* بغداد - د.حميد عبد الله: كشفت مصادر حركة حزب الله العراقي برئاسة حسن الساري أن الأحزاب الشيعية شكلت مؤخرا كتائب تابعة لها تتولى الرد على عمليات الاغتيال والخطف التي تتعرض لها عناصر من القيادات والرموز الشيعية على أيدي الجماعات المسلحة! وقالت المصادر: إن الميليشيا الجديدة التي أطلق عليها (كتائب المختار) ستتولى الرد على عمليات القتل والخطف التي تطول عناصر قيادية في الأحزاب والمؤسسات الشيعية، مشيرة إلى إن نواة هذه الكتائب تتكون من الفئات الشيعية المتضررة ومن وصفتهم المصادر ب (ذوي المقابر الجماعية) ومن أبناء العشائر وعوائل اغتالت الجماعات المسلحة السنية أبناءها! ونقلت المصادر بيانا أصدرته الكتائب الجديدة جاء فيه أن مهمة هذه الكتائب ستتركز على إعدام كل من تلطخت أيديهم بدماء الشيعة من الجماعات السلفية مشيرا إلى إن الأيام القليلة القادمة التي ستسبق الانتخابات العراقية ستشهد الرد الحاسم والسريع ضد عناصر تم تحديدها ووضعت خطط دقيقة لتصفيتها. ويعد تشكيل هذه الكتائب أول إعلان عن تشكيل فرق علنية تابعة لطائفة أو قوة سياسية معينة لتنفيذ الإعدامات والاغتيالات ضد خصومها الأمر الذي يجد فيه المراقبون البداية الحقيقة لنشوب الحرب الأهلية في العراق!! ويأتي تشكيل هذه الكتائب على خلفية محاولة اغتيال رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم في نهاية شهر ديسمبر الماضي واغتيال اثنين من ممثلي المرجع الأعلى السيد السيستاني في بغداد والنجف قبل ثلاثة أيام! من جهتها اتهمت حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها رئس الوزراء العراقي إياد علاوي اتهمت فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بترهيب الناخبين العراقيين وإجبارهم على انتخاب قائمة الائتلاف الوطني العراقي التي تضم عددا من الأحزاب الشيعية الرئيسية في العراق والتي تحظى بدعم المرجعية الشيعية في النجف الاشرف! وقال عماد شبيب نائب رئيس الحركة إن لدى الحركة وثائق تؤكد قيام عناصر من قوات بدر بممارسة التهديد والتخويف والضغوط ضد الناخبين في عدد من مدن الجنوب والوسط العراقي لإجبارهم على انتخاب القاعدة الشيعية مؤكد ان حركة الوفاق رفعت شكوى ضد القائمة الشيعية إلى المفوضية العليا متهمة إياها باستخدام الرموز الدينية للترويج لمرشحيها بما شكل انتهاكا للقواعد القانونية والأخلاقية لقانون الانتخابات الأمر الذي أيدته المفوضية وروجت له.
|