* الرياض - الجزيرة: رأى عضو مجلس الشورى بدر بن أحمد كريم أن المرحلة الإعلامية الحالية والمقبلة تتطلب إعادة النظر في هيكلة الاعلام السعودي ووسائله، بما يكرس تعزيز الوحدة الوطنية، وثقافتي الحوار والانتخابات، وأحكام السيطرة على الارهاب، من خلال عملية الاتصال التي تتغير باستمرار، وفي إطار يمكن الاعلامي السعودي من فهم المتغيرات والمستجدات، وإعادة بناء الظاهرة الاعلامية، وفق دراسات علمية وخبرات مهنية، لوضع التصورات الكفيلة بتحقيق الأهداف المطلوبة من الاعلام السعودي، وبخاصة تفعيل المادة 26 من السياسة الاعلامية التي تؤكد أن حرية التعبير في وسائل الاعلام مكفولة، ضمن الأهداف والقيم الإسلامية والوطنية التي يتوخاها الاعلام السعودي، في ظل التنافس المحموم على الاستحواذ على المتلقي السعودي من وسائل إعلام خارجية، تدس السم، وتضمر نوايا شريرة، مؤكدا أن الاعلام هو خط الدفاع الأول، وإن تحصين المتلقي السعودي ضد الاختراق أمر ضروري، وحاجة ضرورية وملحة. واستنسب في لقاء مع (الجزيرة) الاعتماد على الكيف لا الكم، بالنسبة للقوى البشرية الاعلامية السعودية، مما يعني استثمار هذه الطاقات على الوجه الأفضل، وإعادة تدريبها وتأهيلها، وتمكين وسائل الإعلام السعودية من الاستفادة - بصورة أكبر وأعمق - من التقنية الحديثة ومعلومات الاتصال ، وتفعيل استراتيجية وزارة الثقافة والإعلام، الداعية لاستثمار القطاع السعودي الخاص في إنشاء وسائل إعلام خاصة، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المتلقي السعودي مذكراً في الوقت نفسه بالإسراع في تحويل الاذاعة، والتلفزيون، ووكالة الأنباء السعودية إلى مؤسسات عامة، وفقاً لقرار مجلس الوزراء الصادر قبل أربع سنوات، والمبني على قرار مجلس الشورى. وأكد أن الإعلام الخارجي في حاجة إلى إعادة خطوطه العريضة، بغية مواجهة التحديات التي تتعرض لها المملكة وفهمها الذي يعد نقطة البداية للنفاذ إلى علاقة وظيفية، بين مواقف إعلامية جزئية وأخرى كلية، تتضاءل معها الصورة الذهنية السلبية عن المملكة، كما تتناولها وسائل الاعلام الخارجية.
|