تخصيص أراضٍ كبيرة في مداخل الرياض لتشييد مناطق تجارية وتسويقية

تعتزم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إقامة مناطق تجارية خدمية متكاملة الخدمات وعناصر التسويق على أراضٍ كبيرة في مداخل مدينة الرياض، خاصة المدخل الشرقي والغربي.
ووضعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إقامة هذه المناطق في المخطط الإستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، الذي أقرته الهيئة مؤخراً ووجهت مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بمتابعة تنفيذه، ويتكون البرنامج التنفيذي للمخطط من 57 برنامجاً (مشروعاً) مستقلاً، تندرج ضمن سبعة قطاعات تغطي جوانب تنمية مدينة الرياض التطويرية والتخطيطية المستقبلية.. وهي: قطاع التنمية العمرانية، قطاع النقل، قطاع الخدمات والمرافق، قطاع الاقتصاد، قطاع الإسكان، قطاع البيئة، قطاع الإدارة الحضرية.واندرج مشروع المناطق التجارية الخدمية المتكاملة الخدمات وعناصر التسويق، في قطاع الاقتصاد، وذكرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن إستراتيجية التنمية الاقتصادية في المخطط الإستراتيجي الشامل لمدينة الرياض تقوم على تطوير العوامل الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، وبينت أن للعوامل غير المباشرة أثراً كبيراً على التنمية الاقتصادية، من أهمها، تأهيل القوى العاملة ورفع كفاءتها، وتطوير التنظيمات واللوائح وقوانين الاستثمار، وجودة المرافق العامة وتكاملها، وكفاءة المؤسسات الخدمية، وتطور المستوى الحضري للمدينة، ومن أهم العوامل الاقتصادية المباشرة، تنويع القاعدة الاقتصادية للمدينة، وإعادة صياغة الدور الحكومي ودور القطاع الخاص وطبيعة العلاقة التكاملية بينهما، بحيث يسهم القطاع الخاص بدور أكبر في التنمية الاقتصادية للعاصمة الرياض، ومن ذلك تيسير وتطوير أدوات الاستثمار في الخدمات والمرافق العامة.
يذكر أن معدلات النمو الاقتصادي الحالية لمدينة الرياض ستوفر خلال السنوات العشرين المقبلة ما يقارب 1.3 مليون فرصة عمل، في حين ستحتاج المدينة وبحسب معدلات النمو السكاني إلى ما يقارب 6.6 مليون وظيفة لاستيعاب القوى العاملة في الرياض، كما أن اقتصاد الرياض الذي يتجاوز ناتجه السنوي 100 مليار ريال، يشكل القطاع الحكومي جانبه الأساسي، حيث توفر فرص العمل الحكومية 43% من إجمالي الوظائف و66% من الناتج المحلي.ومن المتوقع أن يؤدي البدء في تشييد المناطق التجارية عند مداخل مدينة الرياض، وخاصة المدخلين الشرقي والغربي في ازدهار المخططات السكنية القريبة من المدخلين، وهي في الغالب للقادمين من منطقة مكة المكرمة (الغرب) والمنطقة الشرقية (المدخل الشرقي)، وما زالت المخططات السكنية القريبة من هذين المدخلين أراضي بيضاء بعد أن تم بيع الكثير منها في مزادات عقارية.