* محمود أبوبكر-الجزائر: ذكرت مصادر صحفية جزائرية نقلا عن جهات مطلعة- أن قوات الأمن الجزائرية قد ألغت سلسلة من العمليات العسكرية في مناطق جبلية شرق الجزائر العاصمة لمتابعة أنشطة الإرهابيين، ذلك بعد تلقيها معلومات تفيد أن قيادات من التنظيم المسمى ب(الجماعة السلفية للدعوة والقتال) بزعامة حسان حطاب تؤيد دعوة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة (للعفو الشامل). وتعتبر هذه الخطوة أولى الإشارات الإيجابية التي برزت في الأسابيع الأخيرة لانهاء ملف الأزمة الأمنية بالجزائر بعد دعوة الرئيس بوتفليقة في الخامس من يوليو الماضي لجميع الجزائريين للمصالحة الوطنية والعفو الشامل، وقالت مصادر على صلة بالملفات الأمنية إن قوات الأمن باتخاذها هذه التدابير تكون قد دخلت في اتصالات مع الجماعة لتسهيل استفادتها من فرصة العفو الشامل التي طرحها الرئيس. الجديرُ بالذكرِ أن قائد تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الإرهابي أبومصعب عبد الودود كان قد (اتخذ قراراً بإبعاد) الأمير السابق للتنظيم- حسان حطاب بعد تردد أنباء عن دعمه لسياسة المصالحة الوطنية، وتوعده بالتصفية الجسدية بعد وصفه (بالخيانة). وفي غضون ذلك نشطت القوات المشتركة للأمن في تنفيذ سلسلة أخرى من العمليات (الوقائية) في مناطق مختلفة من البلاد لتجنب حدوث اعتداءات إرهابية أثناء القمة العربية المزمع عقدها في 22-23 مارس القادم بالجزائر.
|