حدثتني معلّمة مرشَّحة للعمل في سلك التَّوجيه والإشراف التربوي عن دور متقدمة للمرشّحات تقيمها إدارة التدريب التربوي في المجال عن الأسلوب العلمي الراقي الذي تقدَّم به المدرّبات والمضامين التوجيهية والإرشادية المتطورة التي تقدمها الدورة، بما يعزِّز وجود كفاءات نسوية عالية الخبرة، عميقة الفهم، ملمَّة إلماماً تاماً باحتياجات المهنة من جهةٍ، والمرحلة من جهةٍ أخرى... من ضمن ما قالت: تخيَّلي أن يكون الحديث عن كيفية التعامل، وسلوك تبادل الخبرات، ومنهج تقديم التَّنبيه والإرشاد، ذلك فنٌّ راقٍ كنتُ كثيراً ما أركّز عليه في أثناء تدريس الطالبات من التربويات، لاستبدال طريقة سالبة بأخرى ذات تأثير فاعل في تغيير إلى أفضل أو إضافة إلى جيد، أو استبدال بأنجح... حلقة متواصلة تعزّز غايات بعيدة نحن نعمل لها في الجامعة حين نُخبر طالبات الدراسات العليا من الموجّهات بأنَّ ما يكتسبنه في الجامعة من الأنسب نقله إلى ميدان التَّطبيق، فاللوائح والأنظمة قابلة للتطوير والتغيير والإضافة في مسيرة ما يحدث للإنسان في الحياة العامة من هذا التطوير والتغيير والحاجة... دورة التوجيه، وتلك الدورات التي تعمل عليها التربويات في إدارات التعليم بصمتٍ، وتثبت نتائجها المتغيرات الواقعة على مسيرة التنفيذ تدعو إلى تقدير هذه الكفاءات النسائية راقية الخبرة، عميقة الفهم، الراسمة لمستقبلٍ طامحٍ في مؤسسة تربوية تعليمية من الجميل أن تكون بوتقة لكلِّ مفيدٍ، ومن الأجمل أن تكون منتجة للخبرات المبدعة.
|