|
|
انت في
|
تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من أخبار عن الحملات الانتخابية في المناطق وخصوصاً التي جرت في العاصمة الرياض أقول ان الانتخابات البلدية التي أقرتها الدول - أعزها الله - تمثل خطوة مهمة في تكريس المصلحة العامة الوطنية، وأنها تتيح للمواطن المشاركة في صنع القرار متى أخلص في عمله وصدق في قوله، وباستعراضي لخطط عدد من المرشحين أصابني الغثيان من كثرة الهذيان، وبمروري على بعض المقرات للبعض منهم سواء أكانت في الاستراحات أو القصور أو أماكن حفلات الزواجات أو على جوانب الشوارع الرئيسية تحت مظلات الخيام رأيتها تعج بكل ما لذ وطاب، أما إذا كنت تسير في أحد الشوارع فلا تكاد تسير عدداً من الأمتار إلا وهذه صورة المرشح فلان عن الدائرة الفلانية وتحتها أو إلى جانبها عبارة مختصرة عن الشعار الذي يتمثل به كمرشح عن دائرته، أما إذا ألقيت نظرة ولو عابرة في أية صحيفة فستجد محاور البرامج الانتخابية عبارة عن قائمة طويلة تعدد ما ينوي كل مرشح أن يفعله حالما يفوز بمقعد العضوية.. وعليك أخي القارئ أن تتصور أحد المرشحين وهو يسرد 23 عنصراً سيعمل أو سيحاول تحقيقها وكان قد قال في المقدمة ان الاضطلاع بأمانة عضوية المجلس البلدي وتأكيد الشفافية في الأداء تقتضي الصدق ومكاشفة الناخب دون مواربة أو جموح خيال أو وعود زائفة وحينما أطبق ما قاله في المقدمة على برنامجه أجده يضحك على نفسه قبل أن يضحك على الآخرين وان كثيراً مما أورده في برنامجه يتأكد فيه جموح الخيال والوعود الزائفة لاستحالة توفيرها إذ انه يحكي وكأن كل شيء بيده، والشيء العجيب انه أورد 23 عنصراً سيساهم في تحقيقها وكلها قد حققت الدولة - أعزها الله - أجزاء كبيرة منها كالسعي لتوفير الأراضي لذوي الدخل المحدود والأرامل وإيجاد أراضي للمراكز الصحية وتنمية دور المجتمع المدني التطوعي بعمل دورات تدريبية في إطفاء الحرائق والإسعافات الأولية وتلك لم يبخل بها لا الدفاع المدني ولا جمعية الهلال الأحمر السعودي لمن أرادها، وقد نفذت العديد من دوراتها. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |