Monday 7th March,200511848العددالأثنين 26 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الجنادية 20"

ضمن فعاليات النشاط الثقافي النسائي..ضمن فعاليات النشاط الثقافي النسائي..
ندوة (التقنية والانتماء) تناقش الارتباط بين التقنية والتنمية في عصر المعلوماتية

* تغطية - سلطانة الشمري:
ضمن برنامج الفعاليات الثقافية النسائية المصاحبة لمهرجان الجنادرية 20، أقيمت مساء أمس ندوة بعنوان (التقنية والانتماء) شاركت فيها الدكتورة لبنى العجمي ود. آسيا كندي ود. ميمونة ضياء الدين.. وأدارت الندوة د. نورة المبارك عميدة كلية التربية - الأقسام العلمية.
تناولت الدكتورة لبنى العجمي في ورقتها مجموعة من الفرضيات والمبادئ الحاكمة.. وقالت انه إذا اجتمع حولها فإنه يسهل الاتفاق بعد ذلك على المبادئ الحاكمة لقضية الثقافة والانتماء من أجل أغراض التنمية الشاملة في المملكة.
وأضافت في ورقتها ان هناك ارتباطاً شديداً بين التقنية والتنمية والتي تؤدي في محصلتها إلى التنمية المستدامة في الوطن.. ولأننا نعيش في عصر التطورات المعلوماتية سيما وان الاقتصاد العالمي تحول إلى اقتصاد معرفي كثف الاستقدام للمعرفة والثقافة لذا فإنه لا يمكن التنافس في عالم الاقتصاد الكوني بدون نظام تعليمي قادر على تنمية القدرات الابداعية للطلاب وتخليصهم من مصيدة الذاكرة وتعظيم قدراتهم على التخيل والتأمل والتفكير.
وبينت في هذه الورقة ان الادبيات المعنية بقضايا الانتماء تؤكد ضرورة تواجد الثقة المتبادلة بين الافراد والمؤسسات في المجتمع بكافة فئاتها حيث تدعم هذه الثقة قضية الانتماء للأرض والمجتمع والوطن وتجعله سياجاً منيعاً يستمد منه الوطن قوته ووحدته وأكدت الدكتورة لبنى في ورقتها انه لا بد من وضع مقررات دراسية من شأنها تنمية قيم الولاء والانتماء والاعتزاز بالوطن ومقدساته كمقرر التربية الوطنية كذلك ضرورة وضع مقرر التربية الأخلاقية ضمن مقررات الدراسة كما تأخذ به بعض الدول المتقدمة كاليابان لتقويم السلوكيات ونبذ فكر العنف والتطرف من عقول الأفراد.
بعد ذلك ألقت الدكتورة آسيا ياركندي محاضرة عن التقنية والانتماء، تساءلت في بدايتها هل يسرت التقنية الحديثة الحياة وجعلتها أكثر أماناً؟ أم أنها صعبت الحياة وجعلتها أكثر خطورة؟ فكثيراً ما نسمع بعبارة (أصبح العالم قرية واحدة).. وأوضحت أنه من خلال تقنيات العصر المذهلة في عالم الأقمار الصناعية والانترنت والبث المباشر والنقل الحي والبريد الالكتروني والهاتف.. إلخ من وسائل حديثة تضغط العالم وتقلص إلى أن أصبح يوحي ببعض دلالاته وواقعية ما سبق ذكره.. وبينت الدكتورة آسيا أن هذه التقنية استطاعت أن تقتحم كثيراً من الحواجز المادية والمعنوية، وأزالت كثيراً من العراقيل أمام البث الإعلامي وما يحمله في طياته من فكر وتوجيه وثقافة وتربية.. فالتقنية بكل صورها وأشكالها هي لسان العولمة الناطق ويدها الثانية بعد الاقتصاد..
وأشارت د. آسيا إلى أن دراسة مرتكز (التقنية) تحقق هدفين هما يتمثل في محاولة نشر الوعي وزيادته عن مدى الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه التقنية في حياتنا، والتعرف على مدى التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه القوة الرهيبة في سلوكنا وأنماط حياتنا مما يخدم متطلبات العولمة ويحقق واقعها..
والهدف الثاني هو محاولة السيطرة على مجريات الأحداث التي تفرزها التقنية مع محاولة لتوجيه تلك المعطيات بما يخدم مصالح الإنسانية جميعا، وتعميق الإنماء الوطني وحب الوطن.
وبينت المظاهر الإيجابية للعولمة الثقافية.. والتي تعتبر التقنية أداة لها زادت من قدرة الإنسان المتلقي لما يطرح عبر الإعلام الفضائي والأرضي على تجاوز الدائرة الضيقة التي قد تعرض عليه، كما أتاحت هذه التقنية الإعلامية والاتصالية فرصة فريدة للدعاة والمفكرين المسلمين من أجل الاطلاع على أحوال الأقليات الإسلامية في شتى بقاع الأرض.
من ناحية أخرى كان للعولمة الثقافية سلبيات أوضحتها من خلال أنها تسعى إلى تعميق التعلق بمظاهر الحياة المادية وصرف همم الشباب إلى الغلو المنبوذ.
واختتمت ورقتها أن للتربية دوراً في مواجهة تحديات العولمة الثقافية ابتداء من الأسرة ثم المدرسة..
اليوم الاثنين.. ثالث أيام النشاط الثقافي ويتناول ندوة بعنوان (الحصانة الذاتية في مواجهة سلبيات التقنية - تجارب واقعية..)
تقدمها كل من: د. الجوهرة القاطي، د. منيرة الحريشي، د. إقبال زين العابدين.
تدير الندوة د. نوال الثنيان.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved