بحور الشعر ترتحل القوافي
وتجتازُ المفاوز والفيافي
رياح الشعر قد سارت شموخاً
ليغسل غيثها صوت السوافي
رياح الشعر قد هبت سراعاً
لتمطر بين طيات الصِّحافِ
فمن أرض القصيم نثرت دراً
يسير إلى اليمامةِ في شِغاف
ومن أرض البدائع فاح عطراً
يغرّد طيرها عذبَ الهِتاف
غدت عذراء تمشي في حياءٍ
وأنتَ عريسها يوم الزفافِ
تهب نسائم البركات منها
كغيث هامل بعد الجفاف
تهنيكم بأنغام عذاب
يطيب بذكرها سير الخِفَافِ
تهنيك الحجاز وأرض نجدٍ
شمالٌ مع جنوبٍ باصطِفَافِ
هنيئاً للوزارة في وزيرٍ
كريم الطبع مشهود العَفاف
فسر فيها بآفاق المعالي
تقودُ سفينةَ العلم المُناف
فكم غرسَ المليك لها بذوراً
من التوحيد ينبوعٌ وصافي
بيمناه الكريمة كم تسامت
صروح المجدِ تنبع بالثَّقَافِ
فأينعَ طلعها حُلواً طريّاً
جنينا منه أصنافَ القِطافِ
لكم يا خادم البيتين شكراًً
فأنتم دائما غوثُ العِجَافِ
ولي العهد يا سيفاً صَلوتاً
على أهلِ التَّفرقِ والخِلافِ
وسلطان غدا للخير رمزاً
نَدِيّ الكفّ مَلفِيٌ ولافي
فشكراً للقيادة كلّ شكرٍ
بناة العلم عمّار المَشَافي
فسيروا يا حماة المجدِ سيروا
بمنهج من له القرآن كافي
حماك الله يا وطن المعالي
من الأنذالِ حياتِ السِّعَافِ
لكم (آل العبيدِ) نثرت شعري
أصيلُ الحرفِ مصقولُ القوافي
ولم أقصد بها نيلاً وأجراً
ويعلمُ ربّنا جالي الخوافي
قصدت بها أهنئكم ونفسي
فما منا مُضيفٌ أو مُضافِ
"الرأي"