* رفح - بلال أبو دقة: تحت عنوان شظايا الرصاص المستخرج من أجساد الأطفال شاهد على جرائم الاحتلال، أقام مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح الفلسطينية الواقعة جنوب قطاع غزة، متحفاً لشظايا الصواريخ وبقايا الرصاص المتفجر والتي استخرجه الأطباء على مدار انتفاضة الأقصى من أجساد الأطفال والنساء والشباب والشيوخ الجرحى والشهداء الذين لفظوا أنفاسهم في منطقة رفح.. الدكتور علي موسى، مدير المستشفى قال لمراسل الجزيرة: إن عدد الشظايا والرصاص متنوع وكثير ومنه ما هو محرم دولياً واصفاً جنود الاحتلال ب (مجرمي حرب وسفاكي دماء). وقال مدير المشفى الفلسطيني: لقد آثرت مستشفى أبو يوسف النجار أن تعرض وأمام عدسات المصورين ووسائل الإعلام حجم أسلحة الهلاك والدمار التي تستخدمها إسرائيل في قتل العديد من أبناء الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في مدينة رفح، والتي بلغ عدد الشهداء فيها 453 شهيداً، منهم 140 شهيداً من الأطفال، وكان آخرهم الطفلة الفلسطينية، نوران ديب، ابنة العشر سنوات، والتي قتلها رصاص الاحتلال وهي تلهو في ساحة المدرسة بحي البرازيل في المدينة. وأضاف موسى: إن قوات الاحتلال تتعمد إصابة الجرحى في الأماكن العلوية من الجسد، ولقد عملت المستشفى على وضع الجسم المستخرج من الجسد في كيس خاص به وكتابة اسم الجريح وتاريخ إصابته عليه. وأوضح مدير مشفى رفح أن فكرة إنشاء متحف للشظايا والقطع المستخرجة من أجساد الأطفال هي فكرة قديمة، وأن إدارة المستشفى تمكنت من إنشائها سعياً إلى فضح ممارسات الاحتلال، بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن شظايا الرصاص في أجساد الأطفال شاهدة على جرائم الاحتلال.. وخلال زيارة الجزيرة لمشفى رفح، أعلن د. علي موسى، مدير المستشفى صباح يوم الخميس الماضي (10-2- 2005م)، عن استشهاد الشاب الفلسطيني، إبراهيم فتحي أبو جزر (20 عاماً) متأثراً بجراحه التي أصيب بها الأربعاء الماضي. وقال د. موسى لمراسل الجزيرة: إن الشاب أبو جزر كان قد أصيب إصابة بالغة في البطن حينما أطلق عليه الجنود الإسرائيليون المتمركزون بالقرب من مستوطنة عتصمونا اليهودية بمدينة رفح، النار في منطقة مخيم بدر في حي تل السلطان بمدينة رفح بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة نارية متفجرة في البطن ما لبث أن توفي على إثرها متأثراً بجراحة الخطيرة..!! وكانت أم الطفلة الفلسطينية الشهيدة، نوران إياد ديب، التي لم تتجاوز العشر سنوات، قالت لمراسل الجزيرة: لقد كانت طفلتي محبوبة، ذهبت يوم الاثنين، (31- 1- 2005م) إلى المدرسة مبكرة عن موعدها المعتاد، قالت الطفلة (نوران) لأمها: إنها تريد أن تلعب مع زميلاتها قبل بدء اليوم الدراسي.. قالت الأم بعد أن أُبلغت بنبأ استشهاد طفلتها: لقد أصابها الجنود الصهاينة برصاصهم القاتل في رأسها، وهي تلهو في فناء مدرستها الابتدائية (ب) في حي البرازيل بمدينة رفح.. وبحسب إحصائيات حقوقية متواترة وصلت مكتب الجزيرة: قتلت قوات الاحتلال الهمجي منذ بداية انتفاضة الأقصى أكثر من 4200 فلسطيني يشكّل الأطفال والنساء والشيوخ نسبة كبيرة منهم، وأصاب جنود شارون أكثر 50 ألف فلسطيني، بينهم (12 ألفاً) منهم أصيبوا بإعاقة دائمة..!!!
|