* بيروت - الوكالات: قدم الرئيس اللبناني اميل لحود امس الجمعة التعازي الى عائلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي قتل الاثنين في انفجار استهدف موكبه، ولم يدل لحود بأي تصريحات الى المراسلين لدى مغادرته منزل الحريري. وكان قدم التعازي قبله كل من رئيس الحكومة عمر كرامي ووزير الداخلية سليمان فرنجية.. يشار إلى ان المعارضة اللبنانية كانت حملت السلطتين اللبنانية والسورية مسؤولية مقتل الحريري كما اعربت عائلته عن رغبتها في ان تكون جنازته شعبية والا تكون جنازة رسمية. وشارك مئات الآلاف من المشيعين في جنازة الحريري الاربعاء واطلقت هتافات ضد السلطة اللبنانية وضد سوريا. إلى ذلك كشف وزير العدل اللبناني عدنان عضوم ان السلطات اللبنانية في مطار بيروت رصدت يوم حدوث التفجير - الذي أسفر عن مصرع رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري - سفر اثني عشر شابا يحمل معظمهم الجنسية الاسترالية إلى سيدني دون حقائب مشيرا إلى ان العدد كان أربعة عشر شابا إلا أن اثنين منهم تخلفا عن السفر لأسباب مجهولة. وقال عضوم - في تصريحات صحفية أمس إن السلطات القضائية طلبت من الانتربول في سيدني توقيف هؤلاء الاشخاص والاستماع إلى إفاداتهم لاحتمال وجود علاقة لهم باغتيال الرئيس الحريري. وأضاف وزير العدل اللبناني أن الانتربول الاسترالي وافق على اخضاعهم للتحقيق.. مشيرا إلى أن ثلاثة منهم قبلوا الخضوع لفحوص اشعاعية بعد ان اثبت الكشف على مقاعد الطائرة ان اثنين من المقاعد التي جلس عليها اثنان من هؤلاء كانت تحمل آثار مادة (تي إن تي). وأكد عضوم ان لدى السلطات القضائية أسماء جميع هؤلاء الاشخاص كاشفا أن أربعة منهم من آل الريش وواحدا من آل عكوش.. مشيرا إلى ان التحقيقات ستتكثف لمعرفة الجنسيات الحقيقية لهؤلاء الأشخاص. وقال عضوم: إن سويسرا وافقت على إيفاد خبراء منها إلى لبنان للمساعدة في التحقيقات الجنائية الجارية حول نوعية المتفجرات التي استخدمت وكيفية حصول الانفجار واجراء فحص الحمض النووي على العينات التي رفعت من مكان الجريمة. وكان رئيس الوزراء اللبناني عمر كرامي قد كشف عن العثور على سيارة ربما استعملت في تنفيذ الجريمة ويجرى البحث عن أصحابها وكيفية استعمالها.. مؤكدا ان الدولة لن تتخلى عن دورها وعن واجباتها ولا مانع من الاستعانة بخبرات دولية لكشف تفاصيل كيفية حصول التفجير.
|