* القدس المحتلة - رويترز: زعمت إسرائيل أنها ترى إمكانية لإقامة سلام مع لبنان بعد أن تسحب سوريا كل قواتها منه، وادعت أن تعهد دمشق يوم السبت بإعادة نشر القوات لم يف بمطالبة العالم بانسحاب تام، وانتقد زعماء إسرائيل إعلان الرئيس السوري بشار الأسد اعتزامه سحب جنوده تدريجياً خارج لبنان وأنه سينفذ من خلال ذلك إجراء قرار الأمم المتحدة المطالب بالانسحاب الكامل. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم للصحفيين في تل أبيب إن التطبيق الكامل لقرار (مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) رقم 1559 والذي يعني انسحاباً كاملاً للقوات السورية من لبنان هو فقط ما يمكن أن يعني تطبيقاً كاملاً، وأي شيء آخر ليس تطبيقاً كاملاً للقرار، على حد زعمه. وفي ذات الوقت زعم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريس أن بيان الأسد يشكل تهرباً من مطالب الأمم المتحدة، ومع ذلك قال شالوم إن تعليقات الأسد في دمشق تظهر أن الانسحاب السوري الكامل من لبنان أصبح ملموسا أكثر من أي وقت مضى. وقال كل من بيريس وشالوم إنه في حالة رحيل القوات السورية عن لبنان فمن الممكن أن تبدأ إسرائيل مفاوضات سلام مع بيروت. وقال شالوم إنه بعد ان تتم سوريا انسحابها من لبنان فإن مثل هذه الخطوة ربما تؤدي في المستقبل القريب الى تفهم أكبر من جانب شعب ودولة لبنان وربما حتى الى سلام مع إسرائيل. وأجبرت المقاومة اللبنانية إسرائيل على سحب قواتها من جنوب لبنان في مايو - آيار عام 2000 لتنهي 22 عاماً من الاحتلال. ومنذ ذلك الحين تسعى إسرائيل إلى حمل لبنان على بذل جهود لكبح هجمات يشنها عبر الحدود مسلحو حزب الله. ونفى حزب الله اتهامات إسرائيلية بأن أعضاءه دعموا النشطاء الفلسطينيين في انتفاضتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا تزال إسرائيل تحتل مزارع شبعا اللبنانية.وقال الأسد في خطابه إنه لا يتوقع إحلال السلام قريبا مع إسرائيل ولكنه سيظل يحاول. وجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون مؤخرا من الانسحاب السوري من لبنان شرطاً آخر لإحياء محادثات السلام مع دمشق التي انهارت عام 2000م.
|