Tuesday 15th February,200511828العددالثلاثاء 6 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

لقاء الثلاثاءلقاء الثلاثاء
هل.. انكشف السر؟!
عبد الكريم الجاسر

يبدو أن الأمور باتت واضحة جداً أمام الهلاليين وهم يتساءلون عن السر الخفي وراء الحملات التي توجَّه إلى الهلال ولاعبيه وكل من له علاقة بهذا الكيان.. فالعودة الهلالية القوية هذا الموسم وما أسفرت عنه من نتائج حتى الآن في جندلة الخصوم كباراً وصغاراً ووضعهم في أماكنهم الطبيعية في حضرة الزعيم تكشف بوضوح لماذا الرعب من الهلال وتأليب الجميع ضده وضد نجومه.. فهم يعلمون أنه حين يحضر الهلال فلا مكان يليق به سوى الصدارة ومنصات الذهب مهما بلغت قوة الخصوم وعدتهم.
** في الموسم الماضي حين كان الهلال يترنح ولا يشكِّل خطراً على أحد كان بعيداً جداً عن هجومهم.. وكانت الإشادات توزَّع يميناً وشمالاً للضحك على الهلاليين وإيهامهم أن أمورهم كلها تمام التمام.. بل إن الأمر تعدى ذلك ووصل إلى مهاجمة كل من يحاول إصلاح الأوضاع الهلالية وانتقاد (الجزيرة) علناً وتحميل كتَّابها مسؤولية كل ما يحدث للهلال!!
ومع الأسف انطلت هذه الأقاويل على بعض الهلاليين البسطاء.. ومن لا يعرفون التاريخ جيداً.. فساروا خلف المنتفعين وأصحاب المصالح والمرتزقة في تمزيق الهلال عبر (الجزيرة) وتمجيد من يريدون وتبرير أخطائهم والدفاع عنها والعمل بكل قوة على فرض سياسة الأمر الواقع واقتناع الهلاليين بأن هذا وضع فريقهم الطبيعي وهذا هو مستقبله ومستواه وعليهم الرضا والقبول به وغضّ الطرف عن كل السلبيات التي تظهر للجميع وأيضاً التقليل من أهميتها وتسفيه كل من يتحدث عنها..
وبالفعل نجحت الحملة مؤقتاً.. وانطلت على البعض لكن الحق يعلو ولا يعلى عليه.. فكان أن ظهرت شمس الحقيقة واضحة للعيان واتضح بالفعل من يتحدثون بصدق وأمانة ويسعون للمصلحة العامة مقابل أصوات المنتفعين والمستفيدين ومن يقف خلفهم..
** الأوضاع الهلالية الحالية وما يحققه الزعيم حتى الآن من انتصارات كشفت الجانب الآخر والخفي الذي جعل الحملات والهجمات الشرسة تظهر عياناً بياناً وعلى المكشوف.. فالذين لا يريدون أن تقوم للهلال قائمة يعملون بكل قوة ضد عودة الهلال التي هي بالتأكيد ضد أنديتهم ومصالحهم وكل البطولات التي تحققت لفرقهم (تقريباً) جاءت والهلال ليس في أفضل حالاته إلا ما ندر.. ولذلك فهم يعلمون أن لا قدرة لفرقهم على هزيمة هذا الهلال وإبعاده عن الزعامة إلا بمثل ما قاموا ويقومون به من مهاجمة لنجومه ورموزه والتدخل في كل شؤونه والعمل على إيجاد الخلافات بين الهلاليين وشق الصف لتحقيق مبتغاهم.. غير أن ما قامت به الإدارة الهلالية هذا الموسم من جهود كبيرة لبناء الهلال ورسم مستقبله للسنوات القادمة.. وسعي رئيس النادي عن إدراك ومعرفة لخطورة الاختلافات.. أقول بسعيه لتنقية الأجواء الهلالية وتهيئة أفضل الظروف أمام الفريق الكروي ساهمت في إفساد كل ما يدار لإبعاد الهلال وإشغال الهلاليين بأنفسهم.. وللأسف حصل هذا بأصوات هلالية ساهمت في تمزيق الهلال والهلاليين لمصالح خاصة وأهواء شخصية كانت للبحث عن موقع قدم لدى مواقع التأثير في القرار الهلالي.
ولأن الاتهامات كانت تكال ل(الجزيرة) وكتَّابها عند كل فشل أقول لماذا لم تحارب (الجزيرة) الهلال وتسقطه هذا الموسم.. والإجابة بكل بساطة يدركها العقلاء والعارفون ببواطن الأمور، فالمقصود بالطبع تحييد (الجزيرة) وإيقاف الانتقادات التي تطول العمل المتواضع الذي يقدَّم.. والآن ولأن أمور الهلال أكثر من ممتازة فإن دور الصحافة البنَّاء والحقيقي هو إظهار الحقيقة متى كان العمل المقدَّم صالحاً فسيقال إنه صالح وما لم يكن كذلك وشابه الكثير من القصور فإن هذا القصور سيظهر منتقدوه ومقوِّموه حتى وإن لم يعجب ذلك البعض!
لمسات
** في أوزبكستان حققنا نقطة ممتازة منحت الجميع التفاؤل بعودة الأخضر قوياً ومستعيداً لعافيته للمنافسة بكل قوة على التأهل الرابع للمونديال.
***
** ليس من مصلحة الهلاليين التخلي عن سمو رئيس النادي وعدم مشاركته المسؤولية في خطواته لبناء الهلال الجديد للخمس السنوات القادمة.. وأقول إن المكتب التنفيذي لأعضاء الشرف يجب أن يبدأ عمله الآن قبل فوات الأوان ويبدأ في نهاية الموسم في البحث عن رئيس جديد كما يحدث سنوياً.
***
** العمل الفني الدقيق الذي تقدِّمه الإدارة الهلالية الحالية هو السبب المباشر في إعادة الوهج للزعيم مجدداً.
***
** الصفقات الهلالية والتعاقدات تتم لسنوات طويلة قادمة.. فهي لمستقبل الهلال وليست لفترة الإدارة وهذا بحد ذاته كاف ليضع الجميع أيديهم بيد الأمير الشاب محمد بن فيصل.
***
** تجديد عقد الدوخي يسبب قلقاً للجماهير الهلالية.. وأعضاء شرف الهلال هم من جدّدوا عقده السابق لمدة عامين فقط.. فالمسؤولية تقع عليهم الآن للحفاظ على النجم الكبير قبل....
***
** يجب أن يعي الهلاليون جيداً أنهم حتى الآن لم يحققوا شيئاً يوازي طموحات جماهيرهم والمشوار ما زال طويلاً جداً، فمراحل الحسم لم تأت بعد!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved