Saturday 29th January,200511811العددالسبت 19 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

دينج يبدأ صفحة جديدة في علاقات الصين الخارجيةدينج يبدأ صفحة جديدة في علاقات الصين الخارجية

في مثل هذا اليوم من عام 1979م التقى نائب رئيس الوزراء الصيني دينج هيستياونج بالرئيس الأمريكي جيمي كارتر ووقعا معاً على اتفاقيات تاريخية جديدة لإنهاء عقود من المعارضة الأمريكية الجهورية الصين الشعبية. وقد شهد هيستياونج فترة تحول شامل وكلي في الصين.
فانضم دينج ابن أحد ملاك أراضي الحزب الشيوعي الصيني CCP ) (في عام 1920م. وشارك في مسيرة ماو ذيدونج الطويلة في عام 1934م. وفي عام 1945م تم تعيينه في اللجنة المركزية للحزب.
وبعد انتصار الشيوعيين في الحرب الأهلية الصينية في عام 1949م، أصبح دينج الزعيم الإقليمي في جنوب غرب الصين. وتم استدعاؤه إلى بكين في عام 1952م لكي يتولى منصب نائب رئيس الوزراء.
وصعد بسرعة فأصبح سكرتير عام الحزب الشيوعي في عام 1954، وعضواً في المكتب السياسي الحاكم في عام 1955م.
كأحد صناع السياسة الكبار، دافع دينج عن النزعة الفردية والدوافع المادية في محاولة الصين لتحديث اقتصادها وهو ما أدى به في الغالب إلى الاصطدام بماو ومعتقداته الشيوعية الكلاسيكية.
ومع بدء الثروة الثقافية في الصين في عام 1966م، جرى اتهام دينج بأنه رأسمالي، وتم تنحيته من المناصب الكبرى في حزب الحكومة. واختفى من الحياة العامة وعمل في مصنع للجرارات. لكن رئيس الوزراء شوين لاي أعاده في عام 1973م، وجعله نائباً رئيس الوزراء مرة أخرى. وعندما سقط شوين لاي مريضاً في عام 1975م، أصبح دينج الزعيم الفعلي للصين. وتوفي شوين لاي في عام 1976م. وفي الصراع التالي على السلطة، تخلصت منه (عصابة الأربعة) وهي مجموعة من أنصار ماو المتزمتين الذين وصلوا إلى السلطة أثناء الثورة الثقافية. ولكن ماو توفي في شهر سبتمبر. واستعاد دينج مكانته بعد سقوط عصابة الأربعة. واستأنف عمله كنائب لرئيس الوزراء، وطغى في الغالب على رئيس الوزراء هواكو فنج. وسعى دينج إلى فتح الصين أمام الاستثمارات الأجنبية وخلق روابط مع الغرب. وقام في يناير 1979م بتوقيع اتفاقيات مع الرئيس جيمي كارتر.
وفي فترة لاحقة منذ ذلك العام اعترفت الولايات المتحدة اعترافاً دبلوماسياً كاملاً بجمهورية الصين الشعبية.
وفي عام 1981م، دعم دينج مركزه بأن حل هواكوفنج، وجمع حوله الرجال الذين كانوا يؤمنون بضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية واسعة.
وكانت الإصلاحات تقوم على نماذج رأسمالية مثل إخفاء طابع اللامركزية على صناعات عديدة، وعلى الدوافع المادية كحافز للنجاح الاقتصادي، وخلق نخبة مالية ماهرة ومتعلمة تعليماً جيداً. وكمستشار أول لسلة ممن خلفوه، استمر دينج كصانع السياسة الرئيسي في الصين خلال الثمانينيات.
ونما اقتصاد الصين بسرعة في ظل دينج، وتمتع المواطنون بحريات شخصية واقتصادية وثقافية كبيرة. ومع ذلك، ظلت الحريات السياسية مقيدة بدرجة كبيرة، واستمرت الصين دولة ديكتاتورية يهيمن عليها الحزب الواحد.
وفي عام 1989م، أيد دينج بتحفظ الإجراءات العنيفة التي اتخذتها الحكومة ضد الظاهرات المؤيدة للديمقراطية في ميدان السلام المساوي.
وفي فترة تالية من ذلك العام، استقال دينج من آخر مناصبه الحزبية ولكنه استمر مستشاراً واسع النفوذ للحكومة الصينية حتى وفاته في عام 1997م.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved