أبو مازن يطلب من عمان إرسال قوات بدر للضفة وغزة
الأردن يطالب بإطلاق سراح سجناء تعتقلهم إسرائيل

* القدس المحتلة - رويترز:
قد تسلم إسرائيل الأردن عدداً من مواطنيه المسجونين في معتقلاتها وفقاً لطلب تقدم به إليها وزير الخارجية الأردني هاني الملقي الذي استمع من جانب آخر، إلى مطالب السلطة الفلسطينية بإرسال قوات فلسطينية موجودة في الأردن لمساعدة الشرطة في غزة والضفة.. وقال الملقي في أول زيارة يقوم بها مسؤول أردني رفيع لإسرائيل منذ عام 2001م ان الإفراج عن السجناء الأردنيين يمثل مطلباً اساسياً وفقاً لمعاهدة السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل.
واضاف الملقي في مؤتمر صحفي مشترك في تل أبيب مع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم انه يعتقد ان هذا الأمر يجب ألا يكون مسؤولا عن تعطيل العلاقات بين الجانبين. وقال انه في نفس الوقت على الإسرائيليين ان يدركوا ان مسألة المعتقلين مهمة للأردن وهو يريد ان يتم الإفراج عنهم الشهر المقبل أو خلال الشهر الحالي. ويقول مسؤولون أردنيون ان إسرائيل تحتجز نحو 20 سجيناً أردنيا بينهم عدة أشخاص سجنوا قبل معاهدة السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994م. وصرح مسؤول إسرائيلي بأنه قد يتم الإفراج عن الأردنيين ولكن إسرائيل ستحاول تسليمهم ووضعهم رهن الاعتقال الأردني لانهم مدانون من قبل إسرائيل بالتورط في هجمات. وقد تابع الملقي هذه القضية خلال اجتماع مع ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل أمس الأحد.
وتحرك الأردن لتجديد علاقته مع إسرائيل وأعاد سفيره إلى تل أبيب في أعقاب قمة سلام عقدت في الثامن من فبراير شباط الماضي في مصر. وقال الملقي ان الأردن سيزيد من مشاركته في الوساطة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ويستضيف اجتماعات في الأسابيع المقبلة مع شالوم ومسؤولين فلسطينيين. واضاف ان الملك عبد الله عاهل الأردن قد يفكر أيضا في زيارة إسرائيل.
وقال شالوم انه يأمل بأن تلعب عمان أيضا دوراً أكبر في مساعدة الفلسطينيين على كبح جماح النشطين.
وقال نبيل شعث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ان الملقي أبدى استعدادا خلال اجتماع عقد في وقت سابق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية لإرسال قوات فلسطينية من الأردن لمساعدة الشرطة في الضفة الغربية. ورفضت إسرائيل هذه الفكرة في الماضي. وقال شعث ان اللقاء بين عباس والملقي كان (إيجابيا ومفيداً). واضاف (بحثنا وسائل تطبيق نتائج قمة شرم الشيخ واستئناف عملية السلام) في إشارة إلى القمة التي جمعت في مصر في الثامن من شباط - فبراير عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون اللذين اتفقا على إنهاء أعمال العنف.
واوضح شعث ان (الملقي حمل رسالة من المملكة الأردنية تؤكد انهم (الأردنيون) مستعدون لدعمنا ومساعدتنا في مجالات عدة مثل نقل السلطة (الأمنية في عدد من مدن الضفة الغربية) وإطلاق سراح الأسرى (الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية) والمستوطنات (اليهودية).
ومن ناحيته، قال الملقي ان عباس اطلعه على التقدم الذي تحقق على الأرض منذ قمة شرم الشيخ وانه سيتحدث عن ذلك مع المسؤولين الإسرائيليين. واضاف ان السلطة الفلسطينية أعربت عن رغبتها في ان تسمح إسرائيل لكتيبة من الضباط الفلسطينيين بالمجيء من الأردن من اجل المساعدة على حفظ الأمن في شمال الضفة الغربية بعد الانسحاب الإسرائيلي المقبل من أربع مستوطنات يهودية والمقرر قبل نهاية العام.
واكد ان (السلطة الوطنية الفلسطينية تريد ان تنتشر - قوات بدر - في الأراضي الفلسطينية وسوف اطلب من إسرائيل كي تسمح بذلك). يشار إلى ان قوات بدر المؤلفة من ألف رجل تضم عناصر من منظمة التحرير الفلسطينية كانوا قد تلقوا تدريباً في الأردن ولكن بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية.