|
|
انت في
|
أطفالنا هذه البراعم الغضة.. ثمار قلوبنا وفلذات أكبادنا.. نحن إذا نتحدث عن دور الأسرة في تربية الأجيال فإننا نتحدث عن موضوع له خطورة، فالطفل الصغير أمانة بين يدي أمه وأبيه لأنه حديث عهد بربه لم تنحرف فطرته ولم تؤثر عليه بيئته.فبعض الناس يعتقدون أن رسالتهم في الحياة هي انجاب الأولاد ومنتهى فهمه في تربيتهم هو توفير ما يحتاجونه من طعام وشراب ولباس ومسكن وأحيانا يرهق نفسه في تزويدهم بالكماليات والمرفهات، وغاية ما يصل إليه في تربيتهم هو أن يجتهد في تعليمهم حتى يحصلوا على درجات عالية تؤهلهم لأن يأخذوا منصباً اجتماعياً أو وظيفة تحسن أوضاعهم المالية. وبذلك يكون قد أتم رسالته على أكمل وجه. فهذا لا يتوافق بتاتاً مع تعاليم الإسلام التي تحثهم على فهم رسالة التربية والتعليم، فالإسلام لا يعامل الإنسان على أنه كتلة لحم غايته في الحياة الأكل والشرب إنما الإسلام يتعامل معه كروح ينمي داخله عقيدة التوحيد منذ الصغر. وعلى الآباء أن يغرسوا في أبنائهم مراقبة الله في السر والخفي وإقامة الصلاة ولا يدعهم لوسائل الإعلام المخرب الأول للأجيال أو لأصحاب الفكر المنحرف ممن يحملون معتقدات فاسدة يحاولون بها العبث بأمن واستقرار بلادنا، فالتربية الصحيحة بمثابة الدرع الواقي من كل هذه الفتن.فكل ما يعمله الإسلام ليوجه أنظار الآباء إلى مراقبة الله في الأمانة الملقاة في أيديهم والتي سيسألون عنها يوم القيامة. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |