* 1442م المؤرخ الإسلامي تقي الدين المقريزي في مثل هذا اليوم من عام 1442م توفي المؤرخ الإسلامي تقي الدين المقريزي، يعتبر تقي الدين أحمد أبو محمد وأبو العباس بن علي بن عبد القادر بن محمد المقريزي، علم من أعلام التاريخ، سار شوطاً بعيداً في حدود الفكر والعقل، وبحث في أصول البشر وأصول الديانات، وكانت له دراية بمذاهب أهل الكتاب، كان حسن الخلق، كريم العهد، كثير التواضع، عالي الهمة فيمن يقصده لنيل العلم والدراسة، محباً للذاكرة والمداومة على التهجد والأوراد وحسن الصلاة ومزيد الطمأنينة، ملازماً لبيته. كان المقريزي رحمه الله محل احترام رجال الدولة في عصره وكانوا يعرضون عليه أسمى المناصب فكان يجيب مرة ويرفض أخرى، وحبب إليه العلم في آخر أمره فأعرض عن كل مظاهر الحياة وأبهتها وفرّغ نفسه للعلم وكان ميله إلى التاريخ أكثر من غيره حتى اشتهر ذكره به وبعد صيته فألف كثيراً وأجاد في مؤلفاته التي أربت على مأتي مجلد كبير، احتل المقريزي مركزاً عالياً بين المؤرخين المصريين في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، حيث إن معظم المؤرخين الكبار كانوا تلاميذ المقريزي. ولد تقي الدين المقريزي في القاهرة عام 1364 وتوفي بها عام1441 ويرجع نسبه إلى آل عبيد الفاطميين، ويذكر لنا المؤرخون أن جده كان أصله من بعلبك بالشام وكان من كبار المحدثين بها ثم أتي والده إلى القاهرة وولي بها بعض الوظائف القضائية وكتب التوقيع بديوان الإنشاء، وقد نشأ المقريزي بالقاهرة ودرس في الأزهر وتخصص في دراسة الفقه والحديث وعلوم الدين وبرع في الأدب وأجاد النثر وعين في وظائف الوعظ وقراءة الحديث بالمساجد الجامعة وولي الحسبة بالقاهرة أكثر من مرة وهي من وظائف القضاء الهامة كما ولي الخطابة بجامع عمرو بن العاص وبمدرسة السلطان حسن والإمامة بجامع الحاكم وقراءة الحديث بالمدرسة المؤدية وغيرها، كما تقلب في عدة وظائف قضائية في القاهرة ودمشق، وكان لتقي الدين المقريزي مكانة عند الملك الظاهر برقوق ثم عند ولده الملك الناصر فرج من بعده كما توثقت صلته بالأمير يشبك الدودار وقتا ونال في عهده جاها ومالا، ثم زهد الوظائف العامة واستقر في القاهرة وتفرغ للكتابة.
|