* يانجون - واشنطن - الوكالات: انتهزت الحكومة العسكرية في ميانمار (بورما) أمس السبت احتفالات ذكرى الوحدة للدعوة إلى اليقظة ضد من أسمتهم (المستعمرين القدامى والجدد) الذين يأملون في إضعاف البلاد، في وقت أعربت فيه الحكومة الأمريكية عن القلق تجاه الاعتقالات السياسية في تلك البلاد. وتجمع أكثر من 10 آلاف من مسئولي الحكومة وممثلي الأقاليم في ميدان الشعب في يانجون (رانجون) لحضور الذكرى الـ58 لعيد الوحدة عندما توحدت الجماعات العرقية المنفصلة في ميانمار في معارضتهم لممارسات التمييز والتفرقة من جانب حكم الاستعمار البريطاني. وقال قائد فرقة يانجون اللواء مينت سوي في خطاب ألقى في الجمع: من الضروري بالنسبة للشعب كله أن يبقى متيقظاً بالوعي القومي بأن الاستعماريين القدامى والجدد على حد سواء يميلون إلى الاحتلال أو إحكام قبضتهم على اتحادنا وهم لديهم برامج شريرة لإضعاف تضامنا الوطني. وأكد في كلمته على التزام النظام بخريطة الطريق المكونة من سبع نقاط من المفترض أنها ستؤدي إلى الانتخابات العامة وإلى الاصلاحات الديمقراطية في البلاد. وفي واشنطن قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: ان الولايات المتحدة تشعر (بقلق عميق) بشأن اعتقال العديد من الزعماء المطالبين بالديمقراطية في ميانمار ومن بينهم رئيس الرابطة القومية من أجل الديمقراطية. وقال في بيان: ان هذه الاعمال توضح بشكل أكبر رفض المجلس العسكري للمصالحة الوطنية الحقيقية بالاضافة إلى عدم اكتراثه بمصلحة الشعب البورمي وآراء المجتمع الدولي. وأضاف أن واشطن تشعر بقلق أيضاً من قيام السلطات بمنع التحالف المتحد للقوميات وهو التحالف البارز للأحزاب السياسية العرقية المؤيد للديمقراطية من الاحتفال بيوم الاتحاد في 12 فبراير - شباط.
|