Sunday 13th February,200511826العددالأحد 4 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

شبكة سياسية معقدة تهيمن على الدوائر الانتخابية المحلية في العراقشبكة سياسية معقدة تهيمن على الدوائر الانتخابية المحلية في العراق

* العمار (رويترز):
إذا كان المعترك السياسي في العراق مثيراً للحيرة بعض الشيء فالأفضل إذن تجنب الساحة السياسية المحلية حيث التنوع أكبر وأعقد.
لقد اختار العراقيون مرشحيهم من قائمة محيرة تشمل 111 حزباً وتحالفاً تنافست في الانتخابات الوطنية يوم 30 يناير كانون الثاني وفي الانتخابات البلدية اختار العراقيون أيضا مرشحيهم من بين المئات من الجماعات والفصائل والايديولوجيات الغامضة في الانتخابات المحلية خلال اليوم نفسه.
وبعض هذه الجماعات تجمعت هذا الأسبوع لمناقشة خططها في مكتب محافظ ميسان التي تعد أفقر محافظات العراق حيث حرص السياسيون المحليون على طرح أسمائهم وتمثيل ناخبيهم الذين قمعوا طويلاً في عهد صدام حسين.
لقد تدفق العراقيون بجميع طوائفهم من الرجال الذين يرتدون الملابس الرسمية بربطة العنق حتى رجال الدين المعممين على منزل المحافظ المعروف بالقصر الوردي للقاء الصحفيين الأجانب.
جاء البعض ببرامجهم مطبوعة بصورة أنيقة فيما استفاض آخرون في شرح آرائهم بينما جلس آخرون بطريقة غامضة في الركن.
قال محمد السيلاوي رجل الدين الشيعي من حركة الدعوة الذي سارع للتأكيد على التمييز بين الحركة وبين حزب الدعوة وحزب الدعوة الاسلامي وهما فصائل منشقة عن الجماعة نفسها كان لهم ايضا ممثلون خلال اللقاء (نريد وظائف للناس).
وقال انه يأمل في الفوز بمقعد واحد في المجلس المحلي المؤلف من 40 مقعداً ويبدو انه سيكون له ما أراد حيث كشفت النتائج النهائية التي أعلنت امس أن حركته فازت بما يزيد قليلاً عن سبعة آلاف صوت من بين 2456 أدلوا بأصواتهم وهو ما يكفي للحصول على مقعد واحد.
وكشفت نتائج يوم الجمعة أنه في 12 من بين 18 محافظة صوت ستة ملايين عراقي تقريباً في الانتخابات المحلية بنسبة إقبال تصل الى 65 في المئة.
وقدم ضابط بريطاني رتب اللقاء الى الصحفيين رجلا يدعى مهند عبد الله سلطان الجبيري المعروف باسم أبو مريم، وهمس الضابط في أذن صحفي (لقد كان جزءاً من أعمال التمرد).
والجبيري الذي كان يرتدي ملابس تقليدية عراقية أقر بأنه كان من عناصر حركة حزب الله.
ورداً على سؤال بشأن توجهاته السياسية أخذ الرجل يقرأ من برنامج مطبوع.
وقال فيما كان الضابط الانجليزي يقف على مقربة منه (إننا ضد الارهاب ولنا علاقات طيبة للغاية مع القوات متعددة الجنسيات. إننا نحاول صنع السلام بأقصى ما نستطيع).
على الجانب الآخر في مكتب المحافظ جلس ثلاثة شبان يطرحون الأسئلة. لقد كانوا من حزب ديني اطلق عليه الحسين الذي لم يكن معروفاً للبريطانيين فيما يبدو حتى الانتخابات عندما أظهرت النتائج أن مرشحيه فازوا بأكثر من ثلث الاصوات.
وقد كان هناك بعض الشكوك في أنهم من جبهة لمقتدى الصدر الزعيم الشيعي الذي تحدى قوات الائتلاف في العام الماضي ورفض العملية الديمقراطية. لكنهم أكدوا أنهم ليس لهم أي صلة بالصدر.
وقال أحد الرجال الثلاثة الذين ضايقهم فيما يبدو تجاهل الصحفيين (ليس لنا أي علاقة بالصدر إننا من أنصار والده).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved