** عليك ألا تحرص بالخروج بسيارتك في الصباح المبكر.. لأنك ستواجه أشكالاً وأصنافاً من السائقين الذين.. إن لم يصدموا ويُعدموا سيارتك.. فعلى الأقل.. سيرفعون ضغطك. ** سائقون (غشم) يتعلمون في شوارعنا.. ** وسائقون تعلموا في شوارعنا كيف يكسرون الأنظمة ويخالفون اللوائح.. ولا يحترمون لوحة أو إشارة ضوئية أو نظاماً. ** في الصباح.. ينطلق الآلاف من السائقين الذين جاءوا لبلادنا لا يعرفون من القيادة غير أن هناك سيارة يمكن أن تقاد بسائق.. ثم يتعلمون هنا بيننا وبالقوة.. ويرمون بأنفسهم في الشوارع.. وقد امتلأت سياراتهم بالأطفال والنساء. ** في الشارع.. تشاهد بعينك.. كيف يسير هؤلاء (الغشم) وتشاهد.. كيف تُمتهن الأنظمة وتُكسَّر اللوائح.. وكيف تضيق شوارع عرضها (100) متر ثم تُعلق نهائياً... و ليس لأن هناك زحمة.. وليس لأن كثافة السيارات شكَّلت هذا الاختناق.. بل لأن (80%) من السائقين (عْليميَّه) غشم.. ولأن هناك.. نسبة كبيرة من السيارات الخردة.. فهذا تنطفئ خردته وسط الزحمة.. وهذه (تنتع) وهذه (معترضة) وهذه تعالى دخانها.. وهذه (تخرخر) زيت.. وهذه بدون صدامات.. وهذه أنوارها الخلفية (الاسطبات) شطرطون.. أو بوية بخَّاخ.. وهذه بيد سائق لا يدري.. أين يذهب؟ ** رجال المرور في كل شارع.. وفي كل تقاطع، وفي كل زاوية.. وفي كل مكان. ** حضور مكثف وفاعل منذ لحظات الفجر الأولى.. ونشاط وهمة ومسؤولية ولكن السادة السائقين.. يحملون على عاتقهم.. مسئولية تحطيم وتهشيم وتكسير كل نظام.. سواء بإرادتهم.. من الذين تربَّوا على المخالفات.. أو صنف (الغشم والجهلة والعليمية). ** تسير في شارع كبير أو صغير.. وتفاجأ أنه مغلق لساعة أو أكثر.. ويقال لك.. إن في وسطه مدرسة.. حيث كل سائق على الوقوف المزدوج.. ولا يهمه من خلفه أو من أمامه. ** سائقون اعتادوا على الوقوف الممنوع، وعلى مخالفة الاتجاه.. الصحيح والسير في الاتجاه المعاكس.. وعلى (طمر) الرصيف وعلى (الخناقة) مع كل من يقول له.. الله يهديك.. تحرك (علشان نمشي). ** إذا أردت أن تعرف مستوى القيادة في الرياض.. ومستوى الالتزام بالأنظمة.. فاخرج من الساعة السادسة صباحاً وحتى السابعة فقط.. وتعرف.. كيف (تُداس) الأنظمة.. وكيف يتلاعب بلوائحنا.. ** من الذي قاد هؤلاء لهذا العمل؟ ** كيف تدربوا وتمردوا على التلاعب بالأنظمة؟ ** كيف وصلنا إلى هذا المستوى؟ ** بعد الساعة السابعة.. تتحسن الأمور.. وتعود الشوارع إلى النظام.. حيث ينطلق الموظفون.. وينطلق بعض طلاب الجامعات.. وبعض موظفي الشركات وهؤلاء.. أكثرهم نظاميون ملتزمون باللوائح.. أو على الأقل (90%) منهم.. دقيقون ملتزمون يحترمون اللوائح والنظم المرورية. ** أما السادة السائقون.. فلا يحترمون لوحة أو إشارة أو نظاماً.. والمسألة عندهم.. هي توصيل (البزران) للمدارس والعودة بسرعة (علشان يحط) رأسه بعد سهرة ليلة طويلة مع (الدش) والقنوات الفضائية. ** أتوقع.. أن نسبة تكسير الأنظمة واللوائح تزيد على (90%) من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة السابعة صباحاً.. وتعود الى نسبة عكسية.. الالتزام أكثر من المخالفة بعد السابعة.. ثم تعود (ترقل) مرة أخرى عند الثانية عشرة ظهراً.. حتى الساعة الثانية ظهراً.. بعد عودة السادة السائقين لإعادة (بزارينهم) إلى البيت. ** هذا شيء مشاهد وملحوظ.. والمشكلة أننا.. لم نعمل أي شيء كعادتنا...!!
|