أمام الاتحاد على كأس حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب جدد الهلال عاداته وتخصصه في الفوز بالبطولات التي تنظم لأول مرة لتدخل سجل البطولات الهلالية التي صارت تتحقق بحضور نجوم الفريق وبغيابهم!
وفي هذه المباراة منح الهلال الفرصة للرباعي الشاب من لاعبي الأندية الأخرى الذين شاركوا معه للاستمتاع بأجواء النهائيات والفوز بها!
وجميل جدا أن يذهب كأس محاربة الإرهاب لفريق عريق يقدم المتعة الفنية ويحارب الإرهاب الكروي بأدائه الراقي وينشر السعادة في أوساط قاعدته الجماهيرية الكبيرة بإنجازاته المتتالية ويساهم مساهمة فاعلة باستقطاب شريحة كبيرة من أبناء مجتمعنا السعودي نحو الرياضة بروحها العالية وتنافسها الشريف.
وقبل الحديث عن الدرس الخصوصي الذي شهدته المباراة لا بد من التعريج على الاستديو التحليلي لقناتنا الرياضية بل المباراة فيبدو أن ماجد عبد الله كان يتوقع فوز الهلال لذلك راح يقلل من أهمية البطولة وأنها لن تدخل سجلات النادي الفائز ولن تحتسب كبطولة وعلى النقيض منه تحدث نجيب الإمام وأكد أن أولويات الإنجازات تحرص عليها كل الفرق كوثيقة تاريخية !
وإذا كنا نعذر ماجد في تجاهله لسامي الجابر في مناسبات سابقة على اعتبار أن سامي هو من عجل برحيل ماجد بعد أن برز الجابر كقيمة فنية عالية في الفريق الوطني إلا أننا لا نعذره في تهميشه لمثل هذه البطولة التي تقام ضمن حدث وطني كبير !
وكم كنت أتمنى أن يظل ماجد كبيراً في الاستديو كما عهدناه كبيراً في الملاعب وان يقنع بما تحقق له ويتأكد أنها لو دامت لغيره ما وصلت إليه ويتعامل كمحلل فني بما ينسجم مع الواقع ويحفظ له مكانته التي صنعها عبر مشواره الرياضي الكبير !
في المباراة كنا على موعد مع (درس خصوصي) للأستاذ يوسف بن ناصر الثنيان فقد كانوا يقولون إن تنفيذ ضربة الجزاء يحتاج للاعب يعيش أجواء المباريات ولديه حساسية على الكرة وكانوا ينتقدون تنفيذ ضربة الجزاء من قبل لاعب غاب عن مشاركة فريقه في ثلاث مباريات فجاء الثنيان الغائب الحاضر ليؤكد أن كل ما تحتاجه ضربة الجزاء هو الفكر الكروي فهذا يكفي لأن يطوح بحارس مرمى في قمة حضوره إلى أقصى اليسار، ويضع كرة الغائب فنياً الحاضر للمتعة والاستمتاع في أقصى اليمين!
وضحكت على كرة الثنيان الماكرة وقبلها كنت أضحك على إبراهيم الجابر الذي (خاف) حتى في مباراة حبية أن يقول ضربة جزاء صريحة للهلال !
وتنفيذ ضربة الجزاء لم يكن هو كل ما قدمه الثنيان في المباراة بل برهن مرة أخرى على فكره الكروي النادر عندما قابل اندفاع محمد نور التهوري بلمسة جعلت نور في الشرق والكرة في الغرب في رسالة على الطاير تقول الكرة (مخ) قبل أن تكون فرد عضلات!
والثنيان أكل الجو العام في بداية اللقاء فالجماهير لا تتابع سواه ولا تهتف لغيره والنجوم الحاضرة في الفريقين غابت مع ظهور الثنيان لاعب كل الجماهير !
ومع خروج الثنيان كأنما أراد البرقان أن يقول (إذا غاب منا سيد قام سيد) فقدم فاصلاً مهارياً ولا أروع على طريقة زيدان ذهبت ضحيته سيقان علي سهيل والودعاني التي تعلقت في الهواء!
ورغم أن اللقاء ودي إلا أن التوتر كان بادياً على لاعبي الفريق الاتحادي وهو ما أتاح للهدوء الهلالي الفرصة في أن يفرض سيطرته على المباراة ويخرج بنتيجتها ويفوز بكأس تاريخية في قيمتها ومعناها وفي رسالتها الوطنية الغالية.
العالمي في عيون أبنائه !
كشفت مشاركة الخوجلي والحارثي مع الاتحاد أمام الأهلي بعضا مما يعاني منه اللاعب النصراوي في فريقه من حرمان متعدد الجوانب حتى أن تصريحات الثنائي النصراوي بعد المباراة تكاد تقول (يا ليت الجلسة مع الاتحاديين تطول) فكلمات الثناء التي عبر عنها الثنائي لما وجداه في الاتحاد تعكس سوء الأحوال في الوسط النصراوي وبطريقة غير مباشرة فعندما يقول الخوجلي انه يغبط لاعبي الاتحاد على التكاتف والجماعية والروح العالية والجمهور الرائع وأن من يرتد شعار الاتحاد يكتسب هذه الروح ويقدم افضل ما لديه، فان هذا يعني أن كل ما وجده الخوجلي في الاتحاد ليس موجوداً في فريقه !
أما محسن الحارثي فقد قال تحت عنوان (ما أجمل اللعب مع نجوم الاتحاد) لقد كانت مشاركتي مع الفريق الاتحادي من أجمل لحظات مشواري الرياضي !
والحارثي كأنما أراد الاعتذار عن المستويات التي كان يقدمها مع النصر وان السبب في ذلك هو تواضع مستويات زملائه في الفريق النصراوي فقد قال في تصريح صحفي (عندما تلعب مع محمد نور وسيرجيو وبتكوفيتش فأنت تكون في وضع مختلف جداً)!
فعلا النصر عالمي فهو أول فريق في العالم يقول عنه أبناؤه مثلما قال الخوجلي والحارثي!
وسع صدرك!
- فريق الرياض رفض مشاركة الحوسني مع الهلال في بطولة التضامن ضد الإرهاب خوفاً من أن يلبس الفانيلة الزرقاء ولا يخلعها !
- مرمى محمد الخوجلي في المزاد العلني.. في المرة الأولى خسر هو ملايين الاتحاد بسبب هدف سامي الجابر وأمس الأول دعم صفقة مناور للهلال !
- هو حارس ممتاز لكن مشكلته النرفزة والتوتر والنتيجة أهداف في مرماه!
- الهلال يتجه نحو العناصر الشابة في تعاقداته وفي تجاربه وفي طاقمه وهذا التوجه نتاج طبيعي للإدارة الشابة التي تتعامل مع هلال المستقبل بوعي كبير !
- الثلاثي النصراوي شارك بفعالية لكن الحرمان من الفوز ببطولة تواصل حتى مع الاتحاد !
- زميلنا إبراهيم الجابر يحرج نفسه في كلام بدون معنى لذلك أنصحه بعدم الثرثرة فمن كثر كلامه قل مقداره!
- غضب الكاتب العجوز على المعلق خالد اليوسف لانه أثنى على تمريرة الشلهوب وهدف سامي في مباراة المنتخب وقال إن المعلق تجاهل البقية!
- خلاص يا خالد في مباراة المنتخب القادمة لا تنس تقول بعد الهدف إن الكرة كانت قبل خمس دقائق مع المنتشري!
- صديقي النصراوي اشترى لابنه الصغير طقما رياضيا أزرق وأبيض وقبل ما أتكلم قال (ولدي صغير يشاهد مباريات الهلال بدون صوت فأقنعته بان الأزرق والأبيض هو النصر وهنا ضربت عصفورين بحجر فهو مبسوط مع هالانتصارات ولو أحد سأله من تشجع يقول النصر)!
- فكرة جهنمية!
- التلفزيون لا يزال يعتقد أن مباراة أي كلام بين الرائد والتعاون هي كل شيء في دوري الدرجة الأولى!
| 
"الريـاضيـة"