فرنسا تجري أول تجربة نووية في الجزائر

في مثل هذا اليوم من عام 1960 أجرت فرنسا أول تجربة نووية لها. وقد اختارت فرنسا الجزائر التي كانت ما زالت خاضعة للاحتلال الفرنسي في ذلك الوقت لإجراء هذه التجربة حتى تتجنب أي أضرار يمكن أن تنجم عنها. وكان الجنرال شارل ديجول رئيس فرنسا قد قرر منذ أواخر الحرب العالمية الثانية إقامة برنامج نووي فرنسي ينتهي بالحصول على القنبلة النووية كتلك التي فجرتها الولايات المتحدة فوق هيروشيما وناجازاكي باليابان عام 1945م. وكان منطق الرئيس الفرنسي يقوم على أساس أنه دون وجود هذا الرادع النووي فإن فرنسا لن تتمكن من اتخاذ أي مواقف مستقلة إذا ظلت تحت رحمة السلاح النووي الأمريكي والسوفيتي.
وبعد نجاح العلماء الفرنسيين في تطوير أول قنبلة نووية فرنسية اصطدموا بمشكلة خطيرة تتمثل في عدم وجود موقع آمن بفرنسا لإجراء تفجير لهذه القنبلة تحت الأرض بسبب ضيق مساحة فرنسا. وكان الطبيعي الاتجاه بالتفكير ناحية المستعمرات الفرنسية. ووقع الاختيار على الجزائر التي يوجد بها مساحات صحراوية شاسعة يمكن أن تكون ساحة تجارب مناسبة. في الوقت نفسه فإن الفرنسيين كانوا لا يزالون يعتقدون أن الجزائر هي الإقليم الجنوبي من فرنسا بالفعل.
وفي الثالث عشر من فبراير عام 1960 أجريت التجربة بنجاح لتدخل فرنسا النادي النووي الذي كان يضم الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا والصين.