Saturday 19th February,200511832العددالسبت 10 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "مقـالات"

جداولجداول
ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة
حمد بن عبدالله القاضي

** أشنع ضروب البخل
أن تبخل بكلمة طيبة:
تفرح بها قلباً.
وتسعد بها إنساناً.
أو تشكر فيها باذلاً.
أو تطري فيها مستحقاً لها.
أو تحفز فيها مجتهداً أو طفلاً.
أو تبهج فيها أماً أو أباً أو زوجة أو والداً أو ابناً.
أرأيتم إن (البخل) بمثل هذه الكلمة الطيبة الشاكرة هو مقل أشنع وأقسى أنواع البخل!
***
قرآننا الكريم يقول لنا بل يأمرنا: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} (83) سورة البقرة، بل نهانا بخس الناس {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُم}(85) (سورة الأعراف، ورسولنا الذي جبله الله تعالى على الخلق العظيم جعل الكلمة الطيبة صدقة، بل جعلها عملاً جميلاً تقدمه للآخرين عندما قال: {اتقوا النار لو بشق تمرة فإن لم تجد فبكلمة طيبة}.
لا أدري هل بلغ بنا جفاف المشاعر أو غرقنا بالمشاغل أن يضن الواحد منا بكلمة طيبة حتى لمن أسدى لك معروفاً أو حيانا بتحية حسنة فلا نرد بمثلها أو أحسن منها
*****
نحن في عصر جاف فهل نزيد من جفافه؟
أم نستطيع أن نخفف ذلك بندى المفردة المشرقة بالمحبة والابتسامة المغردة بالضياء.
*****
الرشيد والنملة إنسانية الخلق وانتظار العطاء
** أكثر من مرة أهم بكتابة كلمة وداع لمعالي العزيزين د. محمد الرشيد ود. علي النملة ثم أتراجع، وأقول في نفسي: إنهما لم يغادرا حتى أودعهما، وقد عبرت لهما عن ذلك عبر جسر حميمي خاص.
** والحق أنهما إذا كانا غادرا (كراسي الوظيفة) فقد بقيا على (كراسي قلوب) محبيهما، وقبل ذلك في قلب وطنهما الأغلى!
إن هناك قاسماً مشتركاً يجمع هذين الرجلين ألا وهو: صفة (الإنسان).
كلاهما على خلق سمح كريم، لم تغيِّر من خصالهما الجميلة الوزارة، وظلا على ذلك قبل الوزارة ومعها وبعدها..!
إن د. محمد الرشيد أو (أبو أحمد) كما يحب أن يناديه به أحباؤه أنموذج في شيم التبسط والسماحة وصفاء النفس، والتواصل مع الناس، وحب وطنه، وقبل ذلك محبته لعقيدته وغيرته عليها.ود. علي النملة أو (أبو حمد) كما هو اللقب المحبب إليه أيضاً أنموذج آخر في شيمة (التواضع) و(الصدق) مع الله ومع الناس!
من هنا عندما أقول: إنهما لم يرحلا فلأنهما باقيان في سماحة أخلاقهما، وفي حبهما لوطنهما.وأقول لهما أخيراً ما قاله الشاعر الجواهري يخاطب مسؤولاً عراقياً نزل من جواد العمل والتعب:
(أرح ركابك من هم ومن سهر
كفاك جيلان محمولاً على التعب)
أيها العزيزان:
لتنعما بلحظات استراحة وتأمل فإن لنفسيكما عليكما حقاً.. ولكننا ننتظركما مع الوطن بعد ذلك لتواصلا مسيرة العطاء في أي ميدان من ميادين هذا الوطن الشامخ بحول الله.
*****
آخر الجداول
** للحكيم المتنبي:


(ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته
ما قاته وفضول العيش إشغال)

وقد صدق!
ف: 014766464

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved