* الرياض - وهيب الوهيبي: أكد سعادة سفير جمهورية النمسا في الرياض الدكتور فريدريك إتفت والدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي أن الإرهاب ليس صفة مخصصة في شعب من الشعوب إنما قد يحدث في أي مجتمع، وان الفهم المتبادل بين الثقافات والحوار هو أهم الأسلحة التي تغلق الأبواب أمام المتطرفين في أي ثقافة، وانه بالحوار والانفتاح على الآخر ينمو جو إيجابي مشجع لتعايش أفضل. جاء ذلك في أثناء زيارة سعادة السفير النمساوي للندوة العالمية للشباب الإسلامي واستقبال الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة له في مكتبه بمقر الأمانة العامة للندوة بالرياض. وأثنى سعادة السفير على الجهود التي تبذلها الندوة العالمية للشباب الإسلامي كما أشاد بدورها في تقديم صورة حضارية عن الشباب المسلم وقال: إنني سعيد اليوم أن أكون في هذه المؤسسة العالمية. وقد جئت لتعزيز العلاقات بين ثقافتينا ولأعرب لكم عن إعجابي بأعمالكم. ورحب سعادة الدكتور الوهيبي بضيفه مؤكداً أن تغيرات العالم بعد 11 سبتمبر 2001م تقتضي المزيد من فتح العلاقات بين الشعوب لمزيد من التفاهم وتعزيز قنوات الحوار والفهم المتبادل بين الثقافات. وشرح الدكتور الوهيبي للسفير النمساوي عمل الندوة المتمثل في دعم الطلاب النابغين ورعايتهم ليواصلوا مشوارهم العلمي، وان الندوة تتعاون مع منظمات مختلفة في الغرب والشرق مسلمة وغير مسلمة للمساعدة في تحقيق التنمية باستثمار طاقات الشباب وتوجيهها الوجهة السليمة في حدود إمكانيات الندوة المتاحة التي تسمح لها بذلك. وأوضح د. الوهيبي لسعادة السفير أن الندوة العالمية تعمل في أوروبا في اتجاهين الأول هو رعاية الشباب المسلم هناك، والثاني التعاون مع المنظمات الأوروبية غير الحكومية، وأنها تعمل في ظل استراتيجيات تعزز من التفاهم بين الشعوب وتضييق الفجوات بينها وتطوير العلاقات مع الغير. وأعرب الجانبان عن أملهما في أن تتحسن الظروف لدعم عمل المنظمات الخيرية وتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية والإغاثية، مدللين بحادثة تسونامي التي أكدت الحاجة الملحة لتفعيل وتنظيم الجهود الدولية في العمل الخيري وإعطاء مساحة أكبر للمنظمات الخيرية غير الحكومية للقيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية. وتجول سعادة السفير في معرض الندوة العالمية الدائم مطلعاً على مناشط الندوة المختلفة مبدياً إعجابه الشديد بها، ووقف السفير النمساوي كثيراً أمام مشروع المخيمات الشبابية التي ترعاها الندوة رعاية للشباب من أن يقع فريسة أفكار الغلو والتطرف.
|