كل عمل لا بد أن يمر بهاتين الكلمتين المتضادتين (سلبي وإيجابي)؛ ومن هذا المنطلق لا أريد الكتابة عن الإيجابيات؛ لأنها تفرض نفسها بكل قوة وما أريد التطرق إليه هو العكس!
في إحدى المناسبات الكبيرة الخاصة كان لنا شرف الحضور مع حشود غفيرة جاءت ملبية لهذه المناسبة الكريمة وقد تخللتها عدة فقرات كان من ضمنها دور الشعر الشعبي الذي نحن بصدد التطرق إليه من حيث سلبياته وذلك لمحاولة تفاديها مستقبلا لتظهر مثل هذه المناسبات مكتملة وناجحة إلى حد ما، حيث كان الغالبية يتلهف لدور الشعر ليستمتع مع فرسانه والذي وضع على شكل أمسية ولكن حدث ما كان بالحسبان حيث سوء الترتيب المسبق وانتقاء الشعراء وشعرهم ليواكب مثل هذه المناسبة الكبيرة وقد لوحظ تذمر بعض المتابعين من بعض القصائد التي جاءت في غير محلها أو مناسبتها وكذلك إلقاء أحد الشعراء قصائد كثيرة ومساجلات طويلة بين شاعرين ليست من شعره في شيء فضلا عن أنها قصائد سبق أن سمعت من قبل، هذا الأمر الذي أوجد جوا من الملل لدى الكثيرين.
ومن هنا تجاذبت وأحد الجلوس أطراف الحديث عن هذا الأمر وكنت أؤيد فكرته من حيث لو ترك المجال مفتوحا للشعراء الموجودين ولا سيما أنه قد حضر شعراء كبار ليدلو كلٌّ بدلوه بقصيدة أو قصيدتين بعد مرورها على منظم الحفل ليعتمدها إذا كانت ملائمة وهذه الجموع الغفيرة. ويستمر ذلك حتى ينتهي الوقت المقرر ومن ثم الاعتذار لبقية الشعراء إذا لم ينتهوا ومن هنا أجزم بأنه سيستمتع الحضور بوجوه جديدة وقصائد مفيدة ومتنوعة.
مسك الختام:
يقول الشاعر ذعار قاعد الفريدي:
ما ضرني طول الزمان ونكبني إلا الصراحه مع مود وبغيضي |
| 
"مدارات شعبية"