بيت الشعر الجوفي والزينة والإبداع

* الجنادرية - فارس القحطاني:
تشارك محافظة دومة الجندل في بيت الشعر في جناح إمارة منطقة الجوف في مهرجان التراث والثقافة في دورته العشرين في الجنادرية،ذكر ذلك الأستاذ فايد طشحر الشراري المشرف على بيت الشعر هناك، حيث يحتوي هذا البيت على الأعمال الحرفية للزينة اليدوية التي تعبر عن تراث المحافظة ويوجد في داخله الزينة، وهي الفقرات التالية:
- ساحة المحجر (القاطع المزخرف):
توضع في داخل البيت كقاطع عازل بين النساء والرجال وكذلك توضع حاجبة على الأروقة الداخلية أو الرفوف الجانبية وتعطي شكل زخرفة داخل محيط البيت وهذه الفقرة تحتل الزينة الأولى بعد معاميل الشاي والقهوة وهي معروفة باسم ساحة الحتو وخاصة في منطقة الجوف.
- الفقرة الثانية ( السجاد المزخرف):
هي فرشة مستطيلة على أركان المجلس وتعطي رسوم النقش المزخرف بحتو اليد بأعمال يدوية وتعطي راحة لمرتاديها عند الجلوس، وتستخدم هاتان الفقرتان في المناسبات العامة، ولهما عناية فائقة من أهلهما.
- الفقرة الثالثة:
المساند، وهي التي توضع وراء الظهر عند الجلوس وهي على نوعين: نوع مزخرف بالحتو ونوع بالنطي (السدو) العادي.
- الفقرة الرابعة:
وهي البسط.. نوع واحد كفرش أرضي يغطي مساحة البيت الداخلية ويوضع السجاد فوقها وكذلك المراكي والمساند بشكل مربع داخل البيت.
كما صرح الشراري بأن جميع هذه المواد تستحصل قديما من وبر الابل وصوف الغنم والمعز والضأن كل سنة، لكونه لا يتم استحصالها إلا مرة كل سنة من الإبل والماشية وبعدها يتم تنظيفه وتنعيمه بآلة قديمة معروفة باسم (المنفاش) ويرتب الصوف على شكل سلوك بواسطة آلة مكونة من الخشب معروفة باسم (المغزل)، وحيث إن الألوان تؤخذ من ألوان المواشي؛ فإن هذا أجود نوع؛ فهو لا يتغير لونه عند الغسل.
كما توجد تشكيلة أخرى وهي بواسطة تركيب محاليل تعمل يدويا وتستخرج من النباتات الطبيعية تعرف باسم البرنوق والطرثوث وكذلك الشب والقرمز والنيلة تحلل بماء مغلي وهي معروفة بهذا الاسم وخاصة في منطقة الجوف وبعد الانتهاء من المحاليل يطلق عليها الاسم (الشواليق). يذكر أن النساء اللاتي يقمن بعمل هذه المحاليل لا يجدن القراءة والكتابة. ومن ثم تعمل هذه الزخرفة بواسطة (السدو) ويكون عملها على مرحلتين:
- المرحلة الأولى هي الساحة والقطيفة المشار إليها وهي تعمل بالحتو وأصعب عمل ويتطلب إنجازها سنتين.
- المرحلة الثانية: هي البسط والمساند التي تعمل بالنطي (السدو) ويستغرق عملها سنة.
ودعا المشرف على البيت الأستاذ فايد الشراري هو والمشاركون في جناح إمارة منطقة الجوف ومحافظة دومة الجندل الزوار إلى تناول حلوة الجوف والقهوة ومشاهدة بيت الشعر المنصوب حالياً داخل المهرجان.