* واشنطن - (د. ب. أ.): رفضت الولايات المتحدة ما ذكرته تقارير إخبارية عن طلب كوريا الشمالية إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن برنامج أسلحتها النووية، مؤكِّدة أن أي حوار بين البلدين يتعيَّن أن يجري في إطار المحادثات السداسية. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض إن كوريا الشمالية إذا أرادت الحديث مباشرة مع الولايات المتحدة فبوسعها ذلك خلال المحادثات السداسية. وقال مكليلان يوم الجمعة إن مثل هذه المحاولات من جانب إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون لم تسفر عن نتيجة. وكانت كوريا الشمالية أعلنت يوم الخميس أنها تملك أسلحة نووية وأنها لن تشارك في المحادثات السداسية التي تهدف إلى تسوية الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وقال مكليلان إنه يمكن إحراز نتائج فقط من خلال المحادثات السداسية، وشدَّد مكليلان على أن كل الدول في المنطقة تشارك في السعي لإنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وتلعب (دور مساعد) في المفاوضات. وأشار مسئول البيت الأبيض إلى أن جميع الأطراف أوضحت لكوريا الشمالية أنها (يجب أن تنهي برنامجها للأسلحة النووية) وأن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء العزلة الدولية لكوريا الشمالية. وقال متحدث البيت الأبيض إن اللهجة الحادة الأخيرة لكوريا الشمالية (ليست جديدة)، مضيفاً أن اللهجة الحماسية للنظام تعلو (من آن لآخر). وأكد مكليلان أن لا أحد له مصلحة في مهاجمة كوريا الشمالية، ولكنه ألمح إلى أن منع انتشار الأسلحة النووية له (أولوية قصوى) في إدارة بوش، وتشارك في المحادثات السداسية الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا. وفي نيويورك دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى كوريا الشمالية يوم الجمعة إلى التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية حتى يمكن تفادي عواقب (رهيبة). وقال المبعوث موريس سترونج في نيويورك إن إعلان بيونجيانج أنها تملك أسلحة نووية كان (مخيباً للآمال) إلا أنه لم يكن مفاجأة لأن كوريا الشمالية كانت أبلغت بصفة غير رسمية أطراف المحادثات السداسية في بكين بأن لديها برامج لإنتاج أسلحة نووية. وأضاف: أوضحت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لفترة من الوقت أنها تعكف على مواصلة تطوير برنامجها لإنتاج أسلحة نووية. لم يقولوا ذلك صراحة وبشكل علني لكنهم قالوا ذلك خلال مناقشاتهم السرية مع المشاركين في المحادثات السداسية، وتأكد ذلك الآن علناً. واستطرد هذا الأمر ليس مفاجأة كبيرة لكنه مخيب للآمال. ولكن سترونج قال إن كوريا الشمالية أكدت تصميمها على التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع النووي. ولعبت الصين دور الوساطة في ثلاث جولات من المفاوضات السداسية التي شاركت فيها الكوريتان مع الولايات المتحدة وروسيا واليابان. لكن لم يتحقق تقدم يذكر في الجولات الثلاث، بل رفضت كوريا الشمالية المشاركة في جولة المفاوضات المقبلة وأعلنت صراحة يوم الجمعة أمس أنها تملك أسلحة نووية. وقال سترونج أكَّد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان مجدداً أن الحوار السداسي ما زال المكان الرئيسي لتسوية النزاع النووي. ويذكر أن سترونج قام بجولات مكوكية بين عدد من عواصم العالم في غضون العامين الماضيين في محاولة لحث الأطراف المشاركة في الحوار السداسي على أن تتضمن أي تسوية سلمية للأزمة مساعدات اقتصادية وحوافز تنموية لإقناع حكومة بيونجيانج بالموافقة على نزع أسلحتها النووية. وقال سترونج إن كوريا الشمالية كانت عقدت اجتماعات ثنائية مع أطراف شاركت في المحادثات السداسية باستثناء الولايات المتحدة. وأشار إلى أن هذه الاجتماعات الثنائية عقدت على هامش محادثات بكين لكن الولايات المتحدة رفضت عقد اجتماع منفرد مع الوفد الكوري الشمالي قائلة إن بيونجيانج انتهكت الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال جولة المحادثات الثنائية السابقة ومن ثم فإن هناك حاجة لمساعدة قوى إقليمية لحمل بيونجيانج على الامتثال.
|