Sunday 13th February,200511826العددالأحد 4 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

روسيا لم تتلق طلبا لتدريب الجيش العراقي والوضع هناك لن يستقر قبل 10 إلى 15 سنة!روسيا لم تتلق طلبا لتدريب الجيش العراقي والوضع هناك لن يستقر قبل 10 إلى 15 سنة!

* موسكو- سعيد طانيوس:
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف عن أن روسيا لم تتلق طلباً من الحكومة العراقية وحلف الناتو بشأن تقديم المساعدة في مجال إعداد الجيش العراقي حتى الآن, إلا أنه أكد في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع مجلس روسيا - الناتو أمس في مدينة نيس الفرنسية على استعداد بلاده لتقديم المساعدة في هذا المجال وفق بعض الشروط في حال تلقيها طلباً مباشراً من العراق.
وذكر وزير الدفاع الروسي أن أحد تلك الشروط يتركز على إعداد الخبراء العسكريين العراقيين على أراضي روسيا، والشرط الثاني هو حصول روسيا على مقابل مادي من تلك العمليات.
واختتم ايفانوف حديثه بالقول: إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك، وإذا التزمت بشروط الجانب الروسي فنحن على استعداد لتقديم المساعدة.
وفي هذه الأثناء, رأى اسلامبيك أصلاخانوف مستشار الرئيس الروسي، وزعيم منظمة (المؤتمر الإسلامي لعموم روسيا) بأن الوضع في العراق قد لا
يستقر في غضون 10 إلى 15 سنة القريبة القادمة.
وقال (قد تتسلل التيارات الخطرة من العراق إلى الدول المجاورة مما سيلحق ضرراً كبيراً بجميع الدول بما فيها الولايات المتحدة وروسيا).
وأشار مستشار الرئيس الروسي إلى ضآلة الأسس التي تتهم من خلالها سورية وإيران بدعم الإرهاب.
ويرى أصلاخانوف أن تلك المعلومات مزيفة كما حصل مع العراق، وتهدف إلى حصول الأطراف المهتمة على إمكانية تحقيق مصالحها.
وأكد على أن اتخاذ مثل هذا الموقف تجاه إيران، وسورية أو الدول الأخرى التي توجه إليها الاتهامات بدعم الإرهاب دون معرفة الواقع سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في العالم، وسيزيد من شعور اهتزاز الثقة وعدم العدالة لدى البشرية.
وفي هذه الأثناء, صرح السفير العراقي في موسكو عبد الكريم هاشم مصطفى اليوم بأن القيادة العراقية مهتمة وراغبة بعمل الشركات الروسية في العراق. وقال (لا توجد أي قيود على عمل الشركات الروسية في العراق، كما أن القيادة العراقية تدعو إلى دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا).
وأشار إلى أهمية العمل المشترك من أجل إزالة الحواجز التي قد تظهر في طريق تعاون البلدين.
وأشار السفير العراقي إلى وجود بعض المشاكل في مجال الأمن في بعض المناطق العراقية، وأكد في الوقت نفسه على إمكانية اعتبار أن 80 بالمائة من أراضي البلاد آمنة.
ويرى أن خير دليل على ذلك هو إجراء الانتخابات البرلمانية في نهاية الشهر الماضي بنجاح.
وذكر السفير العراقي أنه يعيش في العراق في الوقت الحاضر حوالي 27 مليون شخص تتحسن أوضاعهم المعيشية من يوم إلى آخر، مما يعني زيادة قدراتهم الشرائية.
وأكد عبد الكريم هاشم مصطفى على وجود إمكانية جيدة لاستئناف عمل الشركات الروسية في العراق.
وأضاف أن التغييرات السياسية في البلاد تتيح انتهاج سياسة اقتصادية أكثر ليبرالية.
ويأمل السفير العراقي في موسكو بأن تؤدي المباحثات الجارية مع شركة (لوك أويل) النفطية الروسية حول استثمار حقول (القرنة الغربية- 2) إلى نتائج إيجابية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved