* الرياض - فهد الغريري: عقد التحالفات، واستخدام التزكيات الدينية، واستغلال أمية بعض الناخبين خلال عملية الاقتراع، كانت تلك أبرز نقاط الاعتراض التي يزمع تقديمها للجنة الطعون والتظلمات الانتخابية عدد من المتظلمين من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بأحد المقاعد السبعة عن انتخابات الرياض البلدية. واجتمع في الرياض يوم أمس ما يقارب من الثلاثين مرشحاً ووكلاء مرشحين من هذه الفئة وذلك للنظر في إمكانية تقديم تظلم للجنة الطعون يتضمن أبرز المخالفات التي رصدت على المرشحين الفائزين وعلى عملية الانتخاب التي تمت يوم الخميس الماضي. وأسفر الاجتماع عن اتفاق على بعض النقاط مع إقرار عقد اجتماع آخر يتم فيه حضور المرشحين الذين لم يحضروا الأول ويخرجون من خلاله بقرار نهائي يتضمن فقط المخالفات التي يوجد عليها إثباتات. وحضر الاجتماع الذي عقد برئاسة المحامي ظافر اليامي عدد من أبرز المرشحين كان من بينهم ناصر الخليوي مرشح الدائرة الرابعة، بينما اكتفى محمد حسن آل مهدي بإرسال مندوب عنه معلناً في وقت سابق أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً مستقلاً. وكان الاجتماع قد بدأ بحضور الصحفيين، ثم طالب المرشحون بخروج الصحفيين وإبقاء الجلسة مغلقة ولُوحظ تعالي الأصوات من خلف الباب المغلق حيث بدا واضحاً أنه لم يكن هناك استراتيجية معينة مما حدا ببعض المرشحين إلى مغادرة الجلسة وطالبهم الآخرون بعدم التصريح للصحافة حتى يصدر البيان الختامي، مؤكدين أن هناك لجنة قانونية ستقوم بمتابعة حيثيات الطعون المقدمة. وأكد سليمان السلمان مرشح الدائرة الخامسة ل(لجزيرة) أن ثقتهم بلجنة الطعون كبيرة وأن أبرز المخالفات هي التحالفات التي ظهرت بين المرشحين السبعة الفائزين وهو الأمر الذي نصت اللوائح على مخالفته للأنظمة، مشيراً إلى أن هناك إثباتات لتجمعات جرت بين عدد من المرشحين الفائزين في مقارهم الانتخابية. وعن قوائم الثقة التي تناقلتها رسائل الجوال وبعض مواقع الإنترنت قال السلمان: إنه إذا كان هؤلاء الفائزون هم فعلاً محل ثقة وهذا ما نعتقده فيهم فعليهم أن يقبلوا عمل مساءلة صريحة لوضعهم أمام الرأي العام. أما عزام المطيري فقد ركز في اعتراضه على استخدام أسلوب التزكية الدينية من قبل بعض المشايخ والعلماء، مشيراً إلى أن ذلك مخالف للأنظمة التي ركزت على استخدام الشعارات الدينية. وأضاف: نحن نسعى إلى الديموقراطية وإلى مزيد من التلاحم بين الشعب والدولة ولا نريد لأي شيء أن يقف في وجه هذا التلاحم ويجب ألا تتدخل أي جهة وتزكي فريقاً عن فريق آخر باسم الدين! وتساءل خالد الشايع: كيف تصدر لائحة قبل يوم الاقتراع بسبعة أيام وقد رأيتها بعيني تحمل أسماء السبعة الذين فازوا؟ وأضاف: هذه لها تفسيرات كثيرة! أما نواف العنزي فوجه اتهامه للجنة المنظمة في أحد المراكز بأنها استغلت أمية بعض كبار السن لتوجيه أصواتهم إلى مسار آخر. وقال: اتضح أنهم استغلوا كبار السن الذين لا يقرؤون ولا يكتبون ويضعون لهم اختيارات أخرى في أوراق الاقتراع. وأكد العنزي أن لديه إثبات عبارة عن لقطة فيديو لأحد موظفي اللجنة وهو يجمع بطاقات الناخبين ويتغيب بها داخل المركز لما يقارب الساعتين! ماذا يقول النظام؟ وبالعودة إلى تعليمات الحملات الدعائية لمرشحي الانتخابات البلدية بحثاً عن رأي النظام في النقاط المثارة وجدنا الآتي: الفصل الثاني - القواعد العامة: البند الثاني: (تكون الحملات فردية، ولا يجوز الاتفاق بين المرشحين على قوائم انتخابية موحدة لعضوية المجلس البلدي أو التضامن بينهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تنفيذ الحملات الانتخابية. ) البند الثامن: (لا يجوز لأي موظف عام أن يقوم بصفته الرسمية بأي عمل من شأنه التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على الحملة الانتخابية لأي مرشح سواء كان هذا الأثر لصالح المرشح أو ضده). الفصل الثالث - التزامات المرشح يحظر على المرشح أو مساعديه القيام بما يلي: البند الخامس: (استخدام شعار الدولة الرسمي أو علمها أو أحد الشعارات الحكومية أو الإشارات والرموز الدينية أو التاريخية أو أسماء وصور الشخصيات العامة.) جدير بالذكر أن لجنة الانتخابات قد أعلنت أن لجنة خاصة بالطعون والتظلمات الانتخابية هي لجنة مستقلة يرأسها الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن المديميغ وقد تم تخصيص فترة خمسة أيام لتقديم الطعون ومثلها للبت فيها. أسماء الحضور ودوائرهم: الدائرة الأولى: محمد التميمي، محمد المحيسن. الدائرة الثانية: جمعة العنزي، محمد العنزي، نواف العنزي، محمد المصلوخي. الدائرة الثالثة: مشاري الايدا، عزام المطيري، ظافر اليامي. الدائرة الرابعة: ناصر الخليوي، متعب العريني، عبدالله محمد حسن، حمد العماري، غازي العصيمي، فهد السبيعي. الدائرة الخامسة: سليمان السلمان، بندر الفقير، محمد القحطاني. الدائرة السادسة: مسفر العتيبي. الدائرة السابعة: د. إبراهيم المهنا، عبدالرحمن المبارك.
|