* متابعة - عبدالرحمن المصيبيح: يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري حفل وضع حجر الأساس للمجمع السكني الرابع للمشروع يوم الثلاثاء الثالث عشر من الشهر الحالي. صرح بذلك ل(الجزيرة) الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود الأمين العام المساعد للمشروع الذي أعرب في بداية حديثه عن امتنانه وسعادته لاستمرار هذا المشروع الخيري الذي جاء بفضل من الله ثم بدعم واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أشرف بنفسه على هذه المشاريع التي ساهمت في تحقيق السعادة والراحة للمحتاجين وقال: إن البدء في تنفيذ هذا المجمع يعد ولله الحمد استمراراً لمواصلة المشروع في تحقيق أهدافه الرامية إلى توفير أكبر عدد ممكن من الوحدات السكنية للأسر المحتاجة عملاً على استقرارها ثم القيام بتوفير وتنفيذ مجموعة من برامج وخطط النشاط الاجتماعي والثقافي والعلمي لتهيئة المناخ المناسب لإعداد وتأهيل هذه الأسر لتنمية قدراتها واستثمار إمكانياتها وإتاحة فرص العمل أمامها لمساعدتها على مواصلة حياتها بصورة افضل لتشارك في حركة التنمية والتقديم بالمجتمع. ويتكون المجمع الرابع من مائة وثلاثين وحدة سكنية، ومساحة الأرض المخصصة لكل وحدتين (280 م2) على مساحة من الأرض تبلغ 24.000م2، وتتكون كل وحدة من مجلس وصالة جلوس وثلاث غرف نوم بمنافعها بالإضافة إلى غرفة بمنافعها في السطح ومساحة كل وحدة (145م2)، كما يحتوي المجمع على المرافق العامة من مسجد جامع ويقام على أرض مساحتها 300م2، بالإضافة إلى سكن الإمام والمؤذن. وحديقة وملاعب لأطفال الحي مخصص لها أرض مساحتها 4000م2 ومركز اجتماعي للرجال ومركز اجتماعي للنساء ويوجد بالمجمع جميع الخدمات العامة، من (كهرباء، ماء، هاتف، وصرف صحي) متوافرة في الموقع. وتبلغ تكاليف إنشاء المجمع حوالي (31.400.000)، مليون ريال، وتستغرق مدة التنفيذ قرابة، (24 شهرا) من تاريخ توقيع العقد. وتقوم بتنفيذه إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة. ووجه المسعود الدعوة لكل فئات مجتمعنا الكريم للمبادرة بدعم المشروع من خلال التبرع والدعم له لمساعدته على مواصلة مسيرته وتحقيق اهدافه ببناء المجمعات السكنية لاستيعاب قوائم الانتظار التي تضم عشرات بل مئات الأسر من اخوانهم المحتاجين في إطار التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى اللذين حث عليهما ديننا الحنيف ودعت اليهما سنتنا السمحة والمتأصلين في نفوس وقلوب ابناء مجتمعنا الكريم المعطاء ولله الحمد. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قد وقع عقد إنشاء المجمع الرابع للمشروع بحي سلطانة بمدينة الرياض يوم الاثنين الماضي وحضر توقيع العقد الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض والدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود الأمين العام المساعد للمشروع. مشروع خيري * ومضى الدكتور المسعود في حديثه ل(الجزيرة) قائلاً: - مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري مشروع خيري قائم على التبرعات جاء نتاج فكر نخبة وكوكبة من المسؤولين والعلماء وأصحاب الفضيلة ورجال الأعمال ومساعدة لإخوانهم الفقراء والمعسرين وذلك لتوفير المسكن المناسب لهم ولأسرهم وعرضت الفكرة علىسماحة مفتي عام المملكة السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - التي أيدها ورفعها إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صاحب الأيادي البيضاء فما كان منه - وفقه الله - إلا أن قام بتبني المشروع برئاسته شخصيا وتم الإعلان عنه في عام 1418هـ وتأسيسه رسمياً عام 1419هـ حيث يهدف المشروع إلى إنشاء وحدات سكنية للأسر الفقيرة عملا على استقرارها ومكافحة خطر الفقر والتسول وتأكيد مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى مع المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والعمل على مساعدة هذه الأسر للخروج من دائرة الفقر من خلال تأهيلها للعمل والإنتاج والكسب لتحسين ظروفهم ومستوياتهم المعيشية وهذا هو الهدف الإستراتيجي للمشروع بجعل الإسكان وسيلة لتنمية الإنسان. * وقال عن أهمية المشروع ودوره في معالجة مشكلات الفقراء والمساكين: - يعد المشروع من المشروعات الرائدة المتخصصة فإنشاء المجمعات السكنية منخفضة التكلفة على أرض تتوافر فيها جميع المرافق والخدمات داخل الأحياء السكنية القائمة وذلك لتوفير المسكن المناسب للفقراء والمحتاجين الذين تعرضت منازلهم وبيوتهم للتصدع أو الانهيار بفعل الأمطار والسيول أو الذين عجزوا عن الوفاء بتسديد الإيجارات لقلة دخولهم المادية وفقرهم. ** ما هي أهداف المشروع الخاصة؟ - الهدف العام للمشروع هو توفير المسكن الملائم للفئات المحتاجة عملاً على استقرارها وممارسة حياتهم بلا ضغوط مما يوفر المناخ الملائم لتأهيلهم وتنميتهم نفسياً واجتماعياً وثقافياً ومهنياً في إطار ما يسعى المشروع لتحقيقه (لنجعل من الإسكان تنمية للإنسان). وإنشاء مجمعات سكنية مهيأة لاحتضان المحتاجين ومساعدتهم على تنمية قدراتهم الذاتية للخروج من دائرة الفقر. - تقديم برامج تنموية لساكني وحدات المشروع السكنية من أجل تأهيلهم ومساعدتهم على التحول م معتمدين إلى منتجين. - العمل على استقرار الأسر الفقيرة بتوفير المسكن المناسب لها. - الحد من المظاهر والسلوكيات السلبية في أوساط الفقراء التي تشجع على الاستمرار في حالة الفقر والعمل على إيجاد وقف مؤسسي دائم لا يعتريه ما يعتري الأوقاف غير المؤسسية من قصور واندثار تجسيداً لمفهوم الصدقة الجارية. - الإسهام في مكافحة الفقر ضمن الجهود التي تبذلها الدولة وتشارك فيها مؤسسات المجتمع. - المشاركة في التنمية المتكاملة اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التنموية. ** وحول وسائل آليات تنفيذ الاهداف قال ل(الجزيرة): - وتستند إلى شقين: الأول هو السكن في مجمعات المشروع للاستقرار ومن ثم التزام المستفيد أي الساكن بتعليمات وضوابط المشروع والاستفادة من البرامج التي تنفذ لصالحه، حيث إن المدة التي حددت للمستفيد للسكن بالمجمعات مدة مؤقتة يتم خلالها بذل كل الجهود من خلال البرامج المناسبة للعمل على تأهيله وتنمية قدراته الذاتية من أجل مساعدته على تخطي محنة الفقر والانطلاق نحو آفاق أفضل يتم فيها الاعتماد على النفس بعد الله للعمل والكسب والإنتاج والمستوى المعيشي الجيد له ولأسرته. الفكر التنموي ** عرفنا من فضيلتكم الهدف العام للمشروع فما هو الفكر التنموي الذي يعمل المشروع به لتحقيق أهدافه؟ - يمثل الفقراء القادرون على العمل الشريحة الأكبر من الفقراء عامة وحيث تقوم الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي بمساعدة غير القادرين على العمل لذلك وعي المشروع هذه المسألة المهمة فعمل على تحقيق المعادلة الصعبة بالتخطيط والعمل على توفير المسكن اللائم واتخاذ وسيلة لتنمية الفقير المستفيد ومساعدته على الخروج من دائرة الفقر بتدريبه وتأهيله للعمل والإنتاج والكسب بل وخدمة المجتمع ايضا. ومن هنا برزت أهمية وجود فكرة تنموية تتخذ من المسكن وسيلة لمساعدة الساكن على الخروج من دائرة الفقر وبالتالي التحول إلى دائرة العمل والإنتاج ثم الإسهام في خدمة وتنمية المجتمع. تمويل مشروع الإسكان الخيري ** ما هي السبل أو الأطر التي ينتهجها المشروع لتمويل مشروعاته؟ - مساهمة الدولة - رعاها الله - في توفير الأراضي وإيصال الخدمات وتأمين المرافق - تبرعات رجال الأعمال والمحسنين. - تحريك أرصدة المشروع في استثمارات شرعية قصيرة الأجل للحصول عائد مناسب لحين الحاجة لصرف هذه المبالغ. - تأجير الوحدات السكنية بإيجار رمزي على المستفيد بحيث يصرف ريعها على صيانة المجمعات. ** نود منكم تسليط الضوء على المشاريع أو المجمعات السكنية التي قام المشروع بتنفيذها؟ - ولله الحمد فضمن الأهداف التي سعى المشروع الى تنفيذها منذ نشأته هو بناء عدد 4 مجمعات سكنية لتوفير المسكن للأسر المحتاجة والفقيرة ولقد تم تنفيذ وإسكان المجمع الأول بحي سلطانة في عام 1423هـ وننتظر بإذن الله افتتاح المجمع السكني الثاني بحي البديعة في جمادى الأولى عام 1426هـ مع وضع حجر الأساس لبناء المجمع السكني الثالث في 25-8- 1425هـ ونستعد بحمد الله لوضع حجر الأساس للمجمع الرابع في 13-1-1426هـ ويتوقع أن يتم الانتهاء من بنائهما في خلال عامين إن شاء الله. * ما هي الاعتبارات التي تمت مراعاتها عند بناء هذه المجمعات؟ قال فضيلته: - تم تحديد الاعتبارات في ضوء مراعاة كل ما يوفر الراحة والخصوصية للسكان ومراعاة التقاليد والعادات الإسلامية والمرعية. ** وماذا عن الاعتبارات الاقتصادية والهندسية؟ - اختيار أراضٍ داخل الأحياء السكنية مما يوفر تكاليف إيصال الخدمات، وبناء المرافق وما يتناسب مع احتياجات الوحدة السكنية، وبناء وحدات سكنية صغيرة منخفضة التكلفة، وبناء وحدات سكنية صغيرة منخفضة التكلفة، واختيار مواد بناء جيدة وأسعارها مناسبة مع تشطيبات تتسم بالبساطة والجمال، واختيار النمط المناسب والسائد في المجتمع، وتوافر البعد الجمالي المناسب للوحدة، وإنشاء محلات تجارية لاستثمارها في خدمة سكان المجمعات، وتتولى إدارة المجمعات مسؤولية إدارة المجمع والإشراف على هذه الوحدات بعد تسليمها للمستفيدين بدون تحمل لتكاليف صيانة هذه الوحدات أو تسديد فواتير الخدمات. ** وهل هناك اعتبارات إضافية؟ - نعم وهي كثيرة ومنها: 1 - تحديد حدود الملكية لكل وحدة سكنية بحيث يعرف كل ساكن مسؤوليته وعدم وجود مساحة مشتركة مما يسبب إهمالاً لهذه المساحة وعدم صيانتها ونظافتها. 2 - إشعار المستفيد بأهمية السكن له وحاجته إليه مما يدعوه للمحافظة عليه والاهتمام بصيانته. 3 - استقلالية كل وحدة سكنية وعدم ارتباطها بالوحدات الأخرى (المداخل، خزان المياه الأرضي والعلوي، عداد الكهرباء، المياه). وتوافر الخصوصية لكل وحدة سكنية وعدم كشف الوحدات بعضها لبعض (أسلوب البناء على الصامت). وإنشاء مراكز للأنشطة الاجتماعية والثقافية وغيرها لسكان المجمعات والاحياء المجاورة وحدائق لصقل واستثمار طاقات وكفاءات الساكنين واستثمار أوقات فراغهم فيهما يعود عليهم بالنفع (أحد اساليب التنمية المنشودة. دعم هذه المشاريع ** كيف ترون دعم هذه المشاريع من الموسرين ورجال الأعمال؟ - نحمد الله أننا في بلد طيب مبارك ومجتمع معطاء كريم، يسعى فيه الجميع وعلى كل المستويات ومن كل الفئات لعمل الخير في إطار التكافل الاجتماعي الذي يوحد قلوب الجميع على التعاون والبر لذلك ومنذ اللحظة الاولى لظهور المشروع بدأ نهر الخير يتدفق بالدعم والتبرع وكان التبرع الأول للمشروع من كف الندى والخير خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي تبرع بسبعة ملايين ريال حتى أنجز المشروع المجمع الأول بحي سلطانة الذي افتتح أمام ساكنيه عام 1423هـ. والمشروع على تواصل دائم ومستمر مع كل المتبرعين والداعمين لإطلاعهم على ما يحققه المشروع وخدماته ودعوتهم مشكورين لحضور المناسبات الخاصة به والاستنارة بآرائهم وأفكارهم القيمة وأنتهزُ الفرصة المناسبة والطيبة لأرفع أسمى آيات الشكر والامتنان للمولى عز وجل على توفيقه ونعمائه. ثم بالتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ثم جميع المسؤولين ورجال الأعمال وكل المتبرعين والداعمين للمشروع على ما قدموه ويقدمونه داعياً المولى أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم وحسناتهم بإذن الله. ** بالنسبة للسكن في مجمعات المشروع هل هي دائمة أم ماذا؟ - يهدف المشروع كما ذكرنا إلى توفير المسكن للفقراء وللمحتاجين نتيجة لظروفهم واحتياجاتهم.. ولكن بصروة مؤقتة حتى تستقر أحوالهم وتتحسن أوضاعهم حيث إن الهدف الأبعد للمشروع أي الهدف المستقبلي هو القيام بتوفير المناخ الملائم من خلال عدد من البرامج والخطط التنموية في إطار شعار المشروع (لنجعل من الإسكان تنمية للإنسان) لهؤلاء السكان بالعمل على استثمار وصقل قدراتهم وإمكانياتهم وتأهيلهم اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وإخراجهم من دائرة الفقر والاحتياج إلى مجالات العمل والإنتاج والسعي للكسب حتى تتحسن ظروفهم ويشاركوا إيجابياً في خدمة مجتمعهم ومن ثم يصبحوا مهيئين لترك المشروع وبدء حياة جديدة وإتاحة الفرصة لغيرهم للاستفادة وهكذا والمدة المحددة للسكن بالمشروع حالياً هي خمس سنوات فقط. ** هل لنا في التعرف على ملامح هذه البرامج والخطط التنموية للمشروع؟ - مفهوم البرنامج هو خطة علمية مدروسة تتضمن آليات معينة بواسطتها يتم توفير الإشباع المؤقت والدائم للاحتياجات الأسرية بأسلوب تنموي يحفظ لها كرامتها ويساعدها على تجاوز ظروفها الصعبة حتى تتمرس على الاعتماد على النفس بعد الله ولتصبح أسراً مؤهلة ومستغنية وقوى فاعلة ونشيطة. والمستفيدون من البرنامج هم الأسر المستفيدة من المجمعات السكنية بالمشروع. وأساليب ووسائل التنفيذ تتم عن طريق عدد من الوحدات العاملة بالمجمعات السكنية حيث لكل وحدة أهدافها وخطة عملها وبواسطة متخصصين مدربين وأكفاء خاصة في مجال العمل الاجتماعي وتشكل الأهداف التي يسعى لتحقيقها كل وحدة منظومة متكاملة من التنمية المتنوعة والشاملة للمستفيد لتساهم في توفير ما يحتاجه وتنميته على الوجه المطلوب. ** وأشار إلى أنه عن طريق وحدات الإدارات التالية يتم تنفيذ البرامج التنموية للمشروع وأولها: وحدة وإدارة خدمات المستفيدين وهي إحدى الوحدات أو الإدارات العاملة بالمشروع وأهدافها: - دراسة أحوال الأسر الفقيرة المتقدمة للحصول على السكن في مجمعات المشروع أو التحقق من مطابقة الشروط والمعايير المنظمة لذلك عليها. - رفع تقارير عن الحالة للجنة الدراسة والتخطيط لمراجعتها والتأكد من استحقاقها للسكن من عدمه (أو رفض الطلب). وحدة التدريب والتوظيف وهذه تقوم على العمل على توفير ما أمكن من الفرص التدريبية والوظيفية للقادرين والمؤهلين من أفراد الأسر المقيمة في المجمعات السكنية للمشروع باستثمار قدراتهم وطاقاتهم وصقل خبراتهم بما يمكنهم من تحسين مستوياتهم المعيشية وكذلك المشاركة في خدمة وتنمية المجتمع وأهدافها: 1 - تعديل الاتجاهات والأفكار السلبية عن العمل لدى الساكنين. 2 - اكتشاف قدرات وإمكانيات الأفراد. 3 - العمل على تنمية وصقل قدراتهم وإمكاناتهم من خلال التأهيل والتدريب. 4 - توظيف قدراتهم بمساعدتهم للحصول على عمل يتوافق مع تلك القدرات. 5 - العمل على رفع مستوى الوعي لديهم بقيم العمل والاعتماد على النفس وبالفرص التدريبية والوظيفية المتاحة 6 - تمكينهم من الحصول على الفرص التدريبية والوظيفية المتاحة. وحدة الخدمات الاجتماعية والثقافية وتهدف هذه الوحدة لإحداث التكامل التنموي الذي يهدف إليه المشروع للبناء والتنمية التوعوية التي تساعد على إحداث نقلة جديدة وهادفة في حياة الأسر الساكنة بالمجمعات إلى الأفضل ومنها الجانب الثقافي فتسعى هذه الوحدات إلى تحقيق الأهداف التالية: 1 - العمل على وضع البرامج التوعوية الهادفة للأسر الساكنة بالمجمعات في مختلف المجالات. 2 - العمل على تعزيز وتوطيد التمسك والالتزام بقيم وتعاليم الدين الإسلامي السمحة والقيم الأخلاقية النبيلة. 3 - السعي المستمر لمعالجة وتغيير العادات والتقاليد والسلوكيات الخاطئة. 4 - توثيق علاقات العاملين في المجمع بالساكنين لتسهيل تحقيق الأهداف المأمولة من برنامج الوحدة بنجاح 5 - تنمية روح التآخي والمودة وحسن الجوار بين السكان بعضهم البعض. 6 - تعديل مفاهيمهم الخاطئة تجاه العمل وبيان أهميته وضرورته لهم مع محاولة تنمية وصقل قدراتهم ومهاراتهم وتأهيلهم للتدريب ثم العمل. والمفهوم أو التصور لهذه الوحدات هو عبارة عن برنامج يتم من خلال خطته المحددة تحقيق الإشباع المؤقت أو الدائم لاحتياجات الأسرة بأسلوب يحفظ لها مشاعرها ويعينها على تخطي مرحلة الاحتياج إلى الاعتماد على النفس بعد الله. ووحدة الإصلاح والتوجيه الأسري وتعمل هذه الوحدة على القيام بدورها التوعوي والتوجيهي بين الأسر المستفيدة من خلال التوعية العامة لإشاعة الود والمودة بين الجميع ونبذ الخلافات والمشاحنات والتمسك بالقيم والعادات الإسلامية الجميلة، وتهدف إلى: 1 - العمل على حل المشكلات الأسرية التي تكون سبباً في الفقر. 2 - توفير بيئة أسرية مناسبة للاستفادة من البرامج التنموية بالمشروع. 3 - العمل على حل المشكلات الأسرية بطريقة تنمي في الأسرة الاعتماد على الذات. 4 - إصلاح ذات البين وما قد يحدث من مشكلات بين الزوجين. 5 - المبادرة باحتواء المشكلات التي قد تحدث بين الأسر وبعضها البعض (الجيران) والعمل على حلها. 6 - السعي للتوفيق بين وجهات النظر بين أسر المجمعات ومحاولة إنهاء الأمر المتعلق بذلك. وحدة الخدمات التربوية والتعليمية وتسعى للارتقاء بالمستوى التربوي والتعليمي لأبناء الساكنين ليصبحوا أعضاء فاعلين في أسرهم ومن ثم في مجتمعهم لما للتعلم من أهمية قصوى في تشكيل حياة الإنسان وتقدم المجتمعات ومن منطلق الهدف التنموي الذي يعمل المشروع على تحقيقه ولأهمية التعليم كأحد أساسيات تنمية الإنسان وتقدمه تعمل الوحدة من خلال برامجها على تحقيق الأهداف التالية: 1 - رفع المستوى السلوكي والدافع التعليمي لدى هؤلاء الأبناء. 2 - الاهتمام المستمر بالمحافظة على الاستقرار التربوي والتعليمي لديهم. 3 - تبصيرهم بقيمة العلم وأهمية الجد والاجتهاد في تحصيله. 4 - تشجيع المتميزين دراسياً منهم وتكريمهم. 5 - وضع الخطط المناسبة لتحقيق هذه الأهداف وتطويرها من مرحلة لأخرى. 6 - رفع الوعي لدى أولياء الأمور للمشاركة والتعاون في تشجيع أبنائهم ورعايتهم مع ربطهم بالمدرسة لإحداث التواصل المطلوب لمصلحتهم. 7 - الإسهام في الحد أو القضاء على ثقافة الفقر ذات الصلة بالجوانب التربوية والتعليمية لدى الاسر. 8 - العمل على حصول أكبر عدد ممكن من سكان المجمعات على مستويات تعليمية جيدة. 9 - معالجة التسرب الدراسي لدى الأبناء بمعرفة أسبابه والقيام بوضع الحلول المناسبة من أجل إعادتهم لمدارسهم. وفي نهاية الحوار دعا الدكتور المسعود إلى مساندة ودعم المشروع ومعاونته على تحقيق أهدافه من خلال التبرعات مناشداً الجميع بالتواصل لما في ذلك من خير وإعانة على البر وتلبية متطلبات الكثير من الأسر المحتاجة للسكن والاستقرار واستكمالاً لما حققه المشروع من إنجازات خلال سنوات قلائل مما يساهم في دعم حركة التنمية الاجتماعية والعمرانية بالمجتمع.
|