وقعها الأمير وزير الداخلية ونظيره التركي
اتفاقية للتعاون الأمني ومكافحة المواد المخدرة والمؤثرات

* الرياض - واس:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمكتبه في الرياض مساء أمس جلسة مباحثات مع معالي وزير الداخلية بجمهورية تركيا عبدالقادر أقصو والوفد المرافق.
وقد استهل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الجلسة بكلمة رحب فيها بمعالي وزير الداخلية التركي والوفد المرافق له متمنياً أن تتحقق الآمال المرجوة من هذا اللقاء بما يسهم في خدمة البلدين وشعبيهما.
من جانبه عبر معالي وزير داخلية تركيا عن الشكر والتقدير لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على ما أحيط به والوفد المرافق له من حفاوة وحسن استقبال متمنياً التوفيق لمثل هذه اللقاءات وأن تتكلل الجهود بما يعود بالخير والنماء لكلا البلدين الصديقين ويسهم في تعزيز التعاون.
حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي المستشار الخاص لسمو وزير الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الجماز ومعالي مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي مدير عام المباحث العامة الفريق أول محمود بن محمد بخش ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة اللواء سعود بن صالح الداوود ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبدالرحيم بن منشي الغامدي وقائد قوات الأمن الخاصة بالنيابة اللواء محمد بن حمد العماني ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح ومدير عام التدريب الأمني بوزارة الداخلية اللواء محمد بن إبراهيم العريفي.
فيما حضره من الجانب التركي سفير جمهورية تركيا لدى المملكة أوغور دوغان ومستشار وزير الداخلية التركي أتامان يالغين ومساعد مدير الأمن العام محمد طوقجوز ومن القيادة العامة للدرك العميد حسين جوناي ومستشار وزير الداخلية سامي بولوط ومستشار وزير الداخلية نزاد يشيل ورئيس مفتشي الملكية ايدن نزيه دوغان وسكرتير ثالث السفارة باتو كاسمان ومن القيادة العامة للدرك أرسان طوبال أوغلو.
وعقب جلسة المباحثات قام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ومعالي وزير الداخلية التركي بتوقيع اتفاقية التعاون في مجالات الأمن ومكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في المملكة وتركيا. وعقب توقيع الاتفاقية أدلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بتصريح صحفي بين فيه أن الاجتماع مع معالي وزير داخلية جمهورية تركيا كان ناجحاً جداً.
وقال: (كان بيننا الوضوح والصراحة وشرح كل منا ظروفه الأمنية ونأمل أن نكون دولتين متعاونتين وأن يكون لنا دور في المجال الدولي لمكافحة الإرهاب).
وتحدث سموه عن الاتفاقية الأمنية التي وقعت أمس مبيناً انه سبق أن تم الاتفاق عليها في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وقال: (إن توقيع الاتفاقية هي متفق عليها من قبل وهي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والتعاون الكامل بيننا وبين تركيا في هذا المجال).
وأضاف سموه: (لكن الأهم أنه جرى بحث أن يصار إلى اتفاقية شاملة تأخذ الإرهاب بالدرجة الأولى وبمشيئة الله تعالى سيتم الاتفاق عليها في الصباح وسنوقعها قريبا بإذن الله لكن حتى قبل أن توقع الاتفاقية اتفقنا على التعاون من الآن وتنشيط القنوات الأمنية بيننا وبين السلطات المختصة في تركيا وأنا اعتبر الاتفاقية لمكافحة الإرهاب والتسليم قائمة بشكل ودي بيننا وبينهم ولكن سوف توثق وتؤكد بعد توقيع الاتفاقية الأمنية المشتركة بيننا وبين تركيا إن شاء الله ).
من جانبه أعرب معالي وزير الداخلية التركي عن سعادته بزيارة بلده الثاني المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وقال: (تعلمون أن المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا بلدان قويان ومستقران في منطقة تسودها المشاكل وان التعاون بين هاتين الدولتين لن تعم الفائدة لنفسهما فقط بل لدول المنطقة بكاملها من ناحية استقرارها وأمنها).
وأضاف: (إنني أرى هذه الزيارة فرصة طيبة لتطوير العلاقات التقليدية القائمة بين بلدينا). وتابع يقول: (لقد قمنا بالبحث في الموضوعات التي تهم البلدين كمسؤولين في بلدينا وتوصلنا لاتفاق بجميع هذه المواضيع وسوف تستمر مجموعة العمل التي عيناها في هذا الإطار حيث تستأنف عملها غداً صباحاً في المباحثات الفنية لكي تتوصل لاتفاقية إطارية في مكافحة الإرهاب).
وأثنى معاليه على ما ساد الاجتماع من وضع بناء من كلا الطرفين مرجعاً الفضل في نجاح هذا الاجتماع وما تم التوصل إليه إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية و.
قال: (اجتماعنا هذا أثمر توقيع اتفاقية أمنية لمكافحة المواد المخدرة والعقاقير المؤثرة في العقل كما وجدنا فرصة لتبادل الآراء في موضوع يهم العالم في يومنا هذا وهو موضوع مكافحة الإرهاب).
وأردف قائلاً: (أود أن أقول إننا نؤيد الخطوات التي تتخذها المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب كما نقدر للمسؤولين بالمملكة استضافتهم للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الأسبوع الماضي).
واختتم تصريحه قائلاً: (قمنا بتوقيع الاتفاقية الأمنية متمنين أن تعود بالفائدة للبلدين وللدول المجاورة أيضاً إن شاء الله).
وكان معالي وزير الداخلية بالجمهورية التركية عبدالقادر أقصو والوفد المرافق له قد وصل إلى الرياض مساء أمس.
وكان في استقبال معاليه بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
ولدى وصول وزير الداخلية التركي عزف السلامان الوطنيان لتركيا والمملكة العربية السعودية.
ثم استعرض سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز مع وزير الداخلية التركي حرس الشرف.
وصافح معالي وزير الداخلية التركي مستقبليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وعدداً من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية ومديري القطاعات الأمنية بالوزارة ومدير قاعدة الرياض الجوية اللواء محمد بن سالم المعطاني وسفير الجمهورية التركية لدى المملكة أوغور دوغان.