهذه الحالات.
التقرن الدهني
مع التقدم في السن تظهر بعض الآفات الجلدية التي تشبه الثآليل وسببها تقرن الطبقة السطحية من الجلد. هذه الآفات تظهر على شكل بقع وزوائد بنية أو سوداء اللون مرتفعة عن سطح الجلد ويكون سطحها عادة ثؤلولي الشكل، وتتواجد غالباً على الصدر والبطن والظهر والوجه والأطراف.
هذه الآفات وراثية المنشأ وتعتبر أوراماً حميدة غير معدية، ولا تتحول إلى سرطان الجلد.
ويعتبر علاج التقرن الدهني تجميليا وتم بسهولة في عيادة الطبيب إما بالكي بالكهرباء أو بِكحْتِه أو بتبريدة بالنتروجين السائل إضافة إلى الليزر.
التقرن الشمسي (الشعاعي)
التقرن الشمسي عبارة عن آفات في الجلد الذي أنهكه الإفراط في التعرض لأشعة الشمس فيكثر ظهورها في المناطق المكشوفة من الجلد كالوجه وظاهر اليدين وتتميز بقشور جافة خشنة الملمس بيضاء أو سمراء اللون وأرضيتها حمراء اللون. وعلى عكس التقرن الدهني فإن التقرن الشمسي إذا ترك دون علاج، قد يتحول إلى سرطان جلدي في حوالي 5-10% من الحالات، ولذلك فإن علاج التقرن الشمسي ضروري جداً.
فإذا اقتصر التقرن على بعض الزوائد المحددة أمكن حرقها بالكهرباء أو تبريدها بالنتروجين السائل.
أما إذا كانت كثيرة العدد فيعالجها الطبيب بمرهم خاص يحتوي على مادة الفلورويوراسيل ويوضع مرتين يومياً لمدة ثلاثة أسابيع. ولهذا الدواء أعراض جانبية مزعجة، ومن هنا وجب عدم استعماله الا بإشراف الطبيب الاختصاصي

د. رزان قادري
استشارية أمراض وجراحة الجلد والليزر

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved