* بكين - شينخوا: أصدرت الصين الأسبوع الماضي مقالة بعنوان: (سجل لحقوق الإنسان فى الولايات المتحدة لعام 2003م)، رداً على تقارير عن الممارسات حول حقوق الإنسان في الدول الأخرى في العام 2003، أصدرتها الولايات المتحدة يوم 25 فبراير الماضي. هذه المقالة الصادرة عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة تذكر قائمة لحالات عديدة تبين الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في داخل الولايات المتحدة. استعرضت المقالة سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة عام 2003م من ستة مجالات: الحياة والحرية والسلامة.. والحقوق السياسية والحرية.. الأحوال المعيشية للعمال الأمريكيين.. التفرقة العنصرية.. أحوال النساء والأطفال وكبار السن.. وانتهاكات حقوق الإنسان للدول الأخرى. وأشارت المقالة إلى أن الولايات المتحدة كانت لزمن طويل تعيش في مجتمع يتسم بالعنف والجريمة مع انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان على يد دوائر تنفيذ القانون ومع افتقار إلى ضمان حياة الشعب وحريته وسلامته الشخصية. حسب الأرقام الإحصائية الصادرة في يونيو 2003م عن مكتب التحقيقات الفيدرالي فإنه قد وقعت 11.9 مليون قضية جنائية في العام 2002م في الولايات المتحدة بما في ذلك القتل والاغتصاب والسطو والسرقة. وقالت المقالة إن الولايات المتحدة احتلت المركز الأول في الحيازة الخاصة للأسلحة مما نجم عنه ارتفاع مثير في الجرائم المتعلقة بالأسلحة، وفي نفس الوقت أنها تشتهر بانتشار العصابات والمخدرات. فحسب تقرير صدر عن المركز القومي الأمريكي لبحوث عصابات الشباب المجرمة فإنه كان في الولايات المتحدة 21.500 عصابة شريرة في العام 2002, مجموع أعضائها 731 ألفاً. وأفادت المقالة أنه رغم أن الولايات المتحدة هي الدولة المتقدمة رقم واحد في العالم إلا أن الحكومة الأمريكية قد رفضت حتى الآن إقرار الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, وهي لا تبالي بحقوق ومصالح العمال العاديين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبينت المقالة أن التفاوت بين الأغنياء والفقراء ظل يتسع في الولايات المتحدة.. فتقرير العام 2003م لمكتب الإدارة والميزانية التابع للكونجرس الأمريكي اعترف بأن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في البلاد اليوم أكثر اتساعاً من أي وقت في حوالي 70 عاماً، مع ثروة الأكثر ثراء واحد بالمائة من السكان تتجاوز كل ما يحوزه المحتاجون الذين يشكلون40% من إجمالي السكان. وذكرت المقالة أن التمييز العنصري في الولايات المتحدة له تاريخ طويل بممارسات سيئة، إنه ينتشر في كل مجال بالمجتمع، فحسب تقرير استقصائي نشرته الأمم المتحدة تلقى السود والملونون جزاءات بزيادة الضعفين أو الثلاثة عن البيض للجرائم من نفس النوع وأن عدد السود الذين تلقوا عقوبة الإعدام لقتل أشخاص بيض كان أربعة أضعاف قياساً إلى البيض الذين يقتلون السود. ليس ثمة إلا القليل يمكن قوله عن سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة من حيث حماية حقوق النساء والأطفال وكبار السن والفئات الاجتماعية المحرومة الخاصة الأخرى كما ورد في المقالة. وقالت المقالة إن الولايات المتحدة هي إحدى دولتين فقط بالعالم لم تقرر ميثاق حقوق الطفل. وأوضحت المقالة أنه حسب صندوق الطفولة للأمم المتحدة أن من السبعة والعشرين دولة الغنية بالعالم تأتي الولايات المتحدة في المركز الأول من حيث عدد وفيات أطفالها نتيجة العنف والإهمال. وأكدت المقالة أن الولايات المتحدة هي رقم واحد في مجال الانتهاك الخطير لحقوق السيادة للدول الأخرى وحقوق الإنسان للشعوب الأخرى، لقد لجأت الولايات المتحدة إلى استخدام القوة ضد دول أخرى 40 مرة منذ تسعينيات القرن العشرين. وقالت المقالة إن الولايات المتحدة استخدمت أيضاً وبكل التهور قذائف اليورانيوم المستنفد والقنابل العنقودية خلال حروبها انتهاكاً للقوانين الدولية. في ديسمبر 2003م كشفت منظمة حقوق الإنسان في تقرير بأن 13 ألف قنبلة عنقودية استخدمتها القوات الأمريكية في العراق احتوت على قرابة مليوني قنبلة صغيرة تسببت في أكثر من ألف ضحية.
|