خلال فترة الحج تحديداً، أخذت أكثر المستشفيات أنماطاً عجيبة في الخدمات، فقد وضعت كل منها تسعيرة خاصة للتطعيم، وقد اطلعت على بعض المستندات فبضعها تحمل (80) ريالاً وأخرى (50) وثالثة (100) ريال، ودواليك..! * هذا ما رأيته وقدم لي من مستشفيات مختلفة، كل منها يضع تسعيرة التطعيم حسب هواه وكيفما أرادت إدارة المستشفى! وثمة تساؤل يمد عنقه: أين الرقابة؟ وأعني الصحة التي لم تفطن وتخصص لجنة بحث وتفتيش لتحد من تلك التجاوزات والمبالغة في الأسعار؟ * أعتقد أن أعباء الوزارة كثيرة ومشاغلها أكبر، لذا لم تفطن إلى ما يدور خلف كواليس إدارات المستشفيات التي تبالغ في الأسعار في فترة الحج وربما العمرة! وأغلب ظني أن ثمة أموراً أكبر وأجل من وضع التسعيرة مثل الأدوية التي تباع على المرضى، فغالباً ما تكون قد قاربت على الانتهاء أو بالكاد تنتهي! * أنا لا أتحدث من فراغ أو تجذبني عاطفة، بل رأيت وعانيت من هذا الأمر، فكثيراً ما تعرضنا لأخذ حقن بالكاد منتهية وبعد مدة تظهر أعراض غريبة على جسم المريض أو قد لا تؤدي هذه الأدوية أو الإبر مفعولها! * هذا جزء من الخدمات التي تسديها المستوصفات والمستشفيات في مدينتي جدة، ولدي الأدلة القاطعة في هذا الأمر! * هكذا يتنافس الطب في رفع سعر الدواء والكشف، ولا أعلم حقيقة رأي وزارة الصحة تحديداً في أمر كهذا، أو ربما تحولت عيادات الأطباء إلى سوق تجاري كبير، يتنافس فيه الأطباء الذين تحولوا إلى تجار! * هل هناك رقابة من قبل وزارة الصحة للحد من هذا الذي يحدث!؟ * ولماذا تترك هذه الأمور دون متابعتها والبحث فيها؟ * متى تحدد الأسعار؟ * أتمنى من المخالفين أن يجدوا العقاب الصارم ويمنون بغرامات وبخاصة أن معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع يبدي حزماً ملموساً مع المخالفين! مرفأ:
هل ما زال الطب في المملكة وعلى مستوى العالم أسمى مهنة بعيداً عن الابتزاز والجشع؟!.. آمل ذلك.
|