*روما - الوكالات: وصل إلى روما جثمان ضابط المخابرات الإيطالي نيكولا كاليباري الذي قتل في حادث إطلاق نار على موكب جوليانا سجرينا الصحفية الإيطالية المفرج عنها في العراق بنيران جنود أمريكيين مساء الجمعة. وذكر راديو لندن أمس أنه خصص للضابط القتيل استقبال رسمي من جانب الرئيس الإيطالي كارلو أزيليو شامبي ورئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني.وقد أفاد تشريح أجري أمس أن ضابط الاستخبارات الإيطالي نيكولا كاليباري الذي قتل الجمعة برصاص جنود أمريكيين في بغداد فيما كان يرافق الصحافية جوليانا سغرينا بعد الإفراج عنها، أصيب برصاصة في الراس.وأعلن الطبيب جيانكارلو أوماني رونكي الذي أشرف على عملية التشريح أصيب نيكولا كاليباري في الرأس بعيار من سلاح ناري وخرجت الرصاصة من فوق أذنه اليسرى، اخترقت الرصاصة من اليمين إلى اليسار بشكل طفيف إلى الأسفل.وأكد مدير معهد طب التشريح باولو ارباريلو رصاصة واحدة في الرأس لكنها كانت قاتلة.. قتل على الفور رغم أنه لو تحرك بضعة سنتيمترات لنجا، قتل نيكولا كاليباري على الفور.. وكان نيكولا كاليباري عائدا لتوه من عملية الإفراج عن الصحافية الإيطالية جوليانا سغرينا التي خطفت في الرابع من شباط - فبراير في بغداد وكان متوجهاً معها برفقة مساعديه إلى مطار العاصمة العراقية عندما أصيبت سيارتهم برصاص دورية أمريكية.. وقتل المسؤول على الفور في حين أصيب عدد من ركاب السيارة بجروح. ومن جانب آخر دعت الحكومة الإيطالية أمس الأول رعاياها إلى عدم التوجه إلى العراق وعدم الإقامة في هذا البلد لأن الأمن غير مستتب فيه.. وجاء في بيان لوزارة الخارجية بسبب الوضع على الأراضي العراقية، تجدد الحكومة مطالبتها المواطنين الإيطاليين بعدم التوجه إلى العراق وعدم الإقامة في هذا البلد.. وكانت الحكومة الإيطالية طلبت من رعاياها عدم السفر إلى العراق قبل خطف الصحافية جوليانا سغرينا في الرابع من شباط - فبراير الماضي. وأضاف البيان: إن السلطات الإيطالية تطلب من رعاياها الذين يبقون على مسؤليتهم في هذا البلد إبلاغ وحدة الأزمة في وزارة الخارجية عن مكان وجودهم وكذلك السفارة الإيطالية في بغداد واحترام التعليمات الأمنية التي تصدرها السلطات.
|