* الدمام - سامي اليوسف: في يوم التلاحم الرياضي والشبابي السعودي ضد الإرهاب.. أوصل الهلال (الزعيم) والاتحاد (العميد) رسالة الرياضيين كما ينبغي في هذه المناسبة المهمة للوطن.. وفي حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب وأربابه من أصحاب الفكر الضال. وكما قال أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد (لا خاسر اليوم.. فالفائز هو الوطن). وقد وصلت الرسالة واضحة.. وكافية.. بتوعية الرياضي .. الشبابي الذي يعد العنصر الأهم.. والجزء الحيوي الذي لا يتجزأ من الوطن.. بأضرار آفة العصر (الإرهاب) الظاهرة الدخيلة على أرضنا الآمنة.. وبرعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة سلطان ونائبه نواف في إيصال هذه الرسالة المهمة. وكان في ليلة نهائي تلاحم الرياضيين ضد الإرهاب.. للزعيم حضوره اللافت المعتاد.. ليوطد علاقاته بعمق أكبر.. مع الذهب والبطولات.. أياً كانت صفتها وعنوانها.. ودية كانت أم رسمية.. لذا فقد كانت فرحة الهلالي (غير).. خاصة في ظل الرئاسة الشابة.. الفتية لـ(وجه السعد الهلالي الجديد) سمو الأمير محمد بن فيصل.. وتزدان الخزانة الهلالية بعد كأس المؤسس الغالي بكأس الحملة الوطنية ضد الإرهاب.. وكأن الهلال معين لا ينضب من البطولات.. أو كأنه (رجل) لا يتنفس سوى الذهب. مشاركة الثنيان التاريخية ** بالفعل لقد جاءت مشاركة النجم الكبير يوسف الثنيان في المباراة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فقد لعب الكرة بعد غياب طويل، حيث كانت المباراة الأخيرة التي ركض فيها ضد الاتحاد (من محاسن الصدف) في موسم (1424هـ) بجدة.. وعاد في مباراة الأمس الودية.. وأبى أن يغادرها إلا بعد أن يترك بصمة تاريخية.. حيث سجل الهدف الهلالي الأول عن طرق ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة.. ليغادر الملعب ويترك ذكرى عطرة في ذهن محبيه وعشاقه بعبق الفن والمهارة التي ينفرد بها عن سواه حتى وكأنها أصبحت (ماركة مسجلة باسمه). مشاركة الثنيان تحسب له.. وتسجل بذكاء للإدارة الواعية بقيادة الأمير الشاب محمد بن فيصل بن سعود. كل أندية الوطن حاضرة ** التعديل الاتحادي جاء في الموعد لمدربه البلجيكي لوكا وللاعبيه ومحبيه عن طريق المدافع (النصراوي) محسن الحارثي الذي سجل هدفاً جميلاً مستخدماً خبرته ومهارته في استقبال الكرة وإرسالها قبل أن تلامس الأرض نحو الزاوية الصعبة للمرمى الهلالي. المباراة شهدت حضوراً رائعاً لعدد من لاعبي الأندية.. فمن الوحدة شارك علاء كويكبي ومن الطائي لعب أحمد مناور ومن القادسية شارك الثنائي عبده حكمي وزكريا الهداف.. ومن النصر محمد الخوجلي ومحسن الحارثي ومن الشباب عبد الرحمن العصفور. وكما أعادت المباراة النجم الكبير يوسف الثنيان فقد أكدت عطاء الثنائي الهلالي الخبير عبد الله شريدة وأحمد خليل. لمحة البرقان الفنية ** ولأن الهلال معين لا ينضب من المواهب والنجوم.. فقد قدم للكرة السعودية نجماً واعداً.. بفكر كروي عالٍ.. ومهارة أكثر من رائعة.. وهو سلطان البرقان المحور الهلالي الجميل بلمساته وتغطيته ومتابعته، وفي الدقيقة (33) من الشوط الأول قدم البرقان الصغير جملة فنية رائعة.. بفاصل مهاري خلاب.. عندما تجاوز بلمس الكرة مرتين ثلاثة من لاعبي الاتحاد على الطريقة (الثنيانية) ألهبت أكف الحضور وأمتعتهم حتى أن مخرج المباراة تفاعل معها بإعادتها. البرقان ينتظره مستقبل باهر شرط أن يحافظ على تطوير مستواه والاستفادة من الأخطاء السابقة وأن يسلم من شر الإصابة. روح رياضية عالية ** لعل ما ميز النهائي الجميل.. أن الروح الرياضية.. والمحبة كانتا سائدتين بين لاعبي الفريق قبل وأثناء وحتى بعد اللقاء.. فالمباراة بدأت بالابتسامة والقبلات وانتهت بمثلهما.. لأن الفريقين كسبا بشرف اللعب على نهائي هذه البطولة الودية. ورغم أن المدافع الاتحادي ملي سهيل دخل بعنف (شديد) على أقدام اللاعب الواعد فهد المبارك إلا أنه نجا من الطرد بعد أن اكتفى حكم المباراة مطرف القحطاني (درجة أولى) بإنذاره بالبطاقة الصفراء فقط.. والمبارك عائد لتوه من الإصابة..! ولعلني أسترجع هنا قول خبير لجنة الحكام والمحلل.. الحكم الدولي السابق عبد الرحمن الزيد عبر برنامج (صافرة) عندما وجه تساؤلاً إلى زملائه الحكام بقوله: (هل ننتظر خروج اللاعب محمولاً على النقالة أو بسيارة الإسعاف من الملعب إلى المستشفى حتى نظهر البطاقة الحمراء للاعب الخشن). هدية مناور للهلاليين ** في الدقيقة (86) من عمر المباراة.. كانت الجماهير الهلالية على موعد مع هدية النجم الهلالي الجديد اللاعب أحمد مناور بهدف الفوز الغالي والثمين في الوقت القاتل من اللقاء.. عندما مرر كماتشو بلمسة سحرية كرة ولا أروع للمنطلق مناور من خلف مدافعي الاتحاد ليصبح الأخير وجهاً لوجه مع الحارس الخوجلي ويسدد بثقة الكبار نحو الشباك الاتحادية معلناً الفوز الهلالي والموعد الجديد للزعيم مع الذهب.. والبطولة الجديدة. مناور اللاعب الواعد يعد مكسباً جديداً وصفقة رابحة للهلال جاءت في التوقيت المناسب. باكيتا يزداد تألقاً ** المدير الفني للفريق الهلالي السيد باكيتا.. حقق مع الزعيم بطولة ثانية في مباراة لم يؤكد فيها تفوق فريقه فحسب بل وجدد التأكيد للملأ الرياضي والهلالي على وجه التحديد بأنه مدرب يجيد قراءة الخصوم والمباريات.. ويحسن أيضاً ببراعة تحسب له قراءة المباراة.. ومن مميزاته أيضاً.. تبعاً لقراءته الجيدة وضع التشكيل المناسب والتكتيك.. وكذلك التغيير الناجح لكل مباراة.. هذا المدرب أثبت كفاءته.. ويبقى للإدارة الهلالية البحث عن بديل للأنجولي باولو ديسلفا كي يكتمل العقد الأجنبي في الهلال. لقطات ** ينبغي ألا نبخس للاعبي الاتحاد حقهم في الإشارة بعطائهم على مدار الشوطين بالذات سعيد الودعاني الذي قدم جهداً لافتاً وكان سحبه خطأ من المدرب لكنه قد يكون تعرض للإرهاق.. ويبقى محمد نور (ترمومتر) الفريق الاتحادي، إن أبدع تألق العميد وإن هبط مستواه تراجع الاتحاد. ** في الهلال يغيب نجوم.. ويظهر نجوم.. (ويطل) نجوم.. ويبقى كل هؤلاء على موعد مع الذهب. * شهادة حق.. فقد وفق التحكيم بقيادة الثلاثي مطرف القحطاني والدوليين إبراهيم الدباسي وعبد العزيز الكثيري في إنجاح المباراة تحكيمياً. فاصلة مع ميلاد عام جديد.. ردد الرياضيون بصوت واحد للوطن (كل عام وأنت الحب)
|