وتبسمت فوق الرمال جوانح
لمآثر عمت على الأوطان
عبدالعزيز أضاء فيها مشعلا
في ليل داج أسود الحلكان
وعلى خطاه بنى الأشاوس للعلا
مجداً عظيما ثابت الأركان
أنعم بها من أسرة عربية
حكمت بكل عدالة وتفان
حتى غدت هذي الجزيرة منبراً
ومنارة للعلم والعرفان
أهلا بسلمان الأمير وصحبه
أهلاً بمن قدموا من الأعيان
عبرتموا كل الدروب بهمة
حتى غدا النائي قريبا داني
هذي مصحات وتلك مدارس
ومساجد ومنابر ومباني
الفيصل الباني أقام صروحها
واشادها بالدين والإيمان
حتى غدت كل البلاد خميلة
والكل عاشو في ربوع أماني
يا سيدي عفوا إذا هي قصرت
مني القوافي لاضطراب جناني
فلكم على هذي الربوع فضائل
جلت على التعداد والتبيان
فيلحفظ المولى مليكا مخلصاً
وولي عهده في أجل مكان
هل يبلغ القصد العظيم لساني
فأنال من در المديح معاني
اني لأنظر في الجموع فلا أرى
إلا فتى من خيرة الفتياني
يا سيدي هذي البطاح تقول لي
قم نمق الورد الجميل أماني
يا سيدي هذه الهضاب تحثني
لترى الخزامى في عبير بياني
أهلاً بسلمان الأمير وصحبه
أهلا بمن قدموا من الاعياني
شرفت ثادق إذ حللت بأرضها
فاضاء نور باهر اللمعان
صحراؤنا بشت لدن إشراقكم
وتفتح القيسوم في الودياني