شارون يؤكد على بدء الانسحاب من غزة في حزيران المقبل
(الجزيرة) تعرض خريطة الاستعدادات الإسرائيلية لإخلاء المستوطنات

* فلسطين المحتلة -الجزيرة:
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارييل شارون، قد أكد في أواخر شهر كانون أول ديسمبر من العام الماضي عزمه على البدء في تطبيق خطة فك الارتباط الداعية إلى إخلاء المستوطنات اليهودية من قطاع غزة في حزيران - يونيو المقبل طبقا لمصادر في الكنيست الاسرائيلي.وقال شارون لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست: إن الحكومة ستصوت في شباط - فبراير لصالح الإخلاء ثم ستبدأ تلك العملية في حزيران - يونيو المقبل.
وكان شارون المح في السابق إلى انه ينوي البدء في العملية التي ستستغرق 12 أسبوعا لاخلاء كافة المستوطنين اليهود من القطاع والبالغ عددهم 8000 مستوطن في الصيف وستنتهي في أيلول - سبتمبر. إلا أن الائتلاف الحكومي الذي يرأسه شارون انهار وتعين عليه ضم حزب العمل المعارض إلى الحكومة من اجل ضمان تنفيذ خطة الانسحاب. وأعطى الكنيست الإسرائيلي في وقت سابق موافقته على الخطوط العريضة للخطة في تشرين الأول - أكتوبر الماضي إلا أن النواب سيصوتون بشكل منفصل على إخلاء المستوطنات.في غضون ذلك، قالت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي: إن الشرطة والجيش الإسرائيليين يترددان منذ فترة طويلة بشأن كيفية إخلاء مستوطنات من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وماهية السبل لمواجهة المقاومة المتوقعة من جانب المستوطنين. وبحسب الصحيفة العبرية: بدأت تعتري الشرطة الإسرائيلية مخاوف من احتمالات امتداد العنف أيضا إلى جميع المناطق في إسرائيل. وبهدف مواجهة هذه التهديدات بدأت الشرطة بإعداد مخطط واسع النطاق لم يسبق له مثيل استعدادا لذلك، وذلك في إطار عملية أطلق عليها اسم (عودة الاخوة) ، ويتضح من هذا المخطط أن خمسة ألوية على الأقل من قوات الشرطة الاسرائيلية ستعمل في إطار مخطط الفصل والاستعداد لمواجهة أعمال شغب وعنف واسعة النطاق.
وتعرض هنا الجزيرة خريطة الاستعدادات: ففي الضفة الغربية تشمل الخطة انتشار قوات من الشرطة في جميع المستوطنات والمواقع الاستيطانية العشوائية، وذلك بهدف منع المستوطنين من إقامة مواقع استيطانية جديدة ومنعهم من محاولة المس بفلسطينيين.وفي مدينة القدس المحتلة ينتشر مئات من رجال الشرطة المسلحين في جميع الأماكن العامة وفي مداخل المدينة، وذلك بهدف الدفاع عن رئيس الحكومة وأعضاء الكنيست ومنع وقوع اضطرابات دامية في البلدة القديمة.
وفي تل أبيب سيتم تحويل منطقة (هكرياه) وهو مقر وزارة الأمن الإسرائيلية إلى منطقة محصنة ونشر عشرات من رجال الشرطة في منطقة يافا، وحول جامع حسن بيك، بهدف صد محاولات اقتحام وزارة الأمن الإسرائيلية، ومنع المس بجنود الجيش وسكان يافا العرب.
وفي اللواء الجنوبي، سيتم تحويل مزرعة (هشكميم) مزرعة شارون إلى حصن، وانتشار مئات من رجال الشرطة على جميع مداخل مجمع مستوطنات غوش قطيف، جنوب قطاع غزة، بهدف منع محاولات التسلل إلى منزل ارئيل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية والحيلولة دون التعرض للمستوطنين الذين يتم إخلاؤهم ومنع تشويش عملية الإخلاء.وفي جميع أنحاء إسرائيل سيتم انتشار مئات من رجال الشرطة في جميع أرجاء إسرائيل بهدف الدفاع عن المواقع الحكومية والمنازل الخاصة بالشخصيات العامة وضباط الجيش والمحاكم ومراكز الشرطة.