|
|
انت في
|
| |
قرأتُ رد الأستاذ محمد بن ناصر الأسمري على مقالي (الشعراء والمرشحون)، ذلك الرد الذي نُشر في عدد يوم الأحد الموافق 4 من المحرم الجاري، فسعدت كثيراً لكون مقالي قد وجد تجاوباً من أحد المرشحين، واستبشرت بقيام حوارٍ فكريٍّ وثقافيٍّ على صفحات الجزيرة حول الموضوع الذي طرحته، ولكنني فوجئت بكاتب المقالة - صاحب الملامح الهادئة والقسمات الوديعة- يندفع في كيل الاتهامات وإلصاقها بي دون أن يناقش الأفكار التي طرحتها مناقشة علمية هادئة، حيث شكك في انتمائي إلى الوطن وولائي له، زاعماً أنني أريد تشويه صورة الانتخابات البلدية المشرقة، كما قدح في أمانتي العلمية، وتعجب من أن يؤتمن مثلي على تدريس الطلاب الجامعيين، وهمَّش الجامعة التي أنتمي إليها!.. كل تلك الدعاوى والاتهامات لا لشيء إلا لكوني قد اختلفت معه فكرياً، فعلمتُ - إذ ذاك - أن الأمر قد أصبح انتصاراً للذات أكثر من كونه بحثاً عن الحقيقة، كما أيقنتُ أن قسوة نتيجة الانتخابات البلدية عليه بعدم فوزه بمقعد في المجلس البلدي قد كان الدافع الرئيس إلى ذلك الهجوم المتجرد من أبجديات أدب الحوار والاختلاف - وهو صاحب المؤهلات العليا في الإعلام وأشياء أخرى!- فكان الأجدر به بدلاً من كتابة ذلك الرد أن يلحق بركاب الطاعنين في نتائج الانتخابات البلدية!. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |