في مثل هذا اليوم من عام 1861م دخلت منطقة كينساس في الاتحاد بوصفها الولاية رقم 34، أو بوصفها الولاية رقم 28 إذا وضعنا في الاعتبار انفصال ثمانية ولايات جنوبية في الأسابيع الستة السابقة على ذلك. وتم منح كينساس التي كانت منقسمة بعمق حول مسألة الرق وضعها كولاية حرة في لفتة تأييد لقوات ميلشيا كينساس المعارضة للرق والتي كانت مشتبكة في صرع مسلح ضد جماعات مؤيدة للرق منذ أن أصبحت كينساس إقليماً في عام 1854م. وبدأت الاضطرابات في لإقليم كينساس مع توقيع الرئيس فرانكلين بيرس على قانون كينساس - نبراسكا عام 1854م. واشترط القانون أن يدلي المستوطنون في إقليمي نباسكا وكينساس المنشأين حديثاً بأصواتهم في تصويت شعبي ما إذا كان إقليميهما سيصبحان إقليمين من الأقاليم المؤيدة لتحرير العبيد أو تلك المؤيدة للرق. وفي أوائل عام 1855م أثبتت أول انتخابات في كينساس أنها مسألة عسيرة، عندما قام أكثر من خمسة آلاف ممن أطلقوا على أنفسهم اسم (وحوش الحدود) بغزو الإقليم من ميسوري الغربية، واجبروا على انتخاب هيئة تشريعية مؤيدة للرق. ولتجنب إراقة المزيد من الدماء تم تعيين أندروريدر محافظاً للإقليم من جانبي لرئيس بيرس. ووافق أندروريدر على الانتخابات على مضض. وبعد شهور قليلة تم تشكيل وتسليح قوات ولاية كينساس الحرة بواسطة مؤيدين في الشمال وتحت قيادة جون بروان المؤيد لإلغاء الرق. وخلال الأعوام الأربعة التالية، استمرت الغارات والمناوشات والمذابح في (كينساس الدامية) هو الاسم الذي أصبحت معروفة به. وأدى دخول الإقليم في الاتحاد في يناير 1861م فقط إلى زيادة التوتر. ولكن بعد ثلاثة اشهر ونصف فقط اختلطت الاختلافات التي تعذر السيطرة عليها في كينساس مع الحرب الأهلية الأمريكية التي اندلعت بكل عنفوانها. وعانت كينساس خلال الحرب الأهلية من أعلى نسبة في الخسائر مقارنةً بأي ولاية اتحادية أخرى. ويعود السبب بشكل كبير إلى الانقسامات الداخلية العنيفة التي سادت الولاية حول مسألة الرق.
|