صدى
على صفيح ساخن
عبيد الضلع

الأسبوع الماضي كان أسبوع الشكاوى.. فها هو رئيس النادي الأهلي يطالب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بحل لجنة الحكام، ومسؤولو نادي الطائي بصدد رفع شكوى ضد الحكم الجروان، ونادي الفيحاء سيشكو أيضاً الحكم الجروان، ولجنة الحكام - في سابقة نادرة - قيل انها بصدد رفع شكوى للمسؤولين ضد المعلق محمد البكر بتهمة التهجم عليها وعلى الحكم ياسر المدني، ونادي أبها سيشكو الحكم عبدالرحمن العمري الذي أدار مباراة فريقهم مع فريق الشعلة، والأهلاويون يشكون لطوب الأرض من تحيز المعلق البكر لمنافسهم الهلال.. وغيرها.
أيضاً من الظواهر المؤسفة التي شهدها الأسبوعان الماضيان دخول عدد من الجماهير لأرضية الملعب في مباراتين لفريقي الهلال والنصر، وأيضاً ظهور الألعاب النارية في الملاعب، حيث أصاب أحد (صواريخ الألعاب) ساق الحكم المساعد في مباراة الهلال والأهلي وأحدث به جرحاً. يبدو أن وسطنا الرياضي سيشاهد كثيراً من هذه الظواهر والشكاوى في الأسابيع القادمة، فالأيام حبلى بأحداث أخرى.. فهل دخلنا مرحلة (الدرعى ترعى)؟.
الجروان والشايع
مدخل
(أنا أحكم لرجاجيل... وليس لحريم). هذه جملة لا يقولها قاض شرعي في المحكمة؛ لأن الجنس البشري بنوعيه متساوٍ أمام القضاء، وملاعبنا لا يدخلها إلا الرجال، ومع ذلك قال هذه الجملة الحكم الجروان للاعبي فريق الفيحاء.
الحكاية
تركي الشايع لاعب موهوب إلا أنه سيئ الحظ، وقد وهبه الله (شعر جميل)، في حين ان الحكم الجروان لا يرتقي به أداؤه إلى مصاف المميزين، ومع ذلك حصل مؤخراً على الشارة الدولية (واحتفل به ناديه بعنيزة وشاهد الجميع صوره بالقبعة التي تغطي رأسه وهو يستلم درع التكريم)، وحصوله على الشارة الدولية يعزى لقلة المواهب السعودية في التحكيم ولا يعني أنه الاكفأ، وهو أصلع الرأس بعكس اللاعب الشايع، وهذه فروق فردية تظهر بين البشر، فالله سبحانه وتعالى هو الواهب المعطي.
والحكم الجروان، عندما ناقشه اللاعب أثناء المباراة مطالباً بحقه الذي كفله له القانون، نظر إلى اللاعب وقال في لحظة لا مسؤولة (انه لا يحكم للنساء).. ونسي الجروان انه شاهد جميع اللاعبين قبل بداية المباراة، وطالما ان نظرته هذه فلماذا قَبِل أن يقوم بتحكيمها؟.
من إيجابيات هذه الحادثة أنها أظهرت شجاعة اللاعب الشايع ورجولته فلم يجبن من هذا الوصف وقاله على رؤوس الاشهاد عله في ذلك يكون قدوة لبعض اللاعبين الذين يرتعبون من تشبيه الحكم إياه لهم ان كان تطاول على آخرين أيضاً.
كم كلمة قالت لصاحبها دعني
الحكم عبدالرحمن الجروان يواجه شكوى من نادي الطائي الذي أذاق فريقهم الأمرين عندما يحكم لهم إحدى المباريات، حيث وضع لجنة الحكام في (تحدي) مع مسؤولي الطائي الذين هددوا بسحب فريقهم في أي مباراة يقوم الجروان بتحكيمها لهم؛ لأنه كما ظهر في مباريات سابقة والمباراة الأخيرة مع الشباب كان يكيل بمكيالين، كما وضع نفسه كإنسان في موقف لا مسؤول، ووضع اللجنة في حرج كبير أمام القيادة الرياضية السعودية وأمام جماهير كرة القدم في تصرفه مع أحد لاعبي فريق الفيحاء.
يبقى الدور على اللاعب تركي الشايع.. فهل سيقتنع فقط بالشكوى التي سيرفعها ناديه، ويكون بذلك قد أخذ جانب اللين في الوقت الذي يعطيه الحدث كل الحق في رفع الشكوى على الحكم للمحكمة الشرعية بتهمة القذف، وهذه الخطوة نأمل الا يقدم عليها اللاعب من باب العفو عند المقدرة، ولعلها تكون درساً لحكمنا الذي نأمل ان يبتعد عما يسيء له كإنسان أولاً وكحكم ثانياً.
هل يعاقب الجروان
الحكم الجروان - في حادثة الفيحاء - لم يخطئ فنياً إنما أخطأ (سلوكياً).. فهل يعاقب من لجنة الحكام على ذلك؟ وما هي العقوبة؟.
الشواهد تقول (الإيقاف ثلاثة أشهر مع الاعلان عن ذلك في الصحف).. فقبل عدة مواسم عندما كان الحكم عمر الشقير - رئيس لجنة الحكام الحالية - يدير إحدى المباريات التي كان طرفها نادي الرياض، وقبل نهاية المباراة بدقائق كان لاعبو فريق الرياض في سباق مع الزمن لتعديل النتيجة التي كانت في غير صالح فريقهم، وكانوا مشدودين ومتوترين فارتكبوا بعض الأخطاء ولم يستطيعوا الوصول إلى المرمى المنافس، وبنفاد الوقت أطلق الحكم عمر الشقير صافرة النهاية، وأثناء خروج اللاعبين لمح الحكم الحارس الاحتياطي لنادي الرياض ينطلق نحوه جريا فأوجس خيفة، وعند وصوله إليه تسرع الحكم (بلكم) اللاعب الذي سقط على أرضية الملعب، وانتهت الأحداث بخروج الحارس الاحتياطي متكئاً على زملائه.
رئيس لجنة الحكام آنذاك الاستاذ عبدالرحمن الدهام - بعد موافقة القيادة الرياضية - أصدر قراراً بإيقاف الحكم عمر الشقير ثلاثة أشهر وتم نشر القرار في الصحف بالرغم من حرص الدهام على عدم اعلان أية عقوبة تصدرها اللجنة بحق حكامها.
غيض من فيض
- هل كان لزاماً على الكابتن تركي الشايع أن يكون (أصلع) لئلا يُتهم بما ليس فيه؟!.
- صانع أفراح الخليج الكابتن خالد المرزوق يعود مدربا لفريقه.
- بمساعدة الجنرال (برد) استطاع منتخب اوزبكستان التعادل مع منتخبنا.
- أول لمسة للجابر في المباراة كانت أجمل لمسة.
- مبروك زايد.. الثقة والهدوء والنجومية.
- مباراة اوزبكستان - بعد نكسة دورة الخليج - أعادت للشارع الرياضي الأمل.
- ماذا يحدث في نادي الفيحاء؟.. المؤشرات تشير إلى افتتاح ورشة عمل رياضية كبيرة في النادي الذي استقطب مدرباً كبيراً وعدداً من اللاعبين وبدأ تذوق طعم الانتصارات، ولولا البداية المتعثرة لنافس على الصعود.
- للمرة المائة.. مشكلة فريق الجبلين ليست فنية.
- رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري لا أشك في أنه يردد بينه وبين نفسه بيت الشاعر محمد السديري:
(لا خاب ظنك بالرفيق الموالي..
مالك مشاريه على نايد الناس).
- لماذا فقط يتم نقل مباراة الرائد والتعاون في الدرجة الأولى؟ فهناك أيضاً فريقان لا يقلان عنهما جماهيريا هما نادي الفتح ونادي هجر.
- مبروك لنا كرياضيين وضع حجر الأساس لمدينة عرعر الرياضية.
- ذكرت إحدى الصحف ان رئيس الاتحاد سيتكفل برواتب اللاعبين النصراويين الثلاثة الذين شاركوا فريقه في مباراة الأهلي.. فهل كان هذا شرطاً نصراوياً.
- نأمل ألا يكون هدف (أبو شقير) الملغي في مباراة اوزبكستان الشغل الشاغل لصحافتنا الرياضية.. فمنتخبنا عاد بنقطة.
- من لاعبي الحظ السيئ المدافع الشبابي المتمكن محمد الحمدان الذي يتخطاه الاختيار للأخضر.
وأخيراً
للشاعر زيد الخشيم