* صحيفة الجزيرة - قلقيلية - بلال أبو دقة:
أُبلغت (الجزيرة) من مصادر فلسطينية في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت حاجزاً عسكرياً بالقرب من بلدة النبي إلياس شرقي مدينة قلقيلية.
المصادر الفلسطينية وأهالي المدينة أكدوا ل(مراسل الجزيرة) في فلسطين أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز، أوقفوا كافة المركبات الفلسطينية المارة على الطريق الرئيسة، التي تربط مدينة قلقيلية بباقي مدن الضفة الغربية، الأمر الذي أعاق حركة تنقل الأهالي والمركبات على هذه الطريق الحيوية بالنسبة إلى المدينة.
في غضون ذلك، نظم أهالي، قرية كفر قدوم، بمدينة قلقيلية اعتصاماً حاشداً أمام مدخل قريتهم مطالبين قوات الاحتلال بفتح المدخل الرئيس للقرية، الذي تغلقه قوات الاحتلال للعام الثالث على التوالي.
وطالب الأهالي، قوات الاحتلال بفتح البوابة الحديدية المقامة على هذا المدخل والمغلق منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذي خصصته قوات الاحتلال لعبور مستوطني مستوطنة (قدوميم اليهودية) المقامة على أراضي القرية.
وفي اتصال هاتفي مع الجزيرة، ذكر أسعد اشتيوي، رئيس مجلس القرية أن هذا المدخل يعتبر المنفذ الوحيد للمواطنين في القرية بعد انهيار الطريق الترابية البديلة، جراء الأمطار والسيول الجارفة التي اجتاحت مدينة قلقيلية خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف اشتيوي أن قوات الاحتلال وافقت على فتح البوابة أمام حركة المواطنين لمدة خمس دقائق لكل ساعة ونصف الساعة، مما يؤدي إلى عرقلة وصول الأهالي إلى أعمالهم والطلبة إلى جامعاتهم..
يشار إلى مدينة قلقيلية الفلسطينية، محاطة بجدار الفصل العنصري من كافة الجهات، ويحرم جدار شارون، الرمادي اللون، الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار أهالي مدينة قلقيلية من مشاهدة غروب الشمس..!!
ويبلغ عدد سكان قلقيلية أربعين ألف كانوا يسكنون في سهل خصب ممتد إلى الأفق، وأعاضهم اليوم الاحتلال الغاشم بجدار يكتم الأنفاس ويُشعر بالكآبة.
| 
"دوليات"