Monday 7th March,200511848العددالأثنين 26 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

يشاهد في جميع أنحاء العالم يشاهد في جميع أنحاء العالم
عطارد يقترب من الأرض باتجاه الغرب يوم الجمعة القادم

* الرياض - بسام أحمد:
دعا باحث فلكي سكان المملكة العربية السعودية إلى مشاهدة كوكب عطارد يوم الجمعة المقبل 11 مارس 2005م من ناحية الغرب بعيد غروب الشمس، عكس ما كان عليه حيث كان يرصد قبيل شروق الشمس من ناحية الشرق.
وقال الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى، مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، ورئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: إن حجم كوكب عطارد صغير نسبيا مما يجعل إضاءته غير قوية هذه الأيام، ويصعب بذلك التمييز بينه وبين النجوم خصوصا لغير المتمكنين من رصده باستمرار، إلا أن يوم الجمعة 1-2-1426هـ يمكن فيه مشاهدة كوكب عطارد في حالة صفاء الجو، وسيكون القمر دليلا مرشدا إليه، حيث يبدو القمر على شكل هلال، وكوكب عطارد يمين القمر بنحو ثلاث درجات ومرتفع قليلا نحو ثلاث درجات، وبالتالي يتمكن الراصد من تمييز كوكب عطارد من بين بقية النجوم.
وأوضح الدكتور زكي المصطفى أنه سيكون موعد مغيب القمر في مدينة الرياض يوم الجمعة الساعة 7.12 دقيقة، بينما يكون غياب كوكب عطارد في تمام الساعة 7.20 دقيقة بإذن الله تعالى، في حين تغيب الشمس في تمام الساعة السادسة ودقيقة واحدة.
وأشار المصطفى إلى أنه لا علاقة لمشاهدة عطارد من جهة الغرب عكس ما كان سابقا من الشرق بما يقال عن حركة دوران الأرض العكسية لأن كوكبي عطارد والزهرة من الكواكب الداخلية بين الشمس والأرض وتعتبر مشاهدتهما غرب أو شرق الأرض ظاهرة كونية طبيعية.
ويعتبر كوكب عطارد أقرب كواكب المجموعة الشمسية للشمس، حيث يبعد عنها حوالي 0.387 وحدة فلكية (الوحدة الفلكية هي متوسط بعد الأرض عن الشمس وتساوي 150 مليون كلم). وبالتالي فإن متوسط بعد عطارد عن الشمس بالكيلو مترات هو حوالي 57.91 مليون كلم.
والسنة في عطارد تعادل حوالي 88 يوما أرضيا وهي المدة التي يكمل فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس، وبسبب قرب عطارد من الشمس فإن رصده من على الأرض يعتبر عملية صعبة، حيث يعيق وهج الشمس رؤيته بوضوح، وذلك عائد إلى أن بعده الزاوي عن الشمس لا يتعدى 28 درجة قوسية ولذا يعتبر وقت شروق الشمس أو غروبها أفضل أوقات رصد عطارد.
وحيث إن كوكب عطارد يدور حول الشمس داخل مدار الأرض حول الشمس مثل كوكب الزهرة، فإنه يمكن مشاهدته كنقطة سوداء صغيرة تعبر قرص الشمس مرة كل حوالي ست سنوات بمعدل ثلاثة عشر عبورا في القرن، وبسبب صغره فإنه من الصعب مشاهدة ذلك بدون مناظير فلكية ومرشحات شمسية ولو كان عطارد أكبر مما هو عليه الآن أو أقرب إلى الأرض لحدث كسوف للشمس بسبب هذا العبور.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved